🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ميقاتي: لا نملك عصا سحرية لحل الأزمة في لبنان

تم النشر 13/09/2021, 15:47
© Reuters. أعضاء الحكومة اللبنانية خلال التقاط صورة جماعية في القصر الرئاسي ببعبدا يوم الاثنين. صورة لرويترز من خدمة دالاتي ونهرا.
DX
-
5110
-

من مها الدهان

بيروت (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي، الذي تولى المنصب الأسبوع الماضي متعهدا بإحياء المحادثات مع صندوق النقد الدولي لفتح الباب أمام تلقي بلاده لمساعدات، يوم الاثنين إنه ليس هناك وقت لتضييعه ولا سبيل سهل للتعامل مع أسوأ انهيار اقتصادي في التاريخ.

واجتمعت الحكومة الجديدة، التي تشكلت بعد أكثر من عام من الجمود السياسي، أخيرا للمرة الأولى يوم الاثنين وحلت محل حكومة تصريف أعمال استقالت عقب انفجار مرفأ بيروت الضخم العام الماضي.

وقال ميقاتي لمجلس الوزراء إن الأمر يتطلب إرادة وعزما وخطة لتحقيق آمال الشعب.

وتابع قائلا في بيان "صحيح أننا لا نملك عصا سحرية. فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله ويتمناه".

وتعهد ميقاتي بأن يعمل جاهدا لحل أزمات الوقود والدواء، التي تقلصت إمداداتهما مع انخفاض احتياطات العملة الأجنبية في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على الواردات. وقال "سننكب على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف إذلال الناس".

ويأمل اللبنانيون في أن تتمكن الحكومة الجديدة أخيرا من رسم طريق للخروج ببلادهم من الأزمة التي شهدت تراجع قيمة العملة بنحو 90 بالمئة منذ أواخر 2019 ودفعت بثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.

وإمدادات الكهرباء (SE:5110) من الدولة متاحة لبضعة ساعات يوميا فقط إن أتيحت من الأساس، وأغلب المنازل اللبنانية والمنشآت تعتمد بشكل متزايد على مولدات كهرباء خاصة.

وانفجر مولد في عيادة للأسنان في مدينة صور يوم الاثنين مما تسبب في إصابة سبعة أشخاص، الأمر الذي يسلط الضوء على مخاطر السلامة العامة الناجمة عن الاعتماد بشكل كبير على مصادر بديلة لتوليد الكهرباء.

ورحبت حكومات غربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا بتشكيل الحكومة اللبنانية، وحثتها على الإسراع بتطبيق إصلاحات طالب بها المقرضون الدوليون حتى يتسنى تقديم قروض إلى لبنان.

وقال الرئيس ميشال عون، الذي وافق على تشكيل الحكومة الجديدة بعد أشهر من المفاوضات، لمجلس الوزراء "نحن بحاجة إلى مساعدة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصناديق الدولية والإقليمية والجهات المانحة".

وأضاف "المطلوب اتخاذ خطوات تنفيذية عاجلة وحاسمة للبدء بالإصلاحات".

كان ميقاتي قد قال من قبل إن استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي سيكون من الأولويات. وقال يوم الجمعة إن التناحر السياسي يجب أن يوضع جانبا وإنه لا يمكن أن يذهب إلى محادثات مع صندوق النقد الدولي إذا واجه معارضة في الداخل.

وفي دفعة للحكومة الجديدة، قالت وزارة المالية اللبنانية يوم الاثنين إن المصرف المركزي سيتسلم 1.135 مليار دولار في 16 سبتمبر أيلول من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، وهو ما يزيد عن 860 مليون دولار كانت متوقعة في إطار المخصصات العامة من الصندوق.

وقال بيان صادر عن الوزارة إن المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة تشمل 860 مليون دولار عن العام 2021 و275 مليون دولار عن 2009.

© Reuters. أعضاء الحكومة اللبنانية خلال التقاط صورة جماعية في القصر الرئاسي ببعبدا يوم الاثنين. صورة لرويترز من خدمة دالاتي ونهرا.

كانت المحادثات بين لبنان وصندوق النقد الدولي قد انهارت الصيف الماضي مع تنازع السياسيين والبنوك بشأن نطاق الخسائر الفادحة المدرجة في خطة التعافي المالي الحكومية التي أيدها الصندوق. وحث عون الحكومة على أن تدرج خطة التعافي المالي في برنامجها السياسي، إضافة إلى إصلاحات اقترحتها خارطة طريق فرنسية العام الماضي.

وأخفقت الحكومة السابقة في تنفيذ إصلاحات هيكلية يطالب بها المانحون منذ سنوات بما يشمل إجراءات للتصدي للفساد والهدر.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.