🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وفاة أول رئيس لإيران بعد الثورة في باريس

تم النشر 09/10/2021, 13:09
محدث 09/10/2021, 17:00
© Reuters. صورة من أرشيف رويترز للرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر.

باريس (رويترز) - توفي الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر يوم السبت عن 88 عاما.

وأصبح بني صدر أول رئيس لإيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 قبل أن يفر إلى المنفى في فرنسا.

وقالت زوجته وأبناؤه على موقع بني صدر الرسمي على الإنترنت إنه توفي في مستشفى بيتي سالبترير في باريس بعد صراع طويل مع المرض.

ولم يكن بني صدر معروفا قبل أن يصبح أول رئيس لإيران في فبراير شباط 1980 بمساعدة رجال الدين.

ولكن بعد صراع على السلطة مع رجال دين متطرفين فر في العام التالي إلى فرنسا حيث قضى بقية حياته.

وقالت أسرته في إعلان الوفاة على موقعه على الإنترنت إن بني صدر "دافع عن الحرية في وجه الاستبداد والقمع الجديد باسم الدين".

وقال جمال الدين باكنجاد، مساعده منذ فترة طويلة، لرويترز عبر الهاتف إن أسرته ترغب في دفنه في ضاحية فرساي بباريس التي عاش فيها خلال منفاه.

وفي مقابلة مع رويترز في 2019 قال بني صدر إن آية الله روح الله الخميني خان مبادئ الثورة بعدما وصل إلى السلطة في 1979، تاركا شعورا بالمرارة الشديدة لدى بعض من عادوا معه منتصرين إلى طهران.

وخلال المقابلة استعاد أحداثا وقعت قبل 40 عاما في باريس عندما كان مقتنعا أن الثورة الإسلامية لزعيم ديني ستمهد الطريق نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد سقوط حكم الشاه.

وقال "كنا على يقين أن هناك التزاما قاطعا من زعيم ديني، وأن كل هذه المبادئ ستتحقق لأول مرة في تاريخنا".

وتولى بني صدر السلطة في فبراير شباط 1980 بعد فوزه في انتخابات في الشهر السابق بأكثر من 75 في المئة من الأصوات.

لكن بموجب دستور الجمهورية الإسلامية الجديد ، امتلك الخميني السلطة الحقيقية وهو الوضع الذي استمر منذ وفاة الخميني في عام 1989 في عهد آية الله علي خامنئي.

صراع على السلطة

في غضون أشهر من انتخابه دخل بني صدر في صراع على السلطة مع الفصائل الدينية المتطرفة التي حاول الحد من سلطاتها من خلال إسناد المواقع الرئيسية لأشخاص ذوي عقلية ليبرالية.

واستخدم فوزه في الانتخابات وشعبيته - بفضل صلاته الوثيقة مع الخميني - في إضعاف الثقة في خصومه في الحزب الجمهوري الإسلامي الذي كان مجموعة جيدة التنظيم يقودها رجال دين متشددون.

وأدى أيضا تعهد الخميني الذي لم يتم الوفاء به أبدا بضرورة عدم تولي رجال الدين مناصب عليا وأن يكرسوا وقتهم بدلا من ذلك لتقديم التوجيه والمشورة للحكومة إلى تشجيع بني صدر في محاولاته لتشكيل حكومة غير دينية.

وعلى الرغم من تمتعه بدعم رجال الدين المعتدلين شن بني صدر حملة عامة ضد الحزب الجمهوري الإسلامي وتنقل في جميع أنحاء البلاد وألقى كلمات اتهم فيها زعماءه بمحاولة استعادة أيام الماضي السوداء من خلال الأكاذيب والخداع والسجن والتعذيب.

ووصل الصراع على السلطة إلى نقطة حاسمة في مارس آذار عام 1981 عندما أمر بني صدر قوات الأمن باعتقال المتشددين الدينيين الذين حاولوا تعطيل كلمة كان يلقيها في جامعة طهران.

وقد أدى ذلك إلى دعوات لإقالته ومحاكمته لأن معظم المشاركين في التجمع كانوا من أنصار مجاهدي خلق المعارضين الذين ندد بهم الخميني بوصفهم أعداء للثورة.

وحاول الخميني حينئذ البقاء بمنأى عن المشاحنات التي تصاعدت إلى تناحر مرير، وحظر الخطب السياسية وشكل لجنة لتسوية النزاعات.

واتهمت اللجنة بني صدر بانتهاك الدستور وعصيان أوامر الخميني برفضه التوقيع على التشريع.

* مساءلة

وقام البرلمان بمساءلة وعزل بني صدر في يونيو حزيران 1981 بموافقة الخميني، وهو ما اضطره إلى الاختباء بمساعدة المجاهدين.

وبعدها بشهر فر إلى باريس حيث قام بتشكيل تحالف غير محكم مع مجاهدي خلق بهدف الإطاحة بالخميني.

لكن هذا التحالف انهار في مايو أيار 1984 بسبب تضارب الأفكار بين زعيم الحركة وقتئذ مسعود رجوي وبني صدر.

© Reuters. صورة من أرشيف رويترز للرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر.

وعلى الرغم من يأسه ومنفاه طويل الأمد، قال بني صدر في المقابلة التي أجريت معه في 2019 إنه لم يندم على مشاركته في الثورة.

وعاش بني صدر مع زوجته وبنتيه فيروز وزهراء وابنه علي.

(إعداد أحمد صبحي ومروة سلام للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.