واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الثلاثاء إن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي سيزور موسكو وباريس هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين روس وأوروبيين بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الوزارة في بيان أن المحادثات ستتناول "البرنامج النووي الإيراني والحاجة للتوصل سريعا إلى تفاهم حول عودة متبادلة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذه" في إشارة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق الذي قبلت طهران بموجبه بفرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات. وردت إيران على إعادة فرض العقوبات الأمريكية بانتهاك العديد من تلك القيود. وأجريت آخر محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق في 20 يونيو حزيران.
وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم ذكر اسمه إن من المتوقع أن يلتقي مالي بمسؤولين روس في موسكو يومي الأربعاء والخميس كما سيجتمع بمسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في باريس يوم الجمعة.
وأشار المسؤول إلى أن المحادثات لن تركز على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر الأسبوع المقبل.
وانتقدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إيران قائلة إنها تعرقل تحقيقا بشأن أنشطتها في الماضي وتعرض أعمال التفتيش المهمة للخطر مما قد يعيق جهود استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني. وتقول إيران إن أغراض برنامجها النووي سلمية.
وقال المسؤول الأمريكي "سيركز اجتماعنا على الدبلوماسية النووية مع إيران وإلى أين ستتجه". وأضاف أن واشنطن ما زالت لا تعلم متى يمكن استئناف المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق فيما يحرز البرنامج النووي الإيراني التقدم.
وتابع "سنناقش أيضا ما هو النهج الذي سنتبعه إذا خلصنا إلى أن إيران غير مهتمة بالعودة (للاتفاق)" أو إن كان لديها تصور عن عودة بشروط لن تقبل بها واشنطن. وقال "علينا بحث هذه البدائل".
وأشار المسؤول إلى أن زيارة مالي لا تشمل الصين لكنه قال "نحن على اتصال بزملائنا الصينيين".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية)