🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في المناطق الحدودية التركية.. استقبال فاتر للأفغان الفارين من بلدهم

تم النشر 26/08/2021, 21:10
© Reuters. مهاجرون أفغان يختبئون من قوات الأمن التركية في فان في صورة بتاريخ 23 أغسطس اب 2021. تصوير: مراد سيزار - رويترز.
EUR/USD
-
USD/TRY
-

فان (تركيا) (رويترز) - ينتظر رمضان باران منذ الصباح الباكر وحتى حلول المساء أمام مقهى في إقليم فان بشرق تركيا ليجد عملا في المعمار لكنه يقول إن ذلك لم يعد متاحا بسبب المهاجرين الأفغان الراغبين في العمل مقابل أجر أقل.

وقال باران (63 عاما) "نجلس في هذا المقهى طوال اليوم. نحضر إلى هنا في السادسة صباحا ونبقى حتى الثامنة مساء ولا نجد عملا".

وأوضح أن نحو 15 رجلا آخرين يجلسون معه يواجهون نفس المعضلة، مضيفا "المهاجرون لم يتركوا لنا عملا. لا يمكننا الحصول على عمل. شعبنا جائع".

وبينما تستعد تركيا لتدفق محتمل للاجئين الفارين من أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة، يتنامى القلق بخصوص التأثير المحتمل لذلك، ويغذيه الاستياء المنتشر إزاء اللاجئين الموجودين بالفعل في البلاد.

فتركيا تستضيف 3.7 مليون سوري، يمثلون أكبر لاجئين في العالم، وتوترت الأجواء في الأسابيع الأخيرة حيث أثارت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يُزعم أنها تظهر أفغانا يدخلون بالمئات دون عوائق، غضب الكثير من الأتراك.

ويقول مسؤولون إن نحو 300 ألف أفغاني في تركيا الآن، وبعضهم موجودون منذ سنوات عديدة. وبين هؤلاء ما يقدر بنحو 120 ألفا غير مسجلين وإن كانت المعارضة تقول إن العدد أكبر من ذلك بكثير. كما تتناثر شواهد قبور أولئك الذين توفوا بعد عبورهم الحدود في مقبرة بالمدينة.

وبينما دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، عن قبول ملايين السوريين الذين فروا من الصراع في بلدهم قالوا إن موجة جديدة لن تكون موضع ترحيب.

وقال أردوغان يوم الأربعاء "تركيا... لا يمكنها تحمل عبء هجرة آخر من سوريا أو أفغانستان". وحذر الرجل قادة الاتحاد الأوروبي أيضا بأن تركيا لن تكون "وحدة تخزين مهاجرين" للأفغان الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

ويصل بالفعل مزيد من الأفغان. ولم يعط المسؤولون تفاصيل بخصوص عدد القادمين يوميا لكنهم يقولون إنهم لم يروا علامات بعد على زيادة هائلة منذ انتصار طالبان، على الرغم من أن المسافات الطويلة عبر إيران تعني أن رحلة المهاجرين قد تستغرق أسابيع قبل وصولهم.

وباران واحد من بين نحو 20 شخصا في فان يقولون إن على تركيا أن توقف قبول مهاجرين وتعيد أولئك الموجودين بالفعل في البلاد.

وفي العاصمة أنقرة هاجم حشد من الأتراك الشهر الحالي متاجر ومنازل سوريين في أعقاب مشاجرة قُتل فيها شاب تركي طعنا.

وقال غالبية من تحدثوا لرويترز في فان إن المهاجرين يضرون بالاقتصاد في وقت يتعين فيه على السكان المحليين التعامل مع التضخم والبطالة التي بلغت أرقاما مرتفعة.

وعززت السلطات التركية حدودها مع إيران لتبقي المهاجرين الأفغان خارجها لكن البعض ما زال يمكنه الإفلات عبرها. كما اعتقلت الشرطة في الأسابيع الأخيرة ألوف المهاجرين الأفغان الموجودين بالفعل في البلاد.

وتم نقلهم لمراكز إعادة توطين لكنهم لن يُعادوا لبلادهم حاليا نظرا للاضطرابات في أفغانستان.

وقال محمد شريف كراتاس (54 عاما)، متحدثا أمام متجر لبيع المنسوجات في فان التي تعد نقطة عبور لمعظم الأفغان الذين يدخلون تركيا، "لو اتخذت الحكومة الإجراءات اللازمة لن تكون هناك هجرة".

© Reuters. مهاجرون أفغان يختبئون من قوات الأمن التركية في فان في صورة بتاريخ 23 أغسطس اب 2021. تصوير: مراد سيزار - رويترز.

وانتقدت أحزاب المعارضة كذلك إدارة أردوغان لعدم تأمينها للحدود. وفي الأسبوع الماضي علق حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي، لافتات ضخمة على مبانيه كُتب عليها "الحدود شرف".

وقال كمال كيليجدار أوغلو، زعيم ذلك الحزب، إن الغرب قد يحاول إبرام اتفاق جديد مع تركيا مقابل المال، على غرار اتفاق 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي يقضي بوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مليارات اليورو لمشاريع اللاجئين.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.