🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تأجيل محادثات بايدن ورئيس وزراء إسرائيل إلى الجمعة بسبب تفجيرات أفغانستان

تم النشر 26/08/2021, 13:38
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 24 أغسطس آب 2021. تصوير: ليا ميليس - رويترز.
USD/ILS
-

من مات سبيتالنيك

واشنطن (رويترز) - تأجل أول اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض حتى يوم الجمعة بعد أن طغى عليه تفجيران انتحاريان وقعا قرب مطار كابول أثناء مهمة إجلاء أمريكية من أفغانستان شابتها الفوضى.

وقع التفجيران يوم الخميس قبل ساعات من الاجتماع المزمع بين بايدن وبينيت لإجراء محادثات في واشنطن تهدف لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين والعمل على إيجاد أرضية مشتركة بشأن إيران رغم خلافاتهما حول كيفية التعامل مع برنامجها النووي.

وسيحاول الزعيمان طي صفحة سنوات التوتر الذي شهدته العلاقات في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والإدارة الديمقراطية السابقة تحت قيادة باراك أوباما والتي كان بايدن نائبا للرئيس فيها.

وكان الاجتماع، وهو الأول بين الزعيمين منذ توليهما منصبيهما، قد تأجل بالفعل حتى وقت لاحق من يوم الخميس نظرا لانشغال بايدن في مشاورات مع كبار مساعديه حول انفجارات كابول. لكن مع تزايد أعداد القتلى قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الاجتماع لن يعقد يوم الخميس. ولم يتضح على وجه التحديد موعد الاجتماع الذي سيعقد يوم الجمعة.

وقالت مصادر لرويترز إن 12 جنديا أمريكيا على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في أحد التفجيرين.

ولا توجد حصيلة مكتملة لعدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم، لكن لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان أظهرت تناثر عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط الحشود التي تجمعت عند المطار سعيا للهرب من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد.

ويريد بينيت في الاجتماع أن ينأى بنفسه عن أسلوب نتنياهو الهجومي العلني وإدارة الخلافات بشكل بناء خلف أبواب مغلقة بين واشنطن وأوثق حلفائها في الشرق الأوسط.

وتتيح الزيارة لبايدن فرصة لإظهار أن الأمور تسير كالمعتاد مع شريك رئيسي في الوقت الذي يواجه فيه وضعا معقدا في أفغانستان يمثل أكبر أزمة يواجهها في السياسة الخارجية منذ تولى منصبه. وقد أضرت هذه الأزمة بشعبيته في الداخل وأثارت تساؤلات حول مصداقيته بين أصدقائه وخصومه على السواء.

وعلى رأس جدول الأعمال تأتي إيران التي تمثل واحدة من أصعب المشاكل بين إدارة بايدن وإسرائيل.

ومن المتوقع أن يسعى بينيت، السياسي المنتمي لليمين المتطرف الذي أنهى في يونيو حزيران 12 عاما ظل فيها منصب رئيس الوزراء حكرا على نتنياهو، للضغط على بايدن لتشديد موقفه من إيران ووقف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الدولي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن بايدن سيبلغ بينيت بأنه يشارك إسرائيل قلقها من توسيع إيران لبرنامجها النووي لكنه لا يزال ملتزما في الوقت الحالي بالمسار الدبلوماسي مع طهران.

وقال المسؤول في معرض إطلاع الصحفيين على التطورات قبل الاجتماع "منذ انسحبت الإدارة السابقة من الاتفاق النووي خرج البرنامج النووي الإيراني بشكل مثير من عقاله".

وأضاف المسؤول أنه إذا فشل المسار الدبلوماسي مع إيران "فثمة مسارات أخرى يمكن اتباعها" لكنه لم يخض في التفاصيل.

وانتهج بينيت نهجا أقل صداما في العلن لكنه أصر مثل نتنياهو على التعهد بأن يفعل كل ما هو ضروري لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك القنبلة النووية.

* خلافات حول القضية الفلسطينية

فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني توجد خلافات أيضا بين بايدن وبينيت. فقد جدد بايدن التأييد لحل الدولتين بعد أن نأى ترامب بنفسه عن هذا المبدأ الذي ظل أساسا للسياسة الأمريكية لمدة طويلة. أما بينيت فيعارض قيام دولة فلسطينية.

والرأي السائد بين معاوني بايدن هو أن الوقت الحالي ليس مناسبا للمطالبة باستئناف محادثات السلام المتوقفة أو بتنازلات إسرائيلية رئيسية قد تهز استقرار ائتلاف بينيت الذي يجمع بين مذاهب أيديولوجية متنوعة.

غير أن مساعدي بايدن لم يستبعدوا أن يطلب من بينيت خطوات متواضعة للمساعدة في تحاشي العودة إلى الاشتباكات الضارية بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة والتي باغتت الإدارة الأمريكية الجديدة في وقت سابق من العام الجاري.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 24 أغسطس آب 2021. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

كما تنبه مستشارو بايدن لاحتمال إبداء المسؤولين الإسرائيليين قلقهم من الفشل الواضح للاستخبارات الأمريكية في توقع سقوط أفغانستان السريع في أيدي طالبان.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن بايدن ينوي طمأنة بينيت إلى أن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان لا يعكس تقليلا لأولوية الالتزام الأمريكي بإسرائيل وغيرها من الحلفاء في الشرق الأوسط.

(إعداد منير البويطي وأحمد حسن للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.