🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان تدخل كابول والرئيس الأفغاني والدبلوماسيون يفرون

تم النشر 15/08/2021, 06:43
© Reuters. جندي بالجيش الأفغاني يقف حراسة عند نقطة تفتيش على الطريق السريع الذي يربط بين كابول وجلال آباد يوم الثامن من يوليو تموز 2021. تصوير: محمد إسماع

كابول (رويترز) - دخل مقاتلو حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد يوم الأحد، لتقترب الحركة من السيطرة على البلاد بعد عقدين من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة.

ولم يتضح بعد إلى أين يتجه غني أو كيف سيتم نقل السلطة تحديدا في أعقاب هجمات خاطفة شنتها حركة طالبان في أنحاء أفغانستان على مدى الأسابيع الماضية. وتسارع تقدم مقاتلي الحركة مع انسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء أطول حرب خاضتها بلاده في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001.

وبحلول المساء، قالت طالبان إنها سيطرت على معظم المناطق المحيطة بضواحي العاصمة.

وتحدثت السفارة الأمريكية عن تقارير تفيد بتعرض مطار كابول لإطلاق نار، وهو المطار الذي تدفق إليه دبلوماسيون ومسؤولون وغيرهم من المواطنين الأفغان.

وذكر تحذير أمني من السفارة الأمريكية أن "الوضع الأمني في كابول يتغير بسرعة بما في ذلك عند المطار. هناك تقارير تفيد بأن المطار يتعرض لإطلاق نار ولذلك نحن نأمر المواطنين الأمريكيين بالاختباء في أماكنهم".

وتكدس مئات الأفغان، بعضهم وزراء في الحكومة وموظفون حكوميون ومدنيون آخرون بينهم العديد من النساء والأطفال، في المطار في انتظار يائس لرحلات المغادرة.

وقال مسؤول في المطار، طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، "الوضع في المطار خرج عن السيطرة .. الحكومة (الأفغانية) باعتنا للتو".

وجرى نقل الدبلوماسيين الأمريكيين من سفارتهم باستخدام طائرات هليكوبتر، وذلك في أعقاب اختفاء قوات الأمن الأفغانية التي تلقت تدريبا وعتادا من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى بتكلفة بلغت مليارات الدولارات.

ولم يتم التأكد بعد من وجهة غني، لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية قال إنه غادر إلى طاجيكستان، بينما قال مسؤول بوزارة الخارجية إن موقعه غير معروف وقالت طالبان إنها تتحقق من مكانه.

ووصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المحليين غني بأنه "جبان" لأنه تركهم في حالة من الفوضى.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية لرويترز إن مقاتلي طالبان وصلوا إلى كابول "من جميع الجهات"، ووردت بعض التقارير عن إطلاق نار متقطع في أنحاء المدينة.

وذكر مستشفى في كابول أن ما يزيد على 40 شخصا أصيبوا في اشتباكات في الضواحي يتلقون العلاج، لكن لا يبدو أن هناك اشتباكات عنيفة.

وقال اثنان من كبار قادة طالبان في كابول إن مسلحين دخلوا القصر الرئاسي وسيطروا عليه. ولم تؤكد الحكومة الأفغانية ذلك.

وقال عبد الستار ميرزاكوال القائم بأعمال وزير الداخلية يوم الأحد إن السلطة ستُسلم إلى إدارة انتقالية. وكتب على تويتر "لن يكون هناك هجوم على المدينة، وجرى الاتفاق على أن يكون التسليم سلميا".

لكن اثنين من مسؤولي طالبان قالا لرويترز إنه لن تكون هناك حكومة انتقالية. وقالت طالبان في وقت سابق إنها تنتظر استسلام حكومة غني المدعومة من الغرب دون قتال.

* الشريعة

يخشى كثير من الأفغان أن تعود طالبان لممارساتها الوحشية السابقة المتصلة بفرضها أحكام الشريعة. ففي فترة حكم الحركة بين 1996 و 2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت الحركة تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق.

وسعى المتشددون لإظهار وجه أكثر اعتدالا فوعدوا باحترام حقوق النساء وحماية الأجانب والأفغان.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة طالبان، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نطمئن الناس، لا سيما في مدينة كابول، أن ممتلكاتهم وأرواحهم آمنة"، موضحا أن من المتوقع تسلم السلطة في غضون أيام.

