من ستيف كيتنج
نيويورك (رويترز) - فاز الروسي دانييل ميدفيديف على المصنف الأول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش 6-4 و6-4 و6-4 في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس الليلة الماضية ليحصد أول لقب في مسيرته في البطولات الأربع الكبرى ويحرم النجم الصربي من أن يصبح أول لاعب يهيمن على جميع الألقاب الكبرى في نفس العام منذ أكثر من نصف قرن.
وهذه هي المرة الأولى التي يتوج فيها لاعب روسي بلقب في البطولات الكبرى منذ فوز مارات سافين بلقب أستراليا المفتوحة في 2005.
وبهذا الانتصار أيضا حرم ميدفيديف (25 عاما) اللاعب الصربي المخضرم من تسجيل رقم قياسي جديد في عدد مرات التتويج بالألقاب الكبرى.
وحاليا يتقاسم ديوكوفيتش )34 عاما) الذي حصد ألقاب بطولات أستراليا وفرنسا المفتوحتين وويمبلدون في العام الحالي الرقم القياسي لعدد مرات التتويج مع السويسري روجر فيدرر والإسباني رفائيل نادال برصيد 20 لقبا لكل منهم.
وقال ديوكوفيتش بعد الهزيمة "من الصعب تقبل الهزيمة بالنظر للنتائج التي ترتبت عليها.
"أنا سعيد بنهاية الأمر لأنني واجهت عبئا ثقيلا للغاية قبل البطولة ذهنيا وعاطفيا بسبب ما كان يتردد عن كل هذه النتائج المرتقبة وكان من الصعب جدا لي تحمل هذا".
وعلى غير العادة تلقى ديوكوفيتش تشجيعا كبيرا من جمهور نيويورك منذ نزوله أرض الملعب وقال اللاعب الصربي عن ذلك "شعرت بشيء لم أعرفه من قبل في نيويورك. الجمهور منحني شعورا مميزا".
وجاء فوز ميدفيديف بلقبه الكبير الأول في ثالث مباراة نهائية في هذه البطولات وبه انتقم لهزيمته بثلاث مجموعات متتالية أمام اللاعب الصربي في نهائي أستراليا المفتوحة في وقت سابق من العام الحالي.
وللمباراة الخامسة على التوالي وجد ديوكوفيتش المصنف الأول في البطولة نفسه في مأزق عندما خسر شوط إرساله الأول.
لكن المنافس الروسي لم يترك له مجالا هذه المرة للعودة وواصل الضغط عليه من خلال العديد من ضربات الإرسال الحاسمة التي لا ترد بينما حصل اللاعب الصربي على فرصة وحيدة لكسر الإرسال.
وفي المجموعة الثانية زاد ميدفيديف المصنف الثاني عالميا وعلى مستوى البطولة الضغط على منافسه الأكبر سنا الذي بدت عليه أعراض التراجع تماما وحطم مضربه في نوبة غضب بعد إهداره فرصتين لكسر الإرسال.
واستغل ميدفيديف هذا التراجع وواصل ضغطه ونجح في الفوز بالمجموعة الثانية بعد كسر إرسال منافسه ثم تقدم سريعا 4-صفر في المجموعة الثالثة.
لكن أداء اللاعب الروسي تراجع قليلا بعد ذلك لينجح ديوكوفيتش في كسر إرساله عندما كان يستعد للحسم وهو متقدم 5-2 لتتقلص النتيجة إلى 5-4.
ومرة أخرى وبخطأ مزدوج أيضا أهدر ميدفيديف فرصة الحسم لكنه سريعا نجح في الفرصة التالية ليضمن التتويج.
وبعد المباراة قال ميدفيديف إنه بدأ في التراجع بدنيا في المجموعة الثالثة "وكنت أحاول ألا أظهر ذلك حتى لا يعرف نوفاك وعندها سيكون الوضع سيئا".
وأضاف اللاعب الروسي إن النتائج التي ترتبت على الفوز "بالتأكيد جعلت الانتصار والتتويج أكثر حلاوة.
"فقد كان (ديوكوفيتش) مقبلا على تحقيق إنجازات هائلة ومن ثم فإن ذلك جعل الانتصار أكثر حلاوة بالنسبة لي ومنحني مزيدا من الثقة بالنفس ستفيدني في المستقبل".
(إعداد وتحرير فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)