من مها الدهان وليلى بسام
بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصر الله اليوم الاثنين إن أول باخرة تحمل مشتقات نفطية إيرانية للبنان وصلت ميناء بانياس السوري أمس الأحد لمساعدة لبنان خلال أزمته الاقتصادية.
وكان نصر الله أعلن الشهر الماضي أنه نظم عملية شراء الوقود من إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله والتي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية أمريكية، لتخفيف النقص الحاد في الوقود.
وشكر نصر الله السلطات السورية على استقبال الشحنة في موانئ سوريا وعلى تسهيل نقلها برا إلى لبنان، قائلا إن الوقود سيصل سهل البقاع اللبناني يوم الخميس.
وقال في خطاب بثه التلفزيون "قيل لنا إن مجيء الباخرة قد يؤذي البلد ونحن لا نريد أن نؤذي البلد فذهبنا إلى خيار آخر".
وأصيبت مظاهر الحياة اليومية بالشلل تقريبا مع قرب نفاد الوقود لأن لبنان لا يملك السيولة اللازمة من الدولارات لشرائه.
ولا تولد شركة الكهرباء (SE:5110) المملوكة للدولة سوى الحد الأدنى من الكهرباء، مما يجعل الشركات والأسر تعتمد بالكامل تقريبا على المولدات الصغيرة الخاصة التي تعمل بزيت الوقود.
وقضت الأزمة المالية على 90 في المئة من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550 في المئة، ووضعت ثلاثة أرباع السكان على شفا الفقر. ووصف البنك الدولي الوضع بأنه أحد أعمق فترات الكساد في التاريخ الحديث.
وقال نصر الله يوم الاثنين إن سفينة ثانية تحمل زيت الوقود ستصل إلى ميناء بانياس السوري في غضون أيام قليلة ومن المقرر أيضا أن تصل سفينة ثالثة ورابعة تحملان البنزين والمازوت.
وقال "نحن كنا نستطيع منذ البداية أن نأتي بقافلة سفن لكننا لم نفعل ذلك لأننا لا نريد أن نستفز أحدا".
ويقول خصوم حزب الله في لبنان إن الشراء يهدد بفرض عقوبات على بلد مستنزف بالفعل، لا سيما وأن واشنطن صنفت حزب الله على أنه منظمة إرهابية.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 أنها تهدف إلى خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى صفر بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع ست قوى عالمية.
وتدعم الولايات المتحدة جهودا لمعالجة نقص الكهرباء في لبنان من خلال إدخال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.
وأشاد نصر الله بزيارة رسمية قام بها مسؤولون لبنانيون إلى دمشق هذا الشهر لمحاولة تحقيق ذلك.
وقال إن أول شحنة زيت وقود إيراني تم تسعيرها بالليرة اللبنانية وستذهب إلى المستشفيات ودور الأيتام ومنازل كبار السن.
وقال "ليس هدفنا التجارة ولا الربح ...بل هدفنا هو المساعدة في تخفيف معاناة الناس".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية)