واشنطن (رويترز) - ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس ان مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ جون كيري سيتوجه إلى السعودية الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع "نظرائه الحكوميين وزعماء القطاع الخاص بشأن الجهود الرامية للتصدي لأزمة المناخ".
وقالت الوزارة في بيان إن كيري سيزور السعودية يومي 24 و25 أكتوبر تشرين الأول قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو التي تبدأ 31 من الشهر نفسه.
وفي الرياض، سيشارك كيري في قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي ستناقش سبل الحد من الانبعاثات ووقف مد التصحر وزراعة الغابات.
وتحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بالانضمام إلى مبادرة عالمية لخفض انبعاثات الميثان 30 في المئة بحلول 2030 من مستويات 2020. وانضمت أكثر من 30 دولة منها ألمانيا وكندا واليابان إلى الشراكة التي تغطي 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و 30 في المئة من انبعاثات غاز الميثان العالمية.
ولم يتأكد بعد ما إذا كانت المملكة ستنضم لهذه الشراكة. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الأربعاء إنه لا بد للعالم أن يولي اهتماما بأمن إمدادات الطاقة، الذي نادى بضرورة عدم تعريضه للخطر في معركة مكافحة تغير المناخ.
وتقوم السعودية ببناء مصنع يتكلف خمسة مليارات دولار لإنتاج "الهيدروجين الأخضر" عن طريق استخراج الغاز من المياه باستخدام نظام التحليل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويمكن استخدام الهيدروجين في مركبات خلايا الوقود أو مزجه مع الغاز الطبيعي لإنتاج وقود أكثر نظافة، ولكن اليوم يُستخرج معظم الهيدروجين باستخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج كميات كبيرة من انبعاثات الاحتباس الحراري.
وقال كيري الشهر الماضي إن الهيدروجين يمكن أن يصبح سوقا عالمية بمليارات الدولارات في العقود المقبلة.
وقال الأمير عبد العزيز أيضا إن الطلب المؤكد على الهيدروجين الأخضر، الذي يتكلف أربع مرات أكثر من الهيدروجين المشتق من الوقود الأحفوري، هو أكبر تحد يواجه ذلك النوع من الطاقة النظيفة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)