🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس الوزراء اللبناني: أحداث العنف في بيروت انتكاسة لكن سنتجاوزها

تم النشر 14/10/2021, 20:29
© Reuters. رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث في قصر الرئاسة في بعبدا يوم العاشر من سبتمبر ايلول 2021. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.

من ليلى بسام ومها الدهان

بيروت (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن أعمال العنف التي وقعت يوم الخميس هي "انتكاسة للحكومة لكن سنتجاوزها"، وأضاف أن حكومته تعمل على تزويد صندوق النقد الدولي بالأرقام المالية اللازمة قبيل محادثات لانتشال البلاد من الانهيار الاقتصادي.

وتحدث ميقاتي لرويترز بعد إطلاق نار أودى بحياة ستة أشخاص في العاصمة بيروت مع تصاعد التوتر، بسبب تحقيق في الانفجار الهائل بمرفأ بيروت في العام الماضي، ليتحول إلى أسوأ أعمال عنف بالشوارع منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال ميقاتي في مقابلة "لبنان يمر بمرحلة ليست سهلة بل صعبة، التشبيه كالمريض أمام غرفة الطوارئ، مع تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارئ".

ومضى يقول "لا يزال أمامنا مراحل كثيرة للشفاء التام"، مضيفا أن البنك المركزي لا يملك سيولة من العملة الأجنبية يمكنه استغلالها.

وتولت حكومة ميقاتي السلطة الشهر الماضي بعد جمود سياسي على مدى أكثر من عام، وتركز على إحياء المحادثات مع صندوق النقد الدولي لإخراج البلاد من أزمتها المالية العميقة التي دفعت أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.

غير أن خلافا محتدما منذ شهور بسبب قاضي التحقيق الرئيسي في انفجار مرفأ بيروت هدد بتقويضها، عندما طالب وزراء شيعة متحالفون مع جماعة حزب الله وحركة أمل، اللذين يعارضان القاضي، بإبعاده.

وردا على سؤال عما إذا كان وزراء قد هددوا بالاستقالة بسبب هذا الطلب قال ميقاتي "كل من يريد أن يستقيل فليتحمل مسؤولية قراره أمام الشعب اللبناني".

وقال إنه ليس من شأن السياسيين التدخل في عمل القضاء لكن على السلطة القضائية تصحيح أخطائها بنفسها.

وقال "القاضي العدلي يجب أن يحافظ على القوانين والدستور.

"الكثيرون ومن ضمنهم أنا أقول ربما في خلل دستوري، ولكن القضاء يقرره والجسم القضائي ينقي نفسه. فعلينا ألا نتدخل ولكن على الجسم القضائي أن يتأكد من سلوك القاضي فيما يتعلق بالقوانين والدستور".

وقال ميقاتي إن البيانات المالية اللازمة ستُقدم إلى صندوق النقد الدولي "خلال الأيام المقبلة".

وانهار النظام المالي اللبناني في عام 2019 بعد عقود من الفساد والهدر في الدولة وتحت وطأة طرق التمويل غير المستدامة.

وعلى مدى العامين الماضيين فقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية بأنها من أسوأ موجات الركود في التاريخ الحديث.

وتوقفت محادثات صندوق النقد الدولي العام الماضي بعدما وضعت الحكومة السابقة خطة للتعافي المالي تتصور خسائر بالقطاع المصرفي بنحو 90 مليار دولار.

وأيد صندوق النقد ذلك لكن كثيرا من الأطراف السياسية الرئيسية اعترضوا على حجم الخسائر.

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم تحديد رقم جديد للخسائر أو توزيعها، قال ميقاتي إنه لا يمكنه كشف بيانات قبل إطلاع صندوق النقد الدولي عليها.

© Reuters. رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في بيروت يوم الخميس. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.

كانت شركة لازارد للاستشارات المالية قد أعدت خطة التعافي الأصلية للبنان في العام الماضي، وطُلب منها مواصلة دورها بعد تشكيل حكومة ميقاتي. وقال ميقاتي إنها بانتظار بعض الأرقام ستقدمها الحكومة في الأسبوع القادم لإتمام خطتها.

وأضاف ""بصراحة كنت أتمنى (تسليم الأرقام) بالأمس عوضا عن الغد، ولكن بعض الأمور في لبنان اليوم، على ضوء الأوضاع الحاصلة، في شوية تأخير يحصل خارج عن إرادتنا. ولكن إن شاء الله قريبا ستبدأ المباحثات مع صندوق النقد الدولي رسميا كاملة".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.