🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان تواجه اضطرابات الاقتصاد الأفغاني والأزمة الإنسانية

تم النشر 01/09/2021, 13:05
محدث 01/09/2021, 20:24
© Reuters. أشخاص لدى وصولهم قادمين من أفغانستان عند نقطة عبور بوابة الصداقة على الحدود بين باكستان وأفغانستان في صورة من أرشيف رويترز.
DX
-

(رويترز) - يواجه حكام أفغانستان الجدد من حركة طالبان صعوبات جمة لمواصلة استمرار الأعمال والخدمات في البلاد يوم الأربعاء بعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية، بينما تشعر جهات مانحة أجنبية بالقلق من أزمة إنسانية وشيكة هناك.

ومر أسبوعان منذ اجتاحت طالبان العاصمة كابول مما تسبب في نهاية اتسمت بالفوضى لعشرين عاما من الحرب، لكن الحركة لم تشكل بعد حكومة جديدة ولم تكشف كيف تعتزم حكم البلاد.

وفي ظل الفراغ الإداري، شهدت الأسعار ارتفاعا حادا كما احتشد مواطنون عند البنوك في محاولة لسحب سيولة نقدية.

وفرض مقاتلون مدججون بالسلاح سيطرتهم على العاصمة كابول بينما انصب تركيز مسؤولي طالبان على استمرار عمل البنوك والمستشفيات والأجهزة الحكومية بعد انتهاء موجة إجلاء جوية كثيفة للأفغان الذين تعاونوا مع دول غربية خلال التدخل الدولي.

وذكرت قناة الجزيرة القطرية أن خبراء فنيين قطريين وصلوا إلى كابول بطلب من طالبان لمناقشة استئناف العمليات في مطار العاصمة المتوقف عن العمل حاليا.

وقال وزير خارجية باكستان المجاورة، التي تربطها علاقات وثيقة مع طالبان، يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن تشكل أفغانستان "حكومة توافقية" في غضون أيام.

لكن من يخشون من الحياة تحت حكم طالبان هرعوا للحدود في محاولة للفرار من مستقبل غامض.

وفي إقليم بنجشير، صمد بضعة آلاف من أفراد ميليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة تحت إمرة أحمد مسعود، ابن قائد سابق للمجاهدين، في مواجهة طالبان.

ودعا أمير خان متقي الزعيم البارز بحركة طالبان المعارضين لنبذ السلاح في كلمة مسجلة للأفغان في بنجشير، ودعاهم للتفاوض لوقف القتال. وقال "إمارة أفغانستان الإسلامية وطن لكل الأفغان".

واهتم متقى بتذكير القوات المناهضة لطالبان بأن قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية لم تتمكن من هزيمة طالبان. وتابع "لكننا ما زلنا نحاول ضمان عدم نشوب حرب وأن تحل مسألة بنجشير بشكل هادئ وسلمي".

وأعلنت طالبان عفوا عن جميع الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية أثناء الحرب التي أطاحت بحكمها عام 2001 لرفضها تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.

ودعا زعماء طالبان الأفغان للعودة لبلادهم والمساعدة في إعادة إعمارها ووعدوا باحترام حقوق الإنسان في مسعى، فيما يبدو، لرسم صورة أكثر اعتدالا بالمقارنة بنظامهم السابق الذي فرض تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية.

* ارتفاع حاد في الأسعار

ينصب اهتمام طالبان الفوري حاليا على تجنب الانهيار الاقتصادي. وأفغانستان بحاجة ماسة إلى المال، ومن غير المرجح أن تتمكن من الوصول سريعا إلى الأصول التي تبلغ قيمتها حوالي عشرة مليارات دولار والتي يحتفظ بها البنك المركزي الأفغاني في الخارج.

وتشكلت طوابير طويلة أمام البنوك في كابول يوم الأربعاء إذ يحاول السكان سحب مدخراتهم. وشهدت الأسعار في المتاجر ارتفاعات حادة بينما تواصل العملة المحلية التراجع في قيمتها ويزداد التضخم كما ظلت كثير من الشركات والمكاتب والمتاجر مغلقة.

وأمرت طالبان البنوك بالعودة لفتح أبوابها لكنها فرضت قيودا صارمة على حد السحب أسبوعيا.

وخارج العاصمة، حذرت منظمات إغاثة من الكارثة الوشيكة التي تحيق بالبلاد مع تضرر المزارعين من الجفاف الذي أجبر آلافا من الفقراء في الريف على البحث عن مأوى في المدن. لكن الجهات الأجنبية المانحة لا تعرف مع من تتحدث في أفغانستان حاليا.

وقال مسؤولون من الحركة إن المشكلات ستبدأ في الانحسار بمجرد تسلم حكومة جديدة للمهام وناشدوا الدول الأخرى مواصلة علاقاتها الاقتصادية مع بلادهم.

وجرى تعيين محافظ جديد للبنك المركزي لكن مصرفيين من خارج أفغانستان يقولون إنه سيكون من الصعب إعادة تشغيل النظام المالي دون المختصين الذين فروا في موجة الخروج الجماعية من كابول.

* عالقون

تم إجلاء أكثر من 123 ألف أفغاني من كابول عبر جسر جوي قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على العاصمة في منتصف شهر أغسطس آب لكن ما زال عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر داخل البلاد.

ومع توقف عمل مطار كابول، تركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام طالبان على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى.

وقال مسؤول باكستاني عند معبر تورخام الرئيسي مع باكستان الواقع إلى الشرق من ممر خيبر "عدد كبير من الناس ينتظرون فتح البوابة على الجانب الأفغاني".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة المطار في العاصمة لكن الأمر قد يستغرق أياما أو أسابيع للانتهاء من تلك المفاوضات.

وظلت الحدود الشمالية الأفغانية مع أوزبكستان مغلقة.

وفي ظل غياب حكومة في كابول أجرت بريطانيا والهند محادثات منفصلة مع ممثلين عن طالبان في الدوحة وسط مخاوف من فرار ما يصل إلى نصف مليون أفغاني من بلادهم بحلول نهاية العام.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الأربعاء إن الأفغان بقوا إلى حد كبير حتى الآن داخل بلادهم ولم يتمكن من الفرار منها سوى عدد محدود ولدول مجاورة. وناشدت المفوضية جمع 300 مليون دولار كتمويل دولي للطوارئ الإنسانية هناك.

وقالت واشنطن إنها ستستخدم نفوذها الكبير، بما في ذلك قدرتها على دخول الأسواق العالمية، للضغط على طالبان في إطار سعيها لإخراج الأمريكيين وحلفائهم المتبقين في أفغانستان بعد انسحاب قوات الجيش الأمريكي.

لكن بعض قادة طالبان المنتشين من الانتصار والعودة إلى السلطة سخروا من الولايات المتحدة.

© Reuters. أشخاص لدى وصولهم قادمين من أفغانستان عند نقطة عبور بوابة الصداقة على الحدود بين باكستان وأفغانستان في صورة من أرشيف رويترز.

وقال أنس حقاني، الذي برز كأحد أبرز قادة الحركة، على تويتر "ضاعت قوتكم، ضاع ذهبكم".

ونشر حقاني صورة له وهو يحمل أغلالا يوم الأربعاء أثناء تجواله في سجن باجرام حيث أمضى سنوات في الحبس الانفرادي تحرسه القوات الأمريكية.

(إعداد لبنى صبري وسها جادو وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.