🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بايدن ينتقد القيادة العسكرية في السودان وارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات

تم النشر 28/10/2021, 14:59
© Reuters. متظاهرون سودانيون خلال مسيرة في عطبرة يوم الأربعاء ضد استيلاء الجيش على السلطة. صورة لرويترز من وسائل التواصل الاجتماعي.
DX
-

من خالد عبد العزيز ودوينا تشياكو

الخرطوم/واشنطن (رويترز) - كثفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة يوم الخميس الضغط على المجلس العسكري الجديد في السودان في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى المواجهات بين الجنود والمحتجين المناهضين للانقلاب إلى 11 شخصا على الأقل.

فبعد أن دعا مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إلى إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والتي أطيح بها يوم الاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين مثلها مثل الدول الأخرى.

وقال في بيان "رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان قوية وواضحة: يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي وإعادة الحكومة الانتقالية ذات القيادة المدنية".

وأضاف بايدن الذي جمدت حكومته المساعدات للسودان "الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية تمثل انتكاسة خطيرة لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان وكفاحه السلمي".

وقال شهود إن آلاف الأشخاص خرجوا إلى الشوارع لمعارضة استيلاء الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على السلطة وإن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والمطاطي ضد المحتجين في منطقة بحري الواقعة على الجهة المقابلة من النهر للعاصمة الخرطوم مع اتساع نطاق الاحتجاجات الليلية.

وقالت لجنة أطباء تتابع أعمال العنف أن "شهيدا" توفي في تلك الاشتباكات في حين أصيب اثنان آخران وحالتهما حرجة. وذكر مصدر طبي في وقت سابق أن شابا يبلغ من العمر 22 عاما توفي متأثرا بجراحه. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى خلال أربعة أيام من الاحتجاجات إلى 11 على الأقل.

ومساء الخميس، قال البرهان في كلمة خاطب بها جماعات ساعدت في الإطاحة بحكم الدكتاتور عمر البشير في 2019 إن مشاورات تجري لاختيار رئيس للوزراء، وفقا لما ورد في مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة.

وقال إن الجيش يتفاوض مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف "لليلة دي أرسلنا له الناس ودخلنا له و(قلنا له)... كمل معانا المشوار حتى قعدتنا وقعدتكم دي أرسلنا ناس يتفاوضوا معه" وما زال لدينا أمل.

وتابع قائلا "قلنا له احنا نضفنا لك الميدان الآن.. وهو حر يشكل الحكومة، ما بنتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول (أحد) يجيبه ما هنتدخل إطلاقا".

*التحدي

دعا مجلس الأمن الدولي إلى جانب قوى أجنبية أخرى إلى التحلي بضبط النفس والحوار والإفراج عن المعتقلين.

ووضع الانقلاب العسكري حدا لفترة انتقالية هشة كان الهدف منها أن تنتقل بالسودان إلى انتخابات في 2023. وكانت السلطة مقسمة بين المدنيين والعسكريين في أعقاب سقوط عمر البشير الذي أطاح به الجيش بعد انتفاضة شعبية قبل عامين.

وتحدى مسؤولون في بعض الوزارات والهيئات الحكومية المجلس العسكري الجديد رافضين التنحي أو تسليم مهامهم.

وأعلنت هذه الهيئات الإضراب العام منضمة لنقابات في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطيران رغم أنها قالت إنها ستواصل توفير الطحين (الدقيق) وغاز الطهي والرعاية الطبية للحالات الطارئة.

وظلت السوق الرئيسية والبنوك ومحطات الوقود في الخرطوم مغلقة يوم الخميس بينما كانت المستشفيات تقدم خدمات الطوارئ فقط. وفتحت متاجر صغيرة أبوابها لكن طوابير طويلة تشكلت للحصول على الخبز.

وعرض الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس تسهيل إجراء حوار بين البرهان ورئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك.

وسُمح لحمدوك، الذي احتُجز في البداية بمقر إقامة البرهان، بالعودة لمنزله تحت الحراسة يوم الثلاثاء. وقال مصدر مقرب منه إنه لا يزال ملتزما بالانتقال الديمقراطي المدني وأهداف الثورة التي أسقطت البشير.

وقال وزير الري ياسر عباس إن مجموعة من الوزراء من الحكومة المخلوعة حاولت زيارة حمدوك يوم الخميس لكن طلبهم قوبل بالرفض.

ويوزع معارضو الانقلاب منشورات تدعو إلى "مسيرة مليونية" يوم السبت احتجاجا على الحكم العسكري بالاعتماد على وسائل قديمة للحشد الشعبي بعد أن قلصت السلطات استخدام الإنترنت والهواتف.

* فقر

يشهد السودان أزمة اقتصادية عميقة بلغ فيها التضخم مستويات قياسية وشهدت نقصا في السلع الأساسية. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت بعض علامات التحسن التي ساهمت فيها مساعدات قال كبار المانحين الغربيين إنها ستتوقف ما لم يتم العدول عن الانقلاب.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر وبلغ معدل سوء التغذية بين الأطفال 38 بالمئة. ونظام الرعاية الصحية في البلاد في حالة انهيار.

وأكد تحرك البرهان الدور المهيمن الذي يلعبه الجيش في السودان منذ الاستقلال عام 1956 وذلك بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية بسبب قضايا منها ما إذا كان سيتم تسليم البشير وآخرين إلى لاهاي لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وقال البرهان إنه تحرك لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية ووعد بإجراء انتخابات في يوليو تموز 2023.

وحذر مبعوثون غربيون البرهان من أن المساعدات، بما فيها 700 مليون دولار مجمدة الآن من المساعدات الأمريكية و 2 مليار دولار من البنك الدولي، ستتوقف في حالة توليه السلطة. وقالت مصادر إنه تجاهل هذه التحذيرات تحت ضغط من داخل الجيش و"بضوء أخضر" من روسيا.

وقالت قناة تلفزيون السودان الحكومية يوم الخميس إنه تم استبدال المديرين المدنيين المعينين لوكالة السودان للأنباء وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.

وقال نائب رئيس صحيفة الديمقراطي، التي كانت تنتقد الجيش مؤخرا، إنها تعرضت لمداهمة.

© Reuters. متظاهرون سودانيون خلال مسيرة في عطبرة يوم الأربعاء ضد استيلاء الجيش على السلطة. صورة لرويترز من وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبر البرهان عن إعجابه بشجاعة السودانيين.

وقال إنه يثق كثيرا بالإمكانيات الاقتصادية للسودان ومستقبله الواعد ما لم يعقه الجيش ومن يعارضون التغيير.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز من الخرطوم ونفيسة الطاهر من القاهرة - إعداد حسن عمار ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.