🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مهاجرون في ليبيا يشعرون بالخوف والغضب بعد حملة أودت بحياة بعضهم

تم النشر 10/10/2021, 22:18
محدث 10/10/2021, 22:42
© Reuters. مهاجرون خلال احتجاجات خارج مركز تابع للأمم المتحدة في طرابلس يوم الأحد. تصوير: أحمد العمامي-رويترز.

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - انتظر مئات المهاجرين واللاجئين أمام مركز تابع للأمم المتحدة في طرابلس يوم الأحد لطلب المساعدة في مغادرة ليبيا بعد ما وصفته جماعات إغاثة بحملة عنيفة اعتُقل خلالها الآلاف وتعرض العديد منهم لإطلاق نار.

يقول المهاجرون إنهم تعرضوا لانتهاكات عنيفة وابتزاز في بلد لم ينعم بسلام يذكر منذ عشر سنوات، لكنه صار نقطة عبور رئيسية لمن يسعون للوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.

وقال محمد عبد الله (25 عاما) من السودان "‏نحن لسنا مذنبين بأي شيء سوى أننا هاجرنا من بلادنا... ولكن يعاملوننا كمجرمين وليس كلاجئين".

وأضاف أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء احتجازه في خمسة مراكز مختلفة في ليبيا وأنه لم يجد سبيلا للمأوى أو الطعام.

وبدأت القوات المسلحة في طرابلس قبل أسبوع سلسلة من حملات الاعتقال الجماعي، واحتجزت ما يزيد على خمسة آلاف شخص في مراكز مكتظة، وهو دفع جماعات إغاثية وحقوقية للتعبير عن قلقها.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن حراس أحد المراكز قتلوا ستة مهاجرين على الأقل يوم الجمعة بعد أن أدى الاكتظاظ إلى فوضى، وتمكن العشرات من الفرار من المنطقة قبل اعتقالهم مرة أخرى.

وينام بعض المنتظرين أمام مركز الأمم المتحدة في طرابلس على الرصيف، وكثير منهم مصابون وعلى رؤوسهم أو أقدامهم أو أيديهم ضمادات، والبعض غير قادر على المشي بدون عكاز أو مساعدة صديق.

تحدثوا عن الجوع واليأس وسوء المعاملة. وقال مطر أحمد إسماعيل (27 عاما) من السودان "ضُربت كثيرا ورأيت الذل في السجون. الكثير تم ضربهم وتعذيبهم".

وقالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية إنها "تتعامل مع مسألة معقدة متمثلة في ملف الهجرة غير الشرعية لما يمثله من مأساة إنسانية، إضافة إلى تبعاته الاجتماعية والسياسية والقانونية محليا ودوليا".

وقالت المفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها تحاول مساعدة المنتظرين عند المركز، وحثت الحشود على التفرق حتى تتمكن من مساعدة الفئات الأشد احتياجا. وأضافت أنها مستعدة للمساعدة في تنظيم رحلات إنسانية لمغادرة ليبيا.

جاءت نادية عبد الرحمن إلى ليبيا قبل ثلاث سنوات من إريتريا عبر السودان مع زوجها وابنها وشقيقتها وابن شقيقتها وشقيق زوجها، على أمل الوصول إلى أوروبا بحرا.

وقالت إن مجرمين خطفوا زوجها وطلبوا فدية لكنهم قتلوه على الرغم من أنها دفعت الأموال التي طلبوها. وأضافت أن شقيق زوجها لقي حتفه أثناء محاولته عبور البحر المتوسط.

© Reuters. مهاجرون خلال احتجاجات خارج مركز تابع للأمم المتحدة في طرابلس يوم الأحد. تصوير: أحمد العمامي-رويترز.

وقالت إنها اعتُقلت الأسبوع الماضي أثناء الحملة. وأضافت "نريد فقط شيئا واحدا وهو أن لا نعيش في ليبيا".

وقال موسى كوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي يوم السبت إنه تدخل لدى وزارة الداخلية "لإنهاء هذه المعاناة".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.