🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل عشرات المدنيين و12 جنديا أمريكيا في حمام دم خارج مطار كابول

تم النشر 26/08/2021, 12:56
© Reuters. أشخاص يتم إجلاؤهم من أفغانستان على متن طائرة أمريكية في مطار كابول يوم 24 أغسطس آب 2021. صورة حصلت عليها رويترز من قوات الدفاع الجوي الأمريكية.

(رويترز) - نفذ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما انتحاريا يوم الخميس وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين و12 جنديا أمريكا وأشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان الذين يستميتون في الهرب من البلاد.

ونُقل عن مسؤولين طبيين في كابول قولهم إن 60 مدنيا قتلوا. وأظهرت لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان عشرات الجثث والمصابين وقد تناثرت حول ممر مائي على حافة المطار. وقال شهود إن تفجيرين على الأقل وقعا في المنطقة.

ويعتقد أن هذا العدد من الجنود الأمريكيين هو الأكبر الذي يقتل في أفغانستان في حادث منفرد منذ مقتل 30 جنديا أمريكيا في اسقاط طائرة هليكوبتر في أغسطس آب 2011.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي ظهر في أفغانستان كعدو للغرب ولطالبان، مسؤوليته عن الهجوم في بيان قال فيه إن أحد انتحارييه "تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية ... واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي".

وحمل مسؤولون أمريكيون أيضا التنظيم مسؤولية الهجوم.

وامتلأ ممر مائي بجوار سياج المطار بالجثث المضرجة بالدماء، وتم نقل بعض الجثث ووضعها في أكوام على جانب الممر المائي بينما عكف مدنيون ينتحبون على البحث عن أحبائهم.

وقال أفغاني كان يحاول الوصول إلى المطار "اعتقدت للحظة أنني فقدت السمع. رأيت جثثا وأشلاء تتطاير في الهواء وكأنها أكياس بلاستيك أطاح بها إعصار. رأيت جثثا وأشلاء ومسنين ومصابين ونساء وأطفالا متناثرين في موقع الانفجار".

وقال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستمضي قدما في عمليات الإجلاء مشيرا إلى أن نحو ألف مواطن أمريكي مازالوا في أفغانستان. لكن عدة دول غربية قالت إن عمليات إجلاء المدنيين جوا انتهت فعليا الآن مما يعني إغلاق طريق الخروج أمام عشرات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الغرب على مدى عقدين.

ويمثل عنف الدولة الإسلامية تحديا لطالبان التي وعدت الأفغان بجلب السلام إلى البلاد التي سيطروا عليها سريعا. ووصف متحدث من طالبان الهجوم بأنه من عمل "دوائر الشر" التي سيتم قمعها فور رحيل القوات الأجنبية.

وتخشى دول غربية من أن طالبان، التي آوت يوما زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ستسمح بتحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ آمن للمتشددين. وتقول طالبان إنها لن تسمح للإرهابيين باستخدام أراضي بلادهم.

* تحذير من هجوم عند المطار

قال زبير، وهو مهندس مدني يبلع من العمر 24 عاما كان يحاول على مدى أسبوع دخول المطار مع ابن عمه الذي يحمل أوراقا تتيح له السفر إلى الولايات المتحدة، إنه كان على بعد 50 مترا من الانتحاري الذي فجر نفسه عند بوابة المطار.

وأضاف "كان الرجال والنساء والأطفال يصرخون. شاهدت كثيرا من المصابين، رجالا ونساء وأطفالا، يُحملون إلى عربات خاصة لنقلهم إلى المستشفيات". ومضى يقول إن إطلاق نار حدث بعد الانفجارين.

كانت واشنطن وحلفاؤها قد نصحوا المدنيين بالابتعاد عن المطار وأشاروا إلى تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأجلت دول غربية ما يقرب من مئة ألف على مدى 12 يوما مضت أغلبهم أفغان قدموا لقواتها ودبلوماسييها المساعدة، لكن تلك الدول اعترفت أن المزيد ممن يقدرون بالآلاف سيتركون لمصير مجهول بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب كل القوات في موعد أقصاه 31 أغسطس آب.

وستستغل الأيام الأخيرة من عمليات الإجلاء الجوية لسحب القوات المتبقية بما يعني أن عمليات الإنقاذ الجماعية للمدنيين في أيامها أو ساعاتها الأخيرة. وأوقفت كندا وبعض الدول الأوروبية بالفعل عمليات الإجلاء الجوي.

وكان بايدن قد أمر بإخراج جميع القوات من أفغانستان بنهاية الشهر الجاري التزاما باتفاق الانسحاب المبرم مع طالبان في عهد سلفه دونالد ترامب على الرغم من أن حلفاء أوروبيين يقولون إنهم في حاجة لمزيد من الوقت.

ومنذ اليوم السابق لاجتياح طالبان لكابول، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ حيث أخرجت زهاء 95700 شخص، بينهم 13400 يوم الأربعاء، حسبما قال البيت الأبيض يوم الخميس.

© Reuters. رسم توضيحي يبين انفجارات خارج مطار كابول

وقالت طالبان إنه يتعين على القوات الأجنبية مغادرة البلاد بحلول نهاية الشهر. وحثت الحركة الأفغان على البقاء، وقالت إن من يحملون تصريحا بالمغادرة سيظل بإمكانهم ذلك عند استئناف رحلات الطيران التجارية بعد رحيل القوات الأجنبية.

وشهد حكم طالبان من 1996 حتى 2001 عمليات إعدام علنية وتضييق على الحريات الأساسية. ومُنعت المرأة من الدراسة أو العمل. وأطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالحركة من الحكم قبل 20 عاما بسبب استضافتها متشددي القاعدة الذين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

(إعداد أحمد حسن وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.