🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استياء العلمانيين في تركيا من تعاظم دور رئيس المؤسسة الدينية

تم النشر 22/09/2021, 16:54
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مؤسسة الشؤون الدينية علي أرباش في إسطنبول بصورة من أرشيف رويترز.
USD/TRY
-
DX
-

من دارين بتلر

إسطنبول (رويترز) - عندما افتتح الرئيس رجب طيب أردوغان مجمعا قضائيا جديدا في أنقرة هذا الشهر اختتم أكبر رجال الدين الإسلامي في تركيا المناسبة بدعاء إسلامي مما أثار احتجاجات من معارضين قالوا إن هذا يتعارض مع الدستور العلماني.

قال علي أرباش في كلمته "اللهم اجعل هذا العمل الرائع مفيدا ومباركا لأمتنا"، مضيفا أن قضاة كثيرين "يعملون لإرساء العدل الذي أمر (الله) به".

ويعكس ظهور أرباش في تلك المناسبة التي كانت في أول أيام سبتمبر أيلول وموجة الانتقادات التي أعقبت ذلك مدى تنامي دوره على رأس المؤسسة الدينية التي تديرها الدولة والنفوذ المتزايد الذي حظيت به في عهد أردوغان.

ولحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس جذور إسلامية. وقد ألغى الرئيس قيودا على الممارسات والمظاهر الدينية فرضها منذ عقود مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، ليحتل الإسلام بذلك الصدارة في الحياة السياسية.

وفي العام الماضي ألقى أرباش أول خطبة في متحف آيا صوفيا الذي كان كنيسة بيزنطية في إسطنبول وتم تحويله إلى مسجد. وفي تلك المناسبة كان يمسك بسيف وقال إن ذلك تقليد اتبعه خطباء المساجد في الفتوحات. وسقطت الكنيسة في أيدي القوات العثمانية عام 1453.

ولمؤسسة الشؤون الدينية التي يرأسها أرباش قناة تلفزيونية خاصة تعمل على ضم 30 فردا جديدا إلى العاملين فيها. وتوضح بيانات حكومية أن ميزانيتها التي تعادل ميزانية وزارة متوسطة ستزيد بمقدار الربع العام المقبل إلى 16.1 مليار ليرة (1.86 مليار دولار).

وفي الأسبوع الماضي مدد أردوغان فترة عمل أرباش على رأس المؤسسة. وظهر مع أردوغان أيضا يوم الاثنين في نيويورك وردد دعاء في افتتاح ناطحة سحاب ستكون مقرا لسكن الدبلوماسيين الأتراك.

ويقول خصوم أردوغان السياسيين إن تعاظم دور أرباش يخالف الدستور العلماني ويُظهر أن الرئيس يستخدم الدين لتعزيز شعبيته المتراجعة قبل الانتخابات المقررة في 2023.

وقال بهادير أردم نائب رئيس حزب الخير المعارض "السبب في إدلاء علي أرباش مرارا بتصريحات تستقطب الشعب هو بكل وضوح استغلال الحكومة للحساسيات الدينية لدى من تعتقد أن بإمكانها الفوز بأصواتهم". وأضاف أن ذلك غير مقبول.

ويشكو العلمانيون أيضا من زيادة حادة في عدد مدارس "الإمام الخطيب" الدينية وزيادة بنسبة عشرة في المئة في عدد المساجد في العقد الأخير ومن رفع الحظر على ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة ومن ترويض المؤسسة العسكرية التي كانت حصنا للعلمانية، وكل ذلك خلال حكم أردوغان.

وردا على الانتقادات الموجهة للمؤسسة الدينية نشرت الرئاسة صورة لأتاتورك واقفا لأداء الصلاة بجوار رجل دين مسلم خارج مبنى البرلمان التركي الجديد قبل 100 عام فيما يرمز للجمع بين الدين والسياسة.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مؤسسة الشؤون الدينية علي أرباش في إسطنبول بصورة من أرشيف رويترز.

ويتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض أردوغان بتعمد الزج بأرباش لصرف أنظار الشعب عن المشاكل الاقتصادية المتنامية.

ولم يعلق أرباش الذي تولى منصبه عام 2017 على الانتقادات مباشرة لكنه يقول إن دوره يقتصر على الإرشاد الديني.

 

 

 

 

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.