🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكومة الكويت تبدأ حوارا من أجل إنهاء الخلاف مع البرلمان

تم النشر 04/10/2021, 16:46
محدث 04/10/2021, 16:49
© Reuters. الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت يحضر قمة لمجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالسعودية يوم 5 يناير كانون الثاني 2021. 
(صورة لرويتر
DX
-
CL
-

من أحمد حجاجي

الكويت (رويترز) - من المتوقع أن تبدأ الحكومة الكويتية ونواب المعارضة هذا الأسبوع حوارا وطنيا، دعا له أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، في مسعى لإنهاء المواجهة التي أحبطت الجهود الرامية لتعزيز المالية العامة للدولة وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية.

وتواجه الدولة الخليجية الغنية بالنفط مخاطر تتعلق بشح شديد في السيولة بعد أن تضررت ميزانيتها بسبب انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا لأن البرلمان المنتخب، الذي يعود من عطلته الصيفية في 26 أكتوبر تشرين الأول، لم يأذن للحكومة بالاقتراض.

وقال نواب معارضون إن أولويتهم في الحوار، الذي سوف يبدأ يوم الثلاثاء وفقا لأحد المصادر، هي العفو عن معارضين، بمن فيهم نواب سابقون مدانون باقتحام البرلمان في 2011 وهم موجودون في منفى اختياري بالخارج.

وقال محللون إن دعوة الأمير التي أطلقها الأسبوع الماضي للحوار الوطني بين الحكومة ومجلس الأمة (البرلمان) قد تخفف من الشلل الذي يعتري الحياة البرلمانية، حيث يصر نواب عديدون على استجواب رئيس الوزراء في قضايا عديدة من بينها التعامل مع جائحة كورونا والفساد.

وطالب النائب المعارض محمد المطير، وهو عضو كتلة الواحد والثلاثين التي تضم أطياف المعارضة، في تدوينة على تويتر يوم الأحد النواب المشاركين في الحوار "بوجوب الالتزام بأهم قضيتين... إصدار العفو الكريم (عن المعارضين) وسحب رئيس الوزراء طلب تحصينه قبل انتهاء الحوار وبدء دور الانعقاد" الجديد للبرلمان.

وشكك نواب المعارضة في دستورية إجراء، تم التصويت عليه في البرلمان في مارس آذار الماضي، يقضي بتأجيل الاستجوابات المقدمة والمُزمع تقديمها إلى رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح إلى نهاية 2022.

وقال المحلل السياسي الكويتي الدكتور محمد الدوسري إن "هناك شعور بانفراجة قريبة سواء في ملف العفو (عن المعارضين) أو تفكيك القضايا الشائكة بين السلطتين، وهذا أمر ملموس".

وأشار الدوسري إلى أن الدعوة للحوار في حد ذاتها، باعتبارها تحظى برعاية أمير البلاد ستجعل الجميع حريصا على إنجاحه كما أن "السلطة مدركة أن أي حل لمجلس الأمة في ظل هذه الأزمة... سينتهي بأزمة جديدة مع المجلس المقبل بسبب المزاج الشعبي العام".

وأشار إلى أن الملفات المطروحة للنقاش ستتعلق بمدى استمرار شخصيات سياسية في إدارة السلطة التنفيذية والنظام الانتخابي وقوانين الحريات العامة والقانون المعروف بقانون المسيء، الذي يعاقب المسيء للذات الإلهية والأنبياء والأمير، بالإضافة إلى قضايا الاصلاح الاقتصادي كقانون الدين العام والضرائب.

والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تمنح سلطات كبيرة للبرلمان المنتخب، حيث يمكن للنواب تعطيل القوانين واستجواب الوزراء ورئيس الوزراء، رغم أن الأمير له الكلمة الأخيرة في شؤون الدولة.

وأدت الخلافات المستمرة والمآزق السياسية المتكررة على مدى عقود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الكويت إلى تعديلات حكومية متتالية وحل للبرلمان، وهو ما أعاق مشاريع الاستثمار والإصلاح الاقتصادي في البلاد التي شهدت عجزا قياسيا في ميزانيتها العامة بلغت قيمته 35.5 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 31 مارس آذار 2021.

وقال الدكتور هشام العوضي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالكويت إن الأزمة السياسية اليوم مختلفة عن الأزمات السابقة "فهي تأخذ منحى الحدة والمفصلية" وإن دعوة الأمير للحوار تعني أن المطالب والمواقف "وصلت إلى طريق مسدود وهو انسداد غير مسبوق".

وأضاف العوضي أن الأغلبية الصامتة من الشعب الكويتي تريد أن ترى حلا لحالة الاحتقان السياسي القائم حاليا بين مجلس الأمة والحكومة وأن يؤدي الحوار في النهاية الى مخرج ينعكس في سرعة وتيرة انجاز المشاريع وعودة الكويت الى سابق عهدها في الازدهار.

© Reuters. الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت يحضر قمة لمجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالسعودية يوم 5 يناير كانون الثاني 2021. 
(صورة لرويترزمن القصر الملكي السعودي ويتم توزيعها كما تلقتها رويترز كخدمة لعملائها. هذه الصورة للأغراض التحريرية فقط. ليست للبيع ولا يسمح باستخدامها في حملات تسويقية أو إعلانية).

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار إن الحوار قد يؤدي الى توافق على بعض القضايا وحل بعض المشكلات العالقة "إلا أنه من غير المتوقع أن يحدث اختراقا كبيرا لإنهاء الأزمة السياسية، ولكنها خطوة على الطريق، قد تنجح أو لا".

وشدد النجار على أن ميزان القوى يميل لصالح الحكومة التي "تستطيع الرجوع عن أي اتفاق وتملك الأدوات لذلك"، معتبرا أن غياب جماعات سياسية بالمعنى المعروف هو أحد اشكاليات العمل السياسي في الكويت، حيث "يهيمن على الساحة السياسية آراء فردية مما يضعف من امكانية الخروج من المأزق السياسي".

(تحرير سها جادو للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.