(رويترز) - حذر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي طالبان يوم الجمعة من عواقب ترك بلادها لتصبح أرضا خصبة للإرهاب مثلما فعلت منذ عقدين وهو ما دفع جيوش الغرب للتدخل.
وفي بيان عقب اجتماع أزمة افتراضي، قال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف "على مدى العشرين عاما الماضية نجحنا في حرمان الإرهابيين من ملاذ آمن في أفغانستان يشنون منه هجماتهم".
وأضاف البيان "لن نسمح لأي إرهابيين بتهديدنا. ما زلنا ملتزمين بمحاربة الإرهاب بإصرار وعزم وتضامن".
ومع ذلك لم يهدد الوزراء طالبان صراحة بضربات عسكرية خلافا لما فعل الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال ستولتنبرج يوم الثلاثاء "لدينا القدرة على ضرب الجماعات الإرهابية من مسافة بعيدة إذا رأينا أن الجماعات الإرهابية تلك تحاول ترسيخ موقعها وتخطط وتنظم هجمات على حلفاء حلف شمال الأطلسي ودولهم".
وفي تصريحات أدلى بها ستولتنبرج يوم الجمعة استهلالا للاجتماع قال إن الحلف يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابول وأن يبقى المطار مفتوحا. وقال للصحفيين "ما زال الوضع صعبا ولا يمكن التنبؤ به... التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس ويدخلون مطار كابول".
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن أكثر من 18 ألف شخص تم نقلهم جوا من كابول منذ استيلاء طالبان على عاصمة أفغانستان. لكن آلاف الأشخاص المتلهفين للفرار من البلاد ما زالوا يحتشدون في المطار.
ووجه ستولتنبرج الشكر لتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا على جهود الدول الثلاث لحفظ الأمن في مطار كابول.
وحث طالبان مجددا على السماح بالمرور الآمن لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد.
وبعد نحو عقدين استكمل حلف شمال الأطلسي هذا الصيف عملياته العسكرية في أفغانستان وسحب معظم قواته من البلاد.
لكن الحلف ما زال يحتفظ بتمثيل دبلوماسي في كابول ويعمل من مقره في بروكسل باعتباره منتدى لتنسيق الإجراءات المحلية في أفغانستان مثل إجلاء المواطنين.
(تغطية صحفية سابين سيبولد - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)