موسكو (رويترز) - دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إلى تسريع جهود المساعدة في تشكيل حكومة شاملة لجميع الأطراف في أفغانستان بعد الهجوم الذي استهدف مطار كابول. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول استغلال الفوضى في البلاد وتعريض الجميع للخطر.
وقالت روسيا إن أجهزة مخابراتها تعمل بشكل متواصل لمنع أي توغل في أراضي حلفائها بدول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى والتي يعتبرها الكرملين جزءا من جناحه الدفاعي الجنوبي.
وبعد محادثات في إيطاليا، ندد الوزير الروسي بالهجوم الذي وقع يوم الخميس أمام مطار كابول وأسفر عن مقتل 85 بينهم 13 جنديا أمريكيا.
وقال لافروف "نرى بالطبع، بعد هذا، أن هناك حاجة إضافية للإسراع بتقديم المساعدة للأفغان ليتسنى لهم تشكيل حكومة انتقالية شاملة دون مزيد من التأخير تنضوي تحت لوائها جميع القوى السياسية الرئيسية في البلاد."
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الهجوم "أكد توقعاتنا المتشائمة بأن الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية،... لن تتوانى في استغلال الفوضى في أفغانستان".
وأضاف للصحفيين عبر الهاتف "هذه مقدمات لزيادة التوتر في أفغانستان نفسها... وهناك خطر كبير يهدد الجميع."
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو قولها إنها ستجري تدريبات عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان من سبتمبر أيلول إلى أكتوبر تشرين الأول بمشاركة قوات يقدر قوامها ببضعة آلاف.
وتجري روسيا بالفعل تدريبات على مدى شهر في طاجيكستان حيث عززت قاعدتها هناك.
وقال الكرملين إنه ليس لديه خطط لإجلاء مزيد الرعايا الروس من أفغانستان بعد إجلاء 360 منهم في وقت سابق هذا الأسبوع. وقالت موسكو إن حوالي 100 روسي باقون هناك باختيارهم في الوقت الراهن.
وتقول موسكو إنها تعلمت درس التدخل السوفيتي الفاشل في أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي وإنها لن ترسل قوات مسلحة إلي هناك.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)