🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قاضيات أفغانستان ينشدن الفرار من رجال حكمن يوما عليهم

تم النشر 03/09/2021, 17:03
محدث 03/09/2021, 17:06
© Reuters. أقارب يحملون جثمان قاضية أفغانية قتلها مجهولون بالرصاص في العاصمة كابول يوم 17 يناير كانون الثاني 2021. تصوير: محمد إسماعيل رويترز.

من ستيفاني فان دن بيرج

لاهاي (رويترز) - تخشى 250 قاضية في أفغانستان على حياتهن.. فالرجال الذين حكمن يوما عليهم بالسجن باتوا الآن طلقاء يلاحقونهن.

وقالت قاضيات وناشطات يعملن على مدار الساعة لمساعدة هؤلاء على الفرار إن البعض نجحن في هذا في الأسابيع الأخيرة، لكن الغالبية العظمى ما زلن في البلاد يبحثن عن مهرب.

فالمتشددون الذين صعدوا إلى السلطة في أفغانستان الشهر الماضي مع انسحاب القوات الأمريكية منعوا النساء من معظم أشكال العمل عندما حكموا البلاد قبل 20 عاما. هذه المرة، قالوا إن حقوق النساء ستكون محفوظة.. لكنهم لم يذكروا كيف.

والنساء اللاتي يعملن في سلك القضاء هن بالفعل أهداف بارزة. ولقيت قاضيتان بالمحكمة العليا حتفهما بالرصاص في يناير كانون الثاني.

والآن، حررت حركة طالبان سجناء في أنحاء البلاد، وهو "ما يضع حياة القاضيات أمام خطر فعلي" حسبما ذكرت قاضية أفغانية بارزة فرت إلى أوروبا في تصريحات من مكان لم تكشف عنه.

وقالت في مقابلة مع رويترز طلبت فيها عدم الإفصاح عن هويتها إن "أربعة أو خمسة أعضاء في كابول جاءوا وسألوا من في بيتي (في كابول): ‘أين هذه القاضية؟‘. كانوا رجالا حكمت عليهم بالسجن".

كانت هذه القاضية واحدة من مجموعة صغيرة من الأفغانيات العاملات في سلك القضاء تمكنت من الخروج من البلاد في الأسابيع الأخيرة بفضل متطوعات ينشطن في مجال حقوق الإنسان وزميلات بالرابطة الدولية للقاضيات من بلدان أخرى.

ومنذ ذلك الحين وهي تتواصل مع زميلات في الداخل. قالت "رسائلهن رسائل خوف ورعب تام. يقلن لي إذا لم يتم إنقاذهن فحياتهن في خطر داهم".

وإضافة إلى القاضيات، هناك حوالي ألف مدافعة عن حقوق المرأة ربما كن أيضا في دائرة انتقام طالبان حسبما قالت حورية مصدق الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان.

قالت إن السجناء بعد إطلاقهم "يوجهون تهديدات بالقتل للقاضيات والمدعيات والضابطات... يقولون ‘سنلاحقكن‘".

* خائفات

قال وزير العدل البريطاني روبرت بكلاند الأسبوع الماضي إن بلاده أجلت تسع قاضيات وتعمل على توفير ممر آمن لمزيد من "الشخصيات المعرضة لخطر كبير".

وأضاف "كثيرات من هؤلاء القاضيات كن مسؤولات عن فرض حكم القانون، وهن خائفات حقا من تبعات ما قد يواجهنه الآن بعد صعود طالبان".

وقالت ناشطات إن الدول الغربية لم تضع إجلاء القاضيات والمدافعات عن حقوق الإنسان في أولوياتها في خضم الفوضى التي عمّت البلاد عقب سقوط كابول.

قالت سارة كاي، وهي محامية مدافعة عن حقوق الإنسان مقرها بلفاست وعضو في شبكة نساء أطلس التي تضم محاميات دوليات "الحكومات لم تهتم مطلقا بإجلاء أحد غير رعاياها".

وفي الرابطة الدولية للقاضيات يجمع فريق من ست قاضيات أجنبيات المعلومات ويضغط على الحكومات ويرتب عمليات إجلاء.

© Reuters. أقارب يحملون جثمان قاضية أفغانية قتلها مجهولون بالرصاص في العاصمة كابول يوم 17 يناير كانون الثاني 2021. تصوير: محمد إسماعيل رويترز.

وإحدى قائدات العملية هي القاضية الأمريكية باتريشا ويلين التي ساعدت في تدريب قاضيات أفغانيات خلال برنامج امتد عشر سنوات. وقالت في حديث لرويترز "المسؤولية التي تقع على عاتقنا لا يمكن تحملها الآن لأننا من بين قلائل يتحملون المسؤولية عن هذه المجموعة".

قالت "يتملكني الغضب. لا أحد منا كان يجب أن يكون في هذا الوضع".

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.