🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يدخل مهد الانتفاضة بموجب اتفاق سلام

تم النشر 08/09/2021, 21:35
محدث 08/09/2021, 22:36
© Reuters. جنود من الجيش السوري عند نقطة تفتيش في درعا. صورة من أرشيف رويترز
USD/ILS
-

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) -ذكر سكان والجيش السوري ومعارضون سابقون أن القوات الحكومية دخلت درعا البلد، مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، للمرة الأولى منذ أن فقدت السيطرة عليها قبل عشر سنوات.

وأقامت وحدات الجيش ما لا يقل عن تسع نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا بين الجيش والمعارضة المسلحة قبل أن يتوصلا إليه في نهاية المطاف الأسبوع الماضي.

وقالت الحكومة إن سلطة الدولة بُسطت أخيرا لاستعادة النظام والأمن في منطقة تفجرت فيها أولى الاحتجاجات السلمية المناهضة لحكم أسرة الأسد عام 2011 قبل أن تتخذ قوات الأمن إجراءات صارمة بحق المشاركين فيها وتتحول الاضطرابات إلى حرب أهلية.

وكانت وحدات من الجيش موالية لإيران قد قصفت على مدى قرابة الشهرين المنطقة في محاولات عديدة فاشلة للسيطرة عليها، وضربت حصارا على أحياء يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة، مانعة الغذاء والدواء من الوصول إليها. وفتحت كذلك ممرا لكثير من المدنيين للفرار.

وفي 2018، استعاد الجيش السوري بدعم من القوة الجوية الروسية وميليشيات مدعومة من إيران السيطرة على جنوب سوريا على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى الغرب.

وبموجب اتفاق أشرفت عليه روسيا في ذلك الوقت، سلم مقاتلو المعارضة المدعومون من الغرب أسلحتهم الثقيلة لكن سُمح لهم بمواصلة إدارتهم لدرعا البلد.

كما قدمت موسكو ضمانات لإسرائيل والولايات المتحدة في 2018 بأنها ستمنع الميليشيات الموالية لإيران من توسيع نطاق نفوذها في المنطقة الحدودية الحساسة.

وبعد استسلام محافظة درعا، آثر كثير من السكان البقاء بدلا من التوجه إلى ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا، حيث تجمع عشرات الآلاف ممن نزحوا من الأراضي التي استعادتها الحكومة مجددا.

وقال شهود إن عشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية اتخذوا مواقع في المنطقة التي دمرتها الحرب مع تسليم المعارضين السابقين والمدنيين الأسلحة الخفيفة في مراكز أقامها الجيش مثلما يشترط اتفاق السلام.

ويأمل المسؤولون المحليون أن تكبح روسيا جماح الميليشيات المحلية المدعومة من إيران والتي يقولون أنها تتصرف دون خوف من العقاب ولها الغلبة حاليا في المنطقة الحدودية.

ويزداد قلق كثير من السكان من الشرطة السرية التابعة لسلطة الأسد، التي شددت مرة أخرى قبضتها ونفذت حملة اعتقالات مما أثار خوفا واسع النطاق.

ونظمت درعا البلد وبلدات أخرى في جنوب سوريا احتجاجات متفرقة ضد حكم الأسد منذ استعادة الدولة السيطرة على المحافظة في مشهد نادر في المناطق الخاضعة لهيمنة الحكومة.

© Reuters. جنود من الجيش السوري عند نقطة تفتيش في درعا. صورة من أرشيف رويترز

وقال الزعيم المحلي جاسم محاميد "نحن نشعر بالعجز والإحباط. تعودنا نكون أحرارا، رح نرجع نعيش أذلاء".

واستعادت قوات الأسد نحو 70 في المئة من البلاد منذ 2015 وتراجع القتال الواسع النطاق في الصراع المتعدد الأطراف الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين واجتذب إليه دولا مجاورة وقوى عالمية وسبب أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.