🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مئات الشبان المتطوعين يساعدون المزارعين الفلسطينيين في قطف ثمار الزيتون

تم النشر 10/10/2021, 18:13
محدث 10/10/2021, 18:48
© Reuters. رجل يمسك بحبات زيتون في بلدة بيتا بالضفة الغربية يوم الأحد في ظل مشاركة متظاهرين في دعم المزارعين الفلسطينيين. تصوير:رنين صوافطة-رويترز.
USD/ILS
-

من علي صوافطة

بيتا(الضفة الغربية) (رويترز) - زحف مئات الشبان المتطوعين يوم الأحد نحو جبل صبيح الذي يسيطر الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر على سفحه عند بلدة بيتا بالضفة الغربية، وذلك لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون.

قرر القائمون على الحملة الوطنية والشعبية لدعم صمود المزارعين (فزعة) أن يكون انطلاق فعالياتهم هذا العام من بلدة بيتا التي تشهد احتجاجات يومية على مصادرة إسرائيل لسفح جبل صبيح المزروع بالمئات من أشجار الزيتون.

وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "منذ خمسة شهور لم يتمكن أي مواطن من الوصول إلى الارض (جبل صبيح). في موسم قطف الزيتون يتعرض المواطن للاعتداءات من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين في أكثر من موقع".

وأضاف لرويترز فيما كان يساعد المزارعين على أداء عملهم "اليوم جئنا كي نؤمن العون والمساعدة للمزارعين الفلسطينيين في هذه المنطقة حتى يقطفوا زيتونهم بأمان".

ووقف عدد من الجنود الإسرائيليين يراقبون المزارعين والمتطوعين الذين وصولوا إلى سفح الجبل دون حدوث أي احتكاك بينهم.

* عرس وطني

وموسم قطف ثمار الزيتون عرس وطني عند الفلسطينيين يشارك فيه جميع أفراد العائلة، إذ يخرجون إلى الجبال والتلال المحيطة في مدنهم وقراهم ومخيماتهم منذ الصباح الباكر للشروع في هذه المهمة التي عادة ما تبدأ في شهر أكتوبر تشرين الأول من كل عام.

وتشير إحصائيات لوزارة الزراعة أن هناك زهاء 13 مليون شجرة زيتون مزروعة في الأراضي الفلسطينية يُتوقع أن تنتج هذا العام 15 ألف طن.

ويستهلك الفلسطينيون سنويا نحو 14 ألف طن من زيت الزيتون، جانب كبير منه من الإنتاج المحلي الذي يتم تصدير جزء منه إلى الدول المجاورة.

وقدرت وزارة الزراعة أن المزارعين سيعملون هذا العام على تخليل حوالي سبعة آلاف طن من ثمار الزيتون.

وأبدى عدد من المزارعين فرحتهم بعد أن تمكنوا من الوصول إلى أشجار الزيتون على قمة جبل صبيح للمرة الأولى منذ أشهر.

وقال المزارع محمد خبيصة (67 عاما) فيما كان واقفا إلى جانب شجرة زيتون لرويترز "شعوري لا يوصف بأني وصلت أرضي ورح أوصلها ورح أظل أوصلها، مستحيل أتركها مهما كلف الثمن".

وأضاف "الفترة الماضية منعنا المستوطنون من الوصول إلى هنا، والمستوطنون يعرفون تماما أن هذه الارض لنا واحنا أصحاب الأرض الشرعيين وأنت تشاهد هنا الجد الابن وابن الابن".

* مواجهات واشتباكات

وعمل الجيش الإسرائيلي قبل أشهر على إخلاء المستوطنين من جبل صبيح وأبقى على المنازل المتنقلة التي أقامها المستوطنون فيما أُعلن عن إقامة معسكر للجيش فيها، الأمر الذي رفضه أهالي قرية بيتا وطالبوا بإخلال الأرض كلية.

وقُتل فلسطينيون وأصيب المئات بجروح مختلفة خلال المواجهات اليومية المستمرة في المنطقة منذ شهر مايو أيار الماضي بين المواطنين والجيش الإسرائيلي.

ويخشى سكان بيتا من أن سيطرة الجيش على سفح جبل صبيح تعني حرمانهم من الوصول إلى أرضهم نهائيا.

وقال منذر الجاغوب (45 عاما) من سكان بلدة بيتا لرويترز "إذا تم إقامة مستوطنة على سفح الجبل سيكون الوصول إلى الأرض اللي في أسفل الجبل ليس في سفحه فقط حلم".

وأضاف "هناك عائلات تعتاش من هذا الموسم وتنتظره من عام إلى عام فهو يشكل دخلا للكثير من العائلات وخصوصا في مثل هذا الموسم الجيد في هذا العام".

ورحب جاغوب بفكرة مشاركة المتطوعين في مساعدة المزارعين على قطف ثمار زيتونهم، وخصوصا في هذه المناطق الحساسة القريبة من المستوطنات أو معسكرات الجيش.

* روح العمل التطوعي

وتنظم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ونشطاء اللجان الشعبية واللجنة التنسيقية حملة (فزعة) لمساعدة المزارعين في موسم قطف الزيتون. وذلك بالشراكة مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والنشطاء ومجموعات شبابية فاعلة.

وقال مراد اشتيوي من القائمين على الحملة "نريد إحياء روح العمل التطوعي التي كانت سائدة في ثمانينات القرن الماضي بمشاركة طلاب وطالبات الجامعات".

وأضاف لرويترز فيما كان يشارك في قطف ثمار الزيتون على جبل صبيح "هذه الحملة بدأت اليوم في بيتا وسوف تستمر في الإيام القادمة في العديد من المواقع".

وقالت رند أبو فرحة، طالبة القانون في الجامعة العربية الامريكية، خلال مشاركتها في جمع ثمار الزيتون "احنا اليوم هون علشان نساعد المزارعين المهددة أراضيهم في الاستيطان ونثبت أنه إحنا الشباب الفلسطيني في الجامعات الفلسطينية واقفين معهم".

وأضافت "جايين تطوع ووجودنا بعزز وبدعم صمود الناس على هاي الأرض هاي"

وقال إيهاب جبر من جامعة فلسطين التقنية "إحنا اليوم موجودين لمحاربة غطرسة الاحتلال". وأضاف لرويترز "وجودنا مع الناس بساعدهم وبحميهم".

وأوضح غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس أن "اعتداءات المستوطنين على المزارعين بدأت مبكرا هذا الموسم".

وقال لرويترز خلال وجوده مع المزارعين على جبل صبيح "سجلنا لغاية الآن 23 اعتداء منذ بدأ قطف الزيتون وشملت تقطيع أشجار واعتداء على أهال".

© Reuters. رجل يمسك بحبات زيتون في بلدة بيتا بالضفة الغربية يوم الأحد في ظل مشاركة متظاهرين في دعم المزارعين الفلسطينيين. تصوير:رنين صوافطة-رويترز.

وأضاف "الوضع محفوف بالمخاطر في شمال الضفة الغربية (في) بداية الموسم. أهم شي أن لا يكون هناك استفراد في عائلة وأن يكون العمل بشكل جماعي كما يحدث الآن في جبل صبيح وأن لا تذهب عائلة لوحدها لجمع ثمار الزيتون بالقرب من المستوطنات"

ويرى دغلس أنه "في كل عام تزيد مساحة الحظر الامني والاستيطان. وموسم قطف الزيتون له بعد وطني، وحتى نقطع الطريق على الاستيطان والاستعمار علينا أن نصل إلى أراضينا".

(تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.