وقال سكان إن الكثير من شوارع كابول عانت زحاما من سيارات وأناس إما يحاولون أن يهرعوا لبيوتهم أو الوصول إلى المطار.

وقال أحد السكان لرويترز "ترك البعض مفاتيحهم في السيارات وبدأوا السير إلى المطار". وقال آخر "الناس يتوجهون لبيوتهم خوفا من القتال".

وفي وقت مبكر يوم الأحد شوهد لاجئون من الأقاليم التي سيطرت عليها طالبان ينزلون متاعهم من سيارات أجرة بينما يقف أفراد أُسرهم أمام بوابات السفارات، في حين كان وسط المدينة مكتظا بأناس يسعون لتخزين مواد تموينية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن طائرات هليكوبتر تنقل دبلوماسيين إلى المطار من سفارتهم في منطقة وزير أكبر خان المحصنة. وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن العديد من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا لمكان أكثر أمنا في كابول.

وقال شخص مطلع إن القوات الأمريكية ما زالت تصل إلى المطار وسط مخاوف من احتمالات "تمرد" المتعاقدين الأمنيين الأفغان المدججين بالسلاح لأنهم ليسوا على يقين من أن واشنطن ملتزمة بإجلائهم.

* إجلاء أمريكي

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق في واشنطن إن البعثة الدبلوماسية ستنتقل إلى المطار ولديها قائمة بالأشخاص الذين يتعين إخراجهم لإبعادهم عن الخطر.

وردا على سؤال عما إذا كانت لقطات الطائرات الهليكوبتر وهي تجلي أمريكيين تعيد للذاكرة الرحيل الأمريكي عن فيتنام في 1975 قال بليكن لقناة (إيه.بي.سي) "دعونا نتأمل الأمر..هذا ليس مثل سايجون بكل وضوح".

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الحلف يساعد في تأمين المطار مشيرا إلى أن التوصل إلى حل سياسي "بات ملحا الآن أكثر من أي وقت مضى".

وقالت روسيا إنها لا ترى حاجة لإخلاء سفارتها في كابول في الوقت الراهن.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، سيطرت حركة طالبان على مدينة جلال اباد شرق البلاد دون قتال مما منحها السيطرة على أحد الطرق السريعة الرئيسية في البلاد.

وسيطر مقاتلو الحركة أيضا على معبر تورخم الحدودي القريب مع باكستان ليصبح بذلك مطار كابول هو السبيل الوحيد للخروج من أفغانستان ولا يزال في قبضة الحكومة.

وقال مسؤول أفغاني في جلال اباد لرويترز "فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين".

وأظهر مقطع مصور وزعته طالبان أناسا يهللون ويكبرون مع دخول شاحنات المدينة وعلى متنها مقاتلون يرفعون الأسلحة الآلية ورايات طالبان البيضاء.

وقالت إيران إنها أقامت مخيمات على الحدود مع أفغانستان لتقديم مأوى مؤقت للأفغان الفارين من بلادهم.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت إنه وافق على نشر خمسة آلاف جندي للمساعدة في إجلاء المواطنين وضمان تقليص عدد العسكريين الأمريكيين بطريقة "منظمة وآمنة".

وقال بايدن إن إدارته أبلغت مسؤولي طالبان خلال محادثات في قطر بأن أي تحرك يضع الأمريكيين في خطر "سيواجه برد عسكري أمريكي سريع وقوي".

© Reuters. مسلحون من طالبان على سيارات في كابول يوم الاحد. صورة من وسائل التواصل الاجتماعي.

ويواجه بايدن انتقادات متزايدة في الداخل لتمسكه بخطة الانسحاب التي بدأها سلفه دونالد ترامب لإنهاء المهمة العسكرية الأمريكية بأفغانستان بحلول 31 أغسطس آب.

وقال بايدن يوم السبت "الوجود الأمريكي بلا نهاية وسط صراع أهلي ببلد آخر غير مقبول عندي".

(إعداد محمد فرج ومحمد محمدين وسلمى نجم وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.