🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حزب الله يقول إنه لن ينجر إلى حرب أهلية بعد الأحداث الدامية في بيروت

تم النشر 15/10/2021, 17:20
© Reuters. أنصار لحركة أمل الشيعية خلال تشييع جنازة أحد ضحايا اشتباكات بيروت في جنوب لبنان يوم الجمعة. تصوير: عزيز طاهر - رويترز.
USD/LBP
-

من مها الدهان وليلى بسام

بيروت (رويترز) - قالت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية يوم الجمعة إنها لن تنجر إلى حرب أهلية حتى مع كيل الاتهامات لحزب القوات اللبنانية المسيحي الذي تقول إنه قتل سبعة شيعة في أدمى أعمال عنف تشهدها بيروت منذ سنوات.

ويؤكد الاتهام، الذي نفاه حزب القوات اللبنانية، تفاقم التوتر الطائفي بعد أحداث العنف التي وقعت يوم الخميس والتي بدأت بعدما بدأ محتجون في التجمع بدعوة من جماعة حزب الله للمطالبة بعزل القاضي طارق بيطار الذي يحقق في انفجار ميناء بيروت العام الماضي.

وتتزايد الشكوك على ما يبدو بشأن مصير التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بعد خلاف سياسي مرير حول محاولات قاضي التحقيقات استجواب مسؤولين منهم حلفاء لحزب الله.

وعزز العنف، الذي اندلع عند خط التماس بين حدود الأحياء المسيحية والشيعية في بيروت، مخاوف من انعدام الاستقرار في بلد تكثر فيه الأسلحة ويعاني من أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم.

وندد حزب القوات اللبنانية يوم الخميس بأعمال العنف التي ألقى بمسؤوليتها على ما وصفه بالتحريض من جانب حزب الله ضد المحقق بيطار.

وسُمع دوي إطلاق نار في أنحاء بيروت خلال جنازات يوم الجمعة.

وفي حديثه خلال جنازة أعضاء حزب الله الذين قتلوا يوم الخميس، اتهم القيادي البارز في حزب الله هاشم صفي الدين حزب القوات اللبنانية، الذي كان له ميليشيا قوية في الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، بمحاولة إشعال فتيل حرب أهلية.

وقال "لأنهم يعرفون أننا لا نريد فتنة داخلية هم يتجرأون".

وأضاف "لن ننجر إلى حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن بنفس الوقت لن نترك دماء شهدائنا تذهب هدرا".

وكانت النعوش ملفوفة بأعلام حزب الله الصفراء ويحيط بها رجال يرتدون زيا عسكريا خلال الجنازة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

واتهم صفي الدين القوات اللبنانية بتلقي أوامر من الولايات المتحدة التي تصنف حزب الله على أنه جماعة إرهابية، وبتمويلها من "بعض العرب"، في إشارة على ما يبدو إلى السعودية.

وعبرت فكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارة لبيروت أمس، عن تعازيها في "الخسائر المأساوية في الأرواح" ودعت إلى الهدوء ووقف التصعيد.

وقالت السعودية، التي تعتبر حزب الله أيضا منظمة إرهابية، إنها تأمل في استقرار الوضع في أقرب وقت ممكن.

* مصدر يقول إن بيطار لا يعتزم التنحي

قال الجيش اللبناني في البداية إن إطلاق النار استهدف محتجين أثناء مرورهم عبر ساحة الطيونة الواقعة في منطقة فاصلة بين الأحياء المسيحية والشيعية. وقال لاحقا إنه وقعت "مشاجرة وتبادل لإطلاق النار" بينما كان المحتجون في طريقهم إلى المظاهرة.

وكان من بين القتلى ثلاثة أعضاء في حركة أمل الشيعية.

وقادت جماعة حزب الله، أقوى الجماعات في لبنان، دعوات تنادي بإبعاد بيطار عن التحقيق في انفجار المرفأ والذي نتج عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة دون مراعاة إجراءات السلامة وشعر به سكان قبرص على بعد نحو 260 كيلومترا.

وتتهم الجماعة المدعومة من إيران بيطار بقيادة تحقيق مُسيّس ينتقي شخصيات بعينها، في إشارة إلى حلفاء حزب الله الذين سعى بيطار لاستجوابهم للاشتباه في إهمال أودى بحياة أكثر من 200 شخص.

وفي مقابلة مع رويترز ألمح رئيس الوزراء السني نجيب ميقاتي إلى قلق بشأن بيطار قائلا إن "خللا دستوريا" ربما وقع، في رأي يتفق مع وجهة نظر ترى أنه تجاوز صلاحياته بملاحقة مسؤولين كبار.

ويشعر أقارب الضحايا وكثير من اللبنانيين بالغضب، ويخشون أن يوثر سياسيون في الحكم على سير التحقيق في واحد من أقوى التفجيرات غير النووية على الإطلاق.

وقالت لينا الخطيب، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شاتام هاوس، "المؤسسة الحاكمة في لبنان ستستغل عدم الاستقرار الذي حدث أمس لتُصور أن ضرر التحقيق أكبر من نفعه".

وتابعت "الإفلات من العقاب الذي تتمتع به الطبقة الحاكمة سيدفع تحقيق المرفأ لمواجهة نفس المصير الذي واجهته المحاولات السابقة لمحاسبة من هم في السلطة عن تجاوزات جسيمة.. تأخير إلى أجل غير مسمى وأمل ضعيف في الخروج بنتائج ملموسة".

وأصابت أزمة التحقيق الحكومة بالشلل في وقت تسعى فيه لانتشال البلاد من الانهيار المالي، كما تجازف بتعقيد العلاقات مع الحكومات الغربية التي تأمل بيروت في الحصول على مساعدات منها.

وتريد الولايات المتحدة وفرنسا تحقيقا يتسم بالشفافية.

© Reuters. أنصار لحركة أمل الشيعية خلال تشييع جنازة أحد ضحايا اشتباكات بيروت في جنوب لبنان يوم الجمعة. تصوير: عزيز طاهر - رويترز.

وقال مصدر قضائي لرويترز إن بيطار لا ينوي الاستقالة حتى مع سعي خصومه لتحميله مسؤولية إراقة الدماء.

ونفى جميع من سعى بيطار لاستجوابهم ارتكاب أي مخالفات.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.