🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منزل آمن في ليبيا.. ملاذ للمهاجرين في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر

تم النشر 01/09/2021, 15:50
محدث 01/09/2021, 16:36
© Reuters. مهاجرون في قارب خشبي ينتظرون الحرس الإيطالي بالقرب من جزيرة لامبيدوزا في البحر المتوسط يوم الأربعاء. تصوير: خوان مدينا  - رويترز.

بني وليد (ليبيا) (رويترز) - اجتازت حليمة وليام الصحراء من نيجيريا إلى ليبيا أملا في الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، لكنها أجبرت على العمل في الدعارة حتى نجحت في الفرار ووجدت ملاذا في منزل آمن فريد من نوعه.

وتعكس قصة حليمة (23 عاما) وزوجها مارك (27 عاما)، الذي واجه أيضا الاحتجاز والإساءة، المخاطر التي تحيق بعدد متزايد من المهاجرين المستميتين في سبيل الوصول إلى ما يأملون أن يكون الأمان والرخاء في الغرب.

وعلى الرغم من التئام شملهما بمحض الصدفة في المنزل الآمن في بني وليد حيث وجدا نوعا من الأمان في الوقت الراهن، فما زالا يأملان في الوصول إلى إيطاليا والفرار من بلد يجتاحه العنف والفوضى منذ عقد من الزمن.

وغادر مارك نيجيريا أولا وسافر برا ثم تسلل إلى داخل ليبيا عبر حدودها الصحراوية في سيارة ونجح في الوصول إلى طرابلس في 2016. واحتجزه مسلحون فور وصوله إلى بني وليد التي تبعد 180 كيلومترا جنوبي العاصمة.

وتسيطر جماعات مسلحة على معظم أنحاء ليبيا منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي على حكم معمر القذافي في 2011، وتتصارع هذه الجماعات للسيطرة على الأرض والأصول الاقتصادية بما في ذلك تهريب المهاجرين.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن هناك أكثر من 500 ألف مهاجر مسجل في ليبيا. وهذا العام، زاد عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور أفريقيا إلى أوروبا.

وظل مارك محتجزا لسبعة أشهر عند رجال طالبوه بدفع فدية مقابل إطلاق سراحه، ودفع لهم في نهاية المطاف. ووجد عملا في بني وليد كعامل بناء ورتب مع حليمة عبر الهاتف لما لشملهما ومواصلة رحلة السفر.

ووصلت حليمة إلى ليبيا في 2018 عبر نفس المسار الذي سلكه زوجها. وقالت إن صديقا باعها للعمل في الدعارة عندما وصلت إلى بني وليد وفشلت في الاتصال بزوجها لأنها لم تكن تملك هاتفا ليبيا.

وبعد أربعة شهور نجحت في الفرار والوصول إلى المنزل الآمن الذي تدعمه الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود المعنية بالعمل الإنساني.

ووجدت زوجها هناك بالفعل.

وقالت مستعيدة ذكرى اللحظة الأولى للم شملهما "عانقته وقبلته وشرعت في البكاء، كان هو أيضا يبكي".

وأضافت "شعرت بدهشة لأنني لم أكن أعلم أنني سأراه مجددا".

وقال مؤسس المنزل الآمن الحسين بن غرسة إنه كان يريد إظهار المعدن الطيب الحقيقي للشعب الليبي وسكان بني وليد.

© Reuters. امرأة نيجيرية تدعى حليمة وليام بمنزل آمن لإيواء المهاجرين في بني وليد بليبيا يوم 18 أغسطس آب 2021. صورة لرويترز يحظر إعادة بيعها أو حفظها في أرشيف.

ويعمل المنزل الآمن منذ عام 2015 ويوفر طعاما ورعاية طبية كاملة، وتأسس بتبرعات من السكان والشركات المحلية. ويؤوي المنزل الآن 12 مهاجرا معظمهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

وقال بن غرسة "قمنا بهذا العمل لأن هذه مدينة الكرم والضيافة".

(تغطية صحفية نادين إبراهيم وإسلام الأطرش - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.