🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش الأمريكي: مقتل 10 مدنيين في غارة في كابول في "خطأ مأساوي"

تم النشر 17/09/2021, 23:48
© Reuters. الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية لدى وصوله إلى كابول يوم 17 أغسطس اب 2021. صورة من البحرية الأمريكية.

واشنطن (رويترز) - قال الجيش الأمريكي يوم الجمعة إن ضربة بطائرة مسيرة في كابول الشهر الماضي قتلت زهاء عشرة مدنيين من بينهم سبعة أطفال، واعتذر عما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنه "خطأ مأساوي".

وقال البنتاجون إن الضربة، التي وقعت يوم 29 أغسطس آب بينما كانت القوات الأجنبية تستكمل مراحل انسحابها الأخيرة من أفغانستان، استهدفت مفجرا انتحاريا من تنظيم الدولة الإسلامية كان يمثل تهديدا وشيكا لمطار كابول.

وقال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين يوم الجمعة "وقت الضربة، كنت أثق بأنها جنبت قواتنا في المطار تهديدا وشيكا". وأضاف "تحقيقنا خلص الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساويا".

وأضاف أنه يعتقد الآن أن من المستبعد أن يكون هؤلاء الذين لقوا حتفهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، أو كانوا يشكلون تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية.

وأضاف ماكينزي أن البنتاجون يبحث دفع تعويضات عن المدنيين القتلى.

وأثار مقتل مدنيين ، في هجوم شنته طائرة مسيرة متمركزة خارج أفغانستان، تساؤلات حول مستقبل الهجمات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في البلاد، حيث توقف جمع معلومات المخابرات بشكل شبه كامل منذ الانسحاب في الشهر الماضي.

ويعزز تأكيد مقتل مدنيين موقف منتقدي الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة وإجلاء الحلفاء الأفغان وهو الأمر الذي أثار أكبر أزمة حتى الآن لإدارة بايدن.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان إن الهجوم بطائرة مسيرة قتلت أحمدي الذي كان يعمل في منظمة غير ربحية تسمى "التغذية والتعليم الدولية".

وقال أوستن في البيان "نعلم الآن أنه لا توجد صلة بين السيد أحمدي وداعش خراسان وأن أنشطته في ذلك اليوم كانت غير ضارة تماما ولا تتعلق على الإطلاق بالتهديد الوشيك الذي نعتقد أننا نواجهه".

واضاف "نعتذر وسنسعى للتعلم من هذا الخطأ الفادح".

وعلى الرغم من أنه من النادر أن يقوم كبار مسؤولي البنتاجون ، بما في ذلك وزير الدفاع ، بالاعتذار شخصيا عن المدنيين الذين قُتلوا في الهجمات العسكرية، ينشر الجيش الأمريكي بالفعل تقارير عن مقتل مدنيين في عمليات حول العالم.

وكانت تقارير قد أوردت بشكل شبه فوري أن ضربة الطائرة المسيرة قتلت مدنيين من بينهم أطفال. وفي ذلك الوقت، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكام أفغانستان الجدد من حركة طالبان إن الضربة أودت بحياة سبعة أشخاص وإن الحركة تجري تحقيقا.

وبدا أن الجنرال مارك ميلي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة ، ينحي باللوم على ضباب الحرب ، حتى مع اعترافه في بيان بأن مقتل المدنيين أمر "يدمي القلب".

وقال ميلي "في بيئة عالية المخاطر، كان القادة على الأرض يتمتعون بالسلطة المناسبة ولديهم قدر معقول من اليقين بأن الهدف كان صحيحا".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز إن سلطة شن هجمات في أفغانستان - ضد القاعدة أو الدولة الإسلامية - لن تكون بعد الآن في يد القادة الأمريكيين في المنطقة. وأضاف أنه سيتعين على أوستن نفسه التصريح بأي هجمات يتم شنها في المستقبل.

ومع ذلك ، فإن إخفاق المخابرات والذي ظهر في الضربة العسكرية الأخيرة لأمريكا في حربها في أفغانستان يثير أسئلة صعبة حول مخاطر المضي قدما. ويشمل ذلك ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة تتبع تهديدات القاعدة والدولة الإسلامية ، والتصرف بسرعة بشأن أي معلومات تحصل عليها.

© Reuters. الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية لدى وصوله إلى كابول يوم 17 أغسطس اب 2021. صورة من البحرية الأمريكية.

وقلل ماكينزي من أهمية تأثير الخسائر المدنية الأخيرة على العمليات في أفغانستان في المستقبل.

وقال "لا أعتقد أنه يجب استخلاص أي استنتاجات حول قدرتنا على شن هجمات في أفغانستان ضد أهداف داعش خراسان في المستقبل بناء على هذه الضربة الخاصة".

(إعداد محمد عبد اللاه وأحمد صبحي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.