🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فوضى وموت في مطار كابول وبايدن يدافع عن الانسحاب من أفغانستان

تم النشر 16/08/2021, 07:19
© Reuters. مقاتلان من طالبان على متن حافلة للشرطة أمام مطار حامد كرزاي الدولي في كابول يوم الاثنين - رويترز

كابول (رويترز) - احتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابول يوم الاثنين بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء مع تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لانتقادات متصاعدة بشأن انسحابه من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب.

وتدفقت حشود على المطار سعيا للفرار، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن شخصا واحدا سقط فيما يبدو من الطائرة أثناء الإقلاع.

وقال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية أطلقت النار في الهواء لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة.

وأفادت أنباء بمقتل خمسة أشخاص على الأقل في الفوضى التي أدت إلى توقف رحلات الإجلاء. وقال شاهد إنه لم يتضح إن كانوا قتلوا بالرصاص أم خلال تدافع. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن القوات الأمريكية قتلت اثنين من المسلحين هناك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن هناك مؤشرات على إصابة أحد أفراد الجيش الأمريكي.

وغيرت طائرة إجلاء ألمانية مسارها واتجهت إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لأنها لم تتمكن من الهبوط في كابول. وحلقت طائرة أخرى فوق المدينة رغم أن السلطات قالت في وقت متأخر يوم الاثنين إن طائرة نقل عسكرية هبطت لإجلاء أجانب وموظفين أفغان.

كما أكدت السلطات الأمريكية إعادة فتح المطار واستئناف رحلات الإجلاء.

وتأتي سيطرة طالبان السريعة على كابول في أعقاب قرار بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاما وقال الرئيس الأمريكي إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار.

ودافع بايدن عن قراره سحب القوات، منهيا أطول حرب أمريكية، وقال إن القوات الأفغانية هي من ينبغي أن تقاتل قوات طالبان.

لكن السرعة التي سقطت بها المدن الأفغانية في غضون أيام قليلة وليس خلال أشهر كما توقعت المخابرات الأمريكية، والحملات المحتملة على حرية التعبير وحقوق النساء التي اكتُسبت خلال 20 عاما أثارت انتقادات غاضبة.

وقال بايدن إنه اضطر للاختيار بين أن يطلب من القوات الأمريكية القتال إلى ما لا نهاية فيما أسماه حرب أفغانستان الأهلية أو الالتزام بالاتفاق على الرحيل الذي أبرمه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

وقال "أدعم قراري بقوة. بعد 20 عاما تعلمت الدرس بمشقة وهو أنه لن يكون هناك أبدا توقيت جيد لسحب القوات الأمريكية. لهذا ما زلنا هناك".

وواجه الرئيس الديمقراطي انتقادات حتى من دبلوماسييه بشأن إدارته للانسحاب الأمريكي، بعدما سحب القوات ثم أرسل آلافا للمساعدة في الإجلاء.

وكتب زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل للصحفيين من مسقط رأسه في ولاية كنتاكي "ضاعت أفغانستان... كل إرهابي في جميع أنحاء العالم يهلل فرحا".

وقال السناتور الديمقراطي مارك وارنر رئيس لجنة الاستخبارات إنه يريد أجوبة بشأن لماذا لم تكن واشنطن مستعدة لأسوأ السيناريوهات.

* الرئيس يهرب

دعا مجلس الأمن الدولي لإجراء محادثات لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من قيود "تقشعر لها الأبدان" على حقوق الإنسان وانتهاكات بحق النساء والأطفال.

فر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد يوم الأحد مع دخول مقاتلي طالبان المدينة دون مقاومة فعلية قائلا إنه أراد تجنب سفك الدماء. ولم يُعرف مكانه حتى يوم الاثنين ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية القول إن كانت لا تزال تعتبره رئيسا.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستين فوض نشر كتيبة أخرى إلى كابول بحيث يصل عدد الجنود الذين يحرسون عملية الإجلاء إلى ستة آلاف.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في رسالة على تويتر إن مقاتلي الحركة لديهم أوامر صارمة بعدم إيذاء أحد. وأضاف "لن تتعرض أرواح وممتلكات وكرامة أحد للأذى، بل ينبغي على المجاهدين حمايتها".

ولم يستغرق الأمر من طالبان سوى ما يزيد قليلا عن أسبوع للسيطرة على البلاد في حملة خاطفة انتهت في كابول بينما اختفت القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لتدريبها وتسليحها على مدار سنوات.

وعبر الضباط الأمريكيون طويلا عن قلقهم من أن يفت ذلك الفساد في عزم الجنود الأفغان على الخطوط الأمامية الذين يتقاضون رواتب هزيلة ولا يحصلون من الطعام إلا على القليل ومن العتاد إلا بين الحين والآخر.

* "الوضع ذاته"

هرب مئات الجنود الأفغان إلى أوزبكستان على متن 22 طائرة عسكرية و24 طائرة هليكوبتر خلال مطلع الأسبوع، بما في ذلك طائرة اصطدمت بمقاتلة أوزبكية مما أدى لتحطم الطائرتين حسبما أعلنت طشقند.

وتحدث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مع بلينكن بشأن أفغانستان وقال إن باكستان ستظل على تواصل مكثف مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لدعم السلام والاستقرار في الجارة أفغانستان.

وبثت قناة الجزيرة مقطع فيديو قالت إنه لزعماء من طالبان داخل القصر الرئاسي ومعهم عشرات المسلحين.

وقال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، للجزيرة إن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبا، مضيفا أن الحركة لا ترغب في العيش في عزلة ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.

وسعت الحركة لإظهار وجه أكثر اعتدالا وتعهدت باحترام حقوق المرأة وحماية الأجانب والأفغان على السواء.

لكن كثيرا من الأفغان يخشون أن تعود طالبان لممارساتها القاسية السابقة المتصلة بفرضها أحكام الشريعة. ففي فترة حكم الحركة بين عامي 1996 و2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت الحركة تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق.

وقال موظف حكومي سابق يختبئ الآن في كابول "القلق يساور الجميع.. لم يستهدفوا الناس بعد، لكنهم سيفعلون، وهذه هي الحقيقة. ربما خلال أسبوعين أو ثلاثة، ولهذا يكافح الناس من أجل الخروج الآن".

© Reuters. أشخاص يحاولون دخول مطار حامد كرزاي الدولي في كابول عبر تسلق أسواره يوم الاثنين. صورة لرويترز تحظر إعادة بيعها أو حفظها في أرشيف.

وقال أندرياس إيجرت رئيس الرابطة الاتحادية لقدامى المحاربين الألمان والذي خدم في أفغانستان "بالنسبة لي، أفغانستان ستصبح خلافة وملاذا للقوات الإسلامية".

وأضاف "وخلال وقت قصير، سنرى الوضع ذاته الذي رأيناه قبل 20 عاما".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.