🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في فاس القديمة.. أصحاب الحرف اليدوية يعلقون آمالهم على السياحة الداخلية

تم النشر 21/10/2021, 16:46
© Reuters. صائغ للنحاس يجلس في محله بمدينة فاس القديمة بالمغرب يوم 16 أكتوبر تشرين الأول 2021.  تصوير: شيرين طلعت-رويترز.
DX
-
HG
-

من أحمد الجشتيمي

فاس (المغرب) (رويترز) - عاد قرع المطارق المتواصل على النحاس في ميدان بوسط مدينة فاس المغربية فيما يعد علامة تلقى الترحاب من آلاف الحرفيين على أن تجارتهم بدأت تنتعش ببطء بعد تراجع حاد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وما زال النشاط أقل مما كان عليه قبل الجائحة ويقول حداد النحاس محمد كوبي إن ارتفاع سعر المعدن أضر بهوامش الربح.

وقال لرويترز وهو يقطع ساحة الصفارين مسرعا ليسلم طلبية من ثماني مقال كبيرة الحجم لأحد المطاعم المحلية "لكن الأوضاع تحسنت مقارنة بالعام الماضي".

تأسست المدينة المسورة التي تقع على مساحة 280 هكتارا (حوالي 692 فدانا) في عام 789 وتضم 40 ألفا من الحرفيين منهم من يعمل بالمعادن والحفر على النحاس والخشب والجلود.

وكانت ندرة السياح والزوار المحليين خلال فترة انتشار الجائحة قد دفعت الكثيرين منهم للبحث عن عمل آخر وما زال بعضهم يعاني.

ورغم أن عددا محدودا فقط من السائحين الأجانب ما زالوا يجوبون الأزقة الضيقة المتعرجة في المدينة، بدأت أسواق فاس القديمة في الانتعاش التدريجي مع تخفيف القيود على السفر الداخلي وتزايد أعداد من تلقوا لقاحات مضادة للفيروس.

وبعد عامين من الركود، يتوقع البنك المركزي أن تقفز عائدات السياحة الداخلية والخارجية إلى 60 مليار درهم (6.7 مليار دولار) في 2022. واستقبلت فاس زوارا هذا الصيف أكثر بنسبة 90 بالمئة ممن استقبلتهم في 2020 وأغلبهم من المغاربة المقيمين بالخارج.

* "مهنة لكبار السن"

لكن المشكلات لاحت في الأفق من جديد إذ أن من المقرر وقف رحلات الطيران المباشرة من بريطانيا وألمانيا وهولندا اعتبارا من يوم الجمعة بسبب مخاوف تتعلق بكوفيد-19.

ويقول الحسن ساعو المهتم بالحرف التقليدية إن الحرف المرتبطة بأعمال البناء بدأت تنتعش غير أن‭‭ ‬‬أداء الأنشطة المعتمدة على السياحة أسوأ بكثير.

وفي دار شوارة للدباغة التي يرجع تاريخها للقرن الحادي عشر تعكف مجموعة من الرجال يرتدون سراويل قصيرة تغطيها بقع الصبغات على تلوين وتنعيم قطع من الجلد بالطريقة القديمة للصناعة على الرغم الرائحة النفاذة المنبعثة منها.

وقال عبد الحليم فزازي الذي أُجبر على ترك حرفته التي أمضى فيها 50 عاما في دباغة الجلود "أغلب العمال المهرة في المدبغة إما تحولوا لعاطلين أو انتقلوا لعمل آخر في قطاعات التشييد والبناء والزراعة".

وأضاف "النشاط ما زال أقل بنسبة 80 بالمئة من مستواه قبل الجائحة... قطع الجلد تلفت".

وقال محمد مفكر تاجر المنتجات الجلدية وهو يتحسر على غياب الزبائن وينفض التراب عن الحقائب في متجره بالطرف الآخر من المدينة إن الصناعة التقليدية أكثر من مجرد مصدر للدخل.

وأضاف "إنها جزء من تاريخنا الذي نريد الاحتفاظ به ونقله للجيل التالي".

© Reuters. صائغ للنحاس يجلس في محله بمدينة فاس القديمة بالمغرب يوم 16 أكتوبر تشرين الأول 2021.  تصوير: شيرين طلعت-رويترز.

لكن في فاس القديمة يختار العديد من الشبان والأجيال الأصغر العمل في وظائف ليواجه أصحاب الحرف والصناعات التقليدية صعوبة في العثور على العمالة الماهرة.

وقال أزمي إدريس (73 عاما) متذكرا الأيام الخوالي قبل الجائحة وقبل انتشار مصانع الغزل والنسيج وهو جالس خلف نول قديم في مجمع حديث للحرف والصناعات التقليدية "ننتج ولكن لا أحد يشتري. أصبح النسيج شغلة كبار السن".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.