🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل - تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم أساليب طالبان لمهاجمة حُكام أفغانستان الجدد

تم النشر 23/09/2021, 20:52
© Reuters. بعض مصابي الهجوم خارج مطار كابول يتلقون العلاج في مستشفى يوم 27 أغسطس اب 2021. تصوير رويترز. محظور إعادة بيع الصورة أو وضعها في أرشيف.

من الاسدير بال و جبران أحمد

(رويترز) - بعد مرور أكثر من شهر بقليل على إطاحة حركة طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول يواجه قادة الحركة، الذين أصبحوا حكام أفغانستان الجدد، أعداء في الداخل يتبنون الكثير من أساليب حرب المدن التي استخدمتها الحركة نفسها في حملة ناجحة من قبل.

وسلط هجوم مميت عند مطار كابول الشهر الماضي وسلسلة تفجيرات في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان الضوء على ما يواجهه استقرار البلاد من تهديد من جانب جماعات مسلحة عنيفة ما زالت تعارض طالبان. وأعلن فرع محلي لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم والتفجيرات.

وبينما هون ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، من شأن هذا التهديد قائلا هذا الأسبوع إنه ليس لتنظيم الدولة الإسلامية وجود فعال في أفغانستان، فإن قادة ميدانيين لم يستخفوا به.

وقال عضوان في أجهزة مخابرات تابعة للحركة حققا في بعض الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة بجلال أباد إن تلك الأساليب أظهرت أن التنظيم ما زال يمثل خطرا حتى لو لم يكن لديه عدد كاف من المقاتلين والموارد للاستيلاء على مساحات من الأراضي.

واستهدفت الهجمات باستخدام قنابل لاصقة، وهي قنابل ممغنطة عادة ما تُلصق أسفل السيارات، أعضاء طالبان بنفس الطريقة التي استخدمتها طالبان نفسها لاغتيال مسؤولين وشخصيات في المجتمع المدني من أجل زعزعة استقرار الحكومة السابقة.

وقال أحد مسؤولي مخابرات طالبان "نشعر بقلق إزاء تلك القنابل اللاصقة التي استخدمناها يوما لاستهداف أعدائنا في كابول. نشعر بقلق على قيادتنا لأنه يمكنهم استهدافهم لو لم يتم السيطرة عليهم".

وظهر تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، وهو الاسم المأخوذ من الاسم القديم للمنطقة التي تضم أفغانستان الحديثة، أواخر عام 2014 لأول مرة لكن نفوذه تراجع من ذروته عام 2018 بعد سلسلة من الخسائر الفادحة التي ألحقتها به كل من طالبان والقوات الأمريكية.

وقالت قوات أمن طالبان في إقليم ننكرهار إنها قتلت ثلاثة من أعضاء التنظيم ليل الأربعاء، وقال مسؤولو مخابرات إن التنظيم لا تزال لديه القدرة على إثارة اضطرابات من خلال شن هجمات صغيرة.

وأضاف أحدهم "هيكلهم الأساسي مفكك وهم الآن منقسمون إلى مجموعات صغيرة تشن هجمات".

*تجفيف التمويل

قالت حركة طالبان مرارا إنها لن تسمح باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات في دول أخرى. لكن بعض المحللين الغربيين يعتقدون أن عودة الحركة الإسلامية للسلطة نشّط مجموعات مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة التي جعلت أفغانستان قاعدة لها أثناء حكم طالبان للبلد قبل 20 عاما.

وقال روهان جوناراتنا، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة، "في أفغانستان، تمثل عودة طالبان انتصارا كبيرا للإسلاميين. لقد احتفلوا بعودة طالبان، لذا أعتقد أن أفغانستان هي المسرح الجديد".

ويُعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان يجتذب العديد من مقاتليه من صفوف طالبان أو النسخة الباكستانية من طالبان، المعروفة باسم حركة طالبان باكستان، لكن الكثير من الطريقة التي يعمل بها ما زالت غير مفهومة.

فقد حارب طالبان للسيطرة على طرق التهريب وعلى فوائد اقتصادية أخرى لكنه يدعم كذلك خلافة عالمية تقوم على أساس الشريعة الإسلامية، على عكس طالبان التي تصر على أنها لا تهتم بأي مكان خارج أفغانستان.

ويحدد معظم المحللين، والأمم المتحدة أيضا، قوام تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان بأقل من 2000 مقاتل، مقارنة بما يصل إلى 100 ألف مقاتل تحت تصرف طالبان.

وزاد عدد مقاتلي تنظيم الدولة في خراسان مع إطلاق سراح السجناء عندما فتحت طالبان سجون أفغانستان خلال اجتياحها للبلاد.

ويفيد تقرير أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو حزيران بأن الروابط المالية واللوجستية لتنظيم الدولة الإسلامية في خراسان مع التنظيم الأساسي في سوريا قد ضعُفت على الرغم من أنه ما زال يحتفظ ببعض قنوات الاتصال.

وقال التقرير "يُعتقد أن دعم التمويل لفرع خراسان من المنبع قد جف بشكل فعال".

© Reuters. بعض مصابي الهجوم خارج مطار كابول يتلقون العلاج في مستشفى يوم 27 أغسطس اب 2021. تصوير رويترز. محظور إعادة بيع الصورة أو وضعها في أرشيف.

ومع ذلك أضاف التقرير أن علامات حدوث انقسامات داخل طالبان، والتي بدأت بالفعل في الظهور، يمكن أن تشجع مزيدا من المقاتلين على الانشقاق بينما تحاول حركة التمرد في زمن الحرب إعادة تقديم نفسها في صورة إدارة في وقت السلم.

وقالت الأمم المتحدة إن التنظيم "لا يزال نشطا وخطيرا لا سيما إذا كان قادرا على تجنيد مقاتلي طالبان الساخطين وغيرهم من المقاتلين لتعزيز صفوفه، من خلال تقديم نفسه على أنه المجموعة الرافضة الخالصة الوحيدة في أفغانستان".

(شارك في التغطية جيمس ماكنزي - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.