🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مانحون يتعهدون بأكثر من 1.1 مليار دولار مساعدات لأفغانستان

تم النشر 13/09/2021, 04:22
© Reuters. امرأة ترتدي البرقع تحمل طفلها تسير في أحد شوارع كابول يوم الرابع من سبتمبر أيلول 2021 - رويترز
DX
-

من إيما فارج وميشيل نيكولز

جنيف/نيويورك (رويترز) - تعهد مانحون بأكثر من 1.1 مليار دولار لمساعدة أفغانستان التي تفاقم فيها الفقر والجوع منذ سيطرة طالبان على الحكم وتوقف المساعدات الأجنبية، مما ينذر بتدفقات ضخمة من اللاجئين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال مؤتمر عقدته المنظمة الدولية يوم الاثنين لجمع 606 ملايين دولار لتلبية أكثر احتياجات أفغانستان إلحاحا إن من السابق لأوانه معرفة كم من هذه التبرعات جاء استجابة لنداء الأمم المتحدة.

وقال إنه بعد عقود من الحرب والمعاناة، يواجه الأفغان "ما يمكن أن يكون أخطر أوقاتهم". ومضى يقول "يواجه شعب أفغانستان انهيار بلد كامل - كله في وقت واحد".

وقال إن الطعام يمكن أن ينفد بحلول نهاية الشهر الجاري، وقال برنامج الأغذية العالمي إن هناك 14 مليون فرد على شفا المجاعة هناك.

وحكمت طالبان أفغانستان بمقتضى تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية من عام 1996 إلى عام 2001 عندما أطاح بها غزو قادته الولايات المتحدة التي اتهمت الحركة بتوفير ملاذ آمن للمتشددين الذين شنوا هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 عليها.

وعادت الحركة إلى السلطة الشهر الماضي في هجوم مباغت بينما كانت آخر قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تنسحب من البلاد كما انهارت قوات الحكومة الأفغانية التي كان الغرب يدعمها.

ومع التوقف المفاجئ للمساعدات الأجنبية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات نتيجة عدم تعاطف الغرب مع طالبان وشكه في اتجاهها السياسي، قال عدد من المتحدثين في المؤتمر الذي عُقد في جنيف إن المانحين يقع عليهم "التزام أخلاقي" بأن يواصلوا مساعدة الأفغان مثلما فعلوا على مدى 20 عاما.

وقدمت الصين وباكستان المجاورتان لأفغانستان مساعدات بالفعل.

* مخاوف تجاه حقوق الإنسان

لكن ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وهي في جنيف أيضا، أبرزت مخاوف الغرب من الحركة. واتهمت ياشيليت طالبان بالحنث بوعودها الأخيرة إذ ألزمت النساء مرة أخرى بالبقاء في بيوتهن وعدم الذهاب إلى العمل ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس كما تضطهد معارضيها السابقين.

وأعلنت الصين في الأسبوع الماضي أنها سترسل مساعدات غذائية وطبية قيمتها 31 مليون دولار، وقالت يوم الجمعة إنها سترسل شحنة أولى من لقاحات فيروس كورونا تضم ثلاثة ملايين جرعة.

وأرسلت باكستان إمدادات مثل زيت الطعام والأدوية ودعت إلى إنهاء تجميد أرصدة أفغانية في الخارج. وقالت إيران إنها أرسلت طائرة تحمل مساعدات إنسانية.

وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي الذي من المرجح أن تتحمل بلاده عبء أي تدفق للاجئين من أفغانستان "يتعين ألا تتكرر أخطاء الماضي. يتعين عدم التخلي عن شعب أفغانستان.

وقالت كل من الصين وروسيا إن العبء الأكبر في مساعدة أفغانستان على الخروج من الأزمة يقع على الدول الغربية.

وقال سفير الصين في الأمم المتحدة بجنيف "يقع على الولايات المتحدة وحلفائها التزام أكبر بتقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية واجتماعية".

* أمريكا والنرويج تتعهدان بمساعدات

تعهدت الولايات المتحدة في المؤتمر بمساعدات إنسانية جديدة قيمتها قرابة 64 مليون دولار في حين تعهدت النرويج بمساعدات إضافية قيمتها 11.5 مليون دولار.

وحتى قبل سيطرة طالبان على كابول الشهر الماضي، كان نصف السكان - أو 18 مليون فرد - يعتمدون على المساعدات. وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.

ومن بين المبالغ الجديدة تم تخصيص 200 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي الذي تبين له أن 93 في المئة من 1600 أفغاني أجرى بحثا حولهم في أغسطس آب وسبتمبر أيلول لا يحصلون على ما يكفيهم من الطعام.

* "شفا المجاعة"

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أمام المؤتمر إن أفغانستان فقدت 40 في المئة من محصول القمح فيها وإن ثمن زيت الطعام بلغ مثليه وإن معظم الناس على أي حال لا يمكنهم الحصول على النقود لشراء الطعام.

ويحضر مؤتمر جنيف عشرات من ممثلي الحكومات من بينهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

© Reuters. امرأة ترتدي البرقع تحمل طفلها تسير في أحد شوارع كابول يوم الرابع من سبتمبر أيلول 2021 - رويترز

وفي حين بدأت البنوك تفتح أبوابها تصطف طوابير طويلة لأقصى حد من المتعاملين لسحب أموال والأكثر من ذلك أنه لا أحد ممن يعتمدون على الحكومة في تقاضي أجورهم ابتداء من الموظفين إلى رجال الشرطة حصل على أجر منذ يوليو تموز.

وقال بيزلي "يسير 14 مليونا، واحد من كل ثلاثة، إلى شفا المجاعة. لا يعرفون أين توجد وجبة طعامهم التالية".

(إعداد معاذ عبد العزيز ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.