من أحمد الجشتيمي
الرباط (رويترز) - قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أثناء زيارته للمملكة المغربية يوم الخميس إن إسرائيل والمملكة تعتزمان تطوير علاقاتهما الدبلوماسية وافتتاح سفارتين في غضون شهرين.
وكانت المملكة واحدة من أربع دول عربية، إلى جانب الإمارات والبحرين والسودان، تحركت صوب تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقيات تمت برعاية الولايات المتحدة.
وشهدت تلك الاتفاقيات أيضا اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال لابيد في مؤتمر صحفي "سنقوم بتطوير مكتبي الاتصال إلى سفارتين".
وافتتح لابيد في وقت سابق يوم الخميس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط وزار كنيسا يهوديا في الدار البيضاء.
وزيارة لابيد هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي للمغرب منذ عام 2003، بعد أن اتفق البلدان في ديسمبر كانون الأول على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وخفض المغرب مستوى العلاقات مع إسرائيل في عام 2000 تضامنا مع الفلسطينيين إثر انتفاضة في ذلك العام.
وأغضبت اتفاقات الدول العربية الأربع مع إسرائيل الفلسطينيين الذين يعولون منذ أمد على المساندة العربية في سعيهم لإقامة دولة على أراضي الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، وقطاع غزة.
وحتى العام الماضي لم تكن لإسرائيل علاقات كاملة مع دول عربية سوى مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
وندد عبد العزيز أفتاتي القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المشارك في الائتلاف الحاكم في المغرب بخطوة فتح السفارات قائلا "لن ندخر جهدا في مواجهة المشروع الصهيوني".
وأعاد لابيد في المؤتمر الصحفي التأكيد على رأيه بأنه لم يأن بعد الأوان لتحقيق أي انفراجة في جهود السلام مع الفلسطينيين التي انهارت في 2014.
واستند في ذلك إلى الانقسامات الداخلية الفلسطينية وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية وهي عبارة عن تحالف يضم أحزابا من اليسار والوسط واليمين الإسرائيلي والعرب فيما يجعل التوصل إلى توافق فيها حول صنع السلام أمرا صعبا.
(تغطية صحفية إضافية جيفري هيلر في القدس - إعداد محمد محمدين وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)