(رويترز) - تهافتت هوليوود المكلومة يوم الجمعة على رثاء المصورة السينمائية هالينا هتشينز بعد أن قُتلت بطريق الخطأ برصاص الممثل أليك بالدوين خلال تصوير فيلم.
فقد كانت ذات الاثنين وأربعين عاما تعمل مديرة للتصوير في فيلم "راست" عندما قتلت يوم الخميس عندما أطلق بلدوين النار من مسدس.
وحث زملاؤها وأصدقاؤها المكلومون العالم على التركيز على هتشينز وموهبتها الفذة، وذلك في الوقت الذي يدور فيه جدل في قطاع السينما بشأن نوع الأسلحة المستخدم في تصوير الفيلم ودور بالدوين في الحادث.
وقال زميلها وصديقها المصور السينمائي أندريي سيمينيوك "أود حقا التركيز على تذكر شخص موهوب بشكل لا يصدق... البراعة التي كانت تقدمها لهذه الصناعة... هذا ما كانت عليه حقا.. ناهيك عن شخصيتها وعن كونها أما رائعة.. فقط تذكروها بما فعلته.. بموهبتها.. بإنجازاتها".
ولدت هتشينز في أوكرانيا، وتضم قائمة أعمالها في لوس أنجليس التصوير السينمائي لاثنين وثلاثين فيلما، من بينها فيلم "أرشينيمي" الذي قام ببطولته جو مانجانييلو.
وقال مانجانييلو على تويتر "أنا مصدوم... كنت محظوظا جدا بكون هالينا هتشينز مديرة تصوير لأرشينيمي. موهبة رائعة وشخصية عظيمة. لا أستطيع أن أصدق أن هذا يمكن أن يحدث في هذا اليوم وهذا العمر... إطلاق نار من مسدس يمكن أن يقتل أحد العاملين في فيلم؟ ما هذه المأساة المروعة.. قلبي مع أسرتها".
يفيد موقع هتشينز الإلكتروني بأنها نشأت في قاعدة عسكرية سوفيتية في الدائرة القطبية الشمالية. وبدأت العمل صحفية استقصائية قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة للدراسة في معهد الفيلم الأمريكي، وخاضت في النهاية مجال التصوير السينمائي، وهو عمل يهيمن الرجال عليه. وقالت عنها مجلة أميريكان سينما فوتوجرافر في 2019 إنها نجمة صاعدة.
وآخر ما نشرت على حسابها على إنستجرام مقطع فيديو لها وهي تركب حصانا في نيو (NYSE:NIO) مكسيكو.
وقالت وكالة إنوفيتيف أرتيستس في بيان "كانت هالينا هتشينز شعاع ضوء... دائما مبتسمة.. دائما متفائلة. قررت في وقت مبكر اقتحام مجال التصوير السينمائي وأثبت العامان الماضيان أنها كانت جيدة فيما سلكت.
"كانت موهبتها فذة، ولم يكن يفوق موهبتها سوى الحب الذي كانت تكنه لأسرتها. كل من كان قريبا منها يعرف ما كان سيأتي.. مديرة تصوير ساطعة كانت ستمثل قوة لا يستهان بها".
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)