صنعاء (رويترز) - احتشد الآلاف من مؤيدي حركة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الثلاثاء للاحتفال بالذكرى السابعة للإطاحة بالحكومة، بينما تقدمت قوات الحركة في جبهات بمناطق منتجة للنفط في البلاد.
واجتاحت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، العاصمة ومعظم شمال اليمن في عام 2014 عندما أطاحت بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وتدخلت السعودية والإمارات في الحرب في عام 2015 في محاولة لإعادة حكومة هادي إلى السلطة، لكن الصراع استمر وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف من كما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتجمع حشد كبير من مؤيدي الحوثيين في الميادين العامة بوسط صنعاء وراحوا يلوحون بعلم البلاد ويرددون شعارات ضد السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة. وحمل البعض لافتات كُتب عليها "الموت لأمريكا".
وقال حمدي زياد أحد المحتجين إن هذه أيام مجيدة في تاريخ اليمن وإن الأمر كما لو أن اليمنيين وُلدوا من جديد لأنهم ثاروا على المعتدين، على حد تعبيره.
وقال الزعيم الحوثي خالد المدني أمام حشد من المحتفلين إنهم يحيون ذكرى "الحرية والاستقلال".
وأدى راقصون تقليديون رقصات على المنصة الرئيسية بينما حمل كثيرون صورا للزعيمين الحوثيين عبد الملك الحوثي وصالح الصمد.
وقُتل الصمد الذي تقلد منصب الرئيس في الإدارة التي يهيمن عليها الحوثيون والتي تدير معظم شمال اليمن، في أبريل نيسان عام 2018 في ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وأعدم الحوثيون يوم السبت تسعة رجال أدينوا بالضلوع في مقتله مما أثار انتقادات دولية.
* مكاسب عسكرية
أفادت تقارير بأن مظاهرات مماثلة مؤيدة لجماعة الحوثي نُظمت يوم الثلاثاء أيضا في محافظات شمالية من بينها صعدة والحديدة وعمران.
وقال مسؤولون عسكريون لرويترز إن قوات الحوثي تقدمت على جبهات القتال وحققت مكاسب في عدد من المناطق في مأرب بوسط البلاد وشبوة في الجنوب.
وتوجد في مأرب أكبر حقول الغاز اليمنية في حين يوجد في شبوة عدد من حقول النفط ومحطة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد.
وأضاف المسؤولون أن المقاتلين الحوثيين استولوا على منطقة بيحان وتقدموا صوب عسيلان في شبوة، حيث يوجد حقل النفط جنة، وهاجموا منطقة حريب في مأرب.
جاء هذا التصعيد في الوقت الذي زار فيه مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة لليمن هانز جروندبرج وتيم ليندركنج السعودية وسلطنة عمان في محاولة لإحياء محادثات السلام.
وتتركز المحادثات على إجراءات لرفع حصار عن موانيء يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء في مقابل التزام الحوثيين بوقف لإطلاق النار.
(شارك في التغطية محمد الغباري وريام مخشف - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)