🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل في الأخبار- أشرف غني: الرئيس الأفغاني الهارب بعد فشله في صنع السلام مع طالبان

تم النشر 15/08/2021, 19:31
© Reuters. غني يتحدث امام البرلمان في كابول يوم الثاني من أغسطس اب 2021. تصوير: رويترز.

كابول (رويترز) - انتُخب أشرف غني، الذي غادر أفغانستان يوم الأحد بعد التقدم السريع لمقاتلي حركة طالبان في أنحاء البلاد ودخولهم العاصمة كابول، مرتين رئيسا لأفغانستان، فضلا عن كونه أحد أشهر الأكاديميين في بلاده.

وقال مسؤولون حكوميون إن الرئيس غني غادر البلاد بعد ساعات من دخول طالبان العاصمة. ولم يتضح بعد إلى أين يتجه أو كيف سيتم نقل السلطة.

أتت الانتخابات بغني أول مرة في عام 2014، وتولى المنصب خلفا لحامد كرزاي الذي قاد أفغانستان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001. وأشرف غني على انتهاء المهمة القتالية الأمريكية والانسحاب شبه الكامل للقوات الأجنبية من البلاد، وكذلك على عملية سلام متعثرة مع حركة طالبان.

بذل غني جهودا لجعل إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 عاما على رأس أولوياته، على الرغم من استمرار هجمات طالبان على حكومته وعلى قوات الأمن، وبدأ العام الماضي محادثات سلام مع الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

ومع ذلك، فإن طالبان لم تقبل أبدا بغني، المعروف بتقلب مزاجه مع ميله للتفكير بعمق، ولم تحرز محادثات السلام تقدما يُذكر.

شعرت الحكومات الأجنبية بالإحباط بسبب بطء تقدم المحادثات، وزادت الدعوات المطالبة بتشكيل حكومة مؤقتة لتحل محل إدارته.

وخلال فترة رئاسته، تمكن غني من تعيين جيل جديد من الشبان الأفغان المتعلمين في مناصب قيادية في وقت كانت مفاصل السلطة في البلاد تسيطر عليها حفنة من شخصيات النخبة وشبكات المحسوبية.

وتعهد بمحاربة الفساد المستشري وإصلاح الاقتصاد المعطل وتحويل البلاد إلى مركز تجاري إقليمي بين وسط وجنوب آسيا، لكنه لم يتمكن من الوفاء بمعظم هذه الوعود.

* طريق طويل

أشرف غني هو عالم أنثربولوجيا تلقى تعليمه وتدريبه في الولايات المتحدة ويحمل أيضا شهادة الدكتوراه من جامعة كولومبيا في نيويورك وحظي بلقب أحد "أبرز مئة مفكر في العالم" من مجلة (فورين بوليسي) في 2010. وكان طريقه للوصول للرئاسة وعرا.

قضى غني تقريبا ربع قرن خارج أفغانستان خلال عقود مضطربة من الحكم السوفيتي والحرب الأهلية وحكم طالبان.

وخلال تلك الفترة، عمل أستاذا في الولايات المتحدة وعمل بعدها في البنك الدولي والأمم المتحدة في أنحاء شرق وجنوب آسيا.

وخلال أشهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان، استقال من مناصبه الدولية وعاد إلى كابول ليصبح مستشارا كبيرا للرئيس المعين حديثا وقتها كرزاي.

وأصبح وزيرا للمالية في أفغانستان في 2002 لكنه اختلف مع كرزاي. وعين في 2004 مستشارا لجامعة كابول، كما أقام مؤسسة بحثية مقرها واشنطن عملت على سياسات تهدف لتمكين بعض أفقر شعوب العالم.

وفي 2009 ترشح غني، المنتمي لعرقية البشتون التي تشكل الأغلبية في البلاد مثل كرزاي، لخوض سباق الرئاسة لكنه جاء في المركز الرابع ولم يحصل سوى على أربعة بالمئة فقط من الأصوات على مستوى البلاد.

وواصل العمل في أدوار مهمة في أفغانستان شملت رئاسته هيئة تشرف على انتقال المهام الأمنية من حلف شمال الأطلسي للأفغان.

ولأن الدستور الأفغاني منع كرزاي من الترشح لولاية ثالثة، دشن غني حملة انتخابية ثانية ناجحة في 2014 كما أعيد انتخابه في 2019.

© Reuters. غني يتحدث امام البرلمان في كابول يوم الثاني من أغسطس اب 2021. تصوير: رويترز.

لكن علاقته بواشنطن وعواصم غربية أخرى لم تكن سلسة، إذ كان منتقدا مفوها لما وصفه بالمساعدات الدولية المهدرة في أفغانستان وعادة لم تتفق رؤيته مع رؤية الغرب للاستراتيجية الأفغانية خاصة فيما يتعلق ببحث تسريع وتيرة عملية السلام البطيئة والصعبة مع طالبان.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال غني "المستقبل سيحدده شعب أفغانستان وليس بيد شخص يجلس وراء مكتب وهو يحلم".

(إعداد محمد فرج وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.