🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لجنة أطباء: مقتل 3 بالرصاص في احتجاجات حاشدة على الانقلاب في السودان

تم النشر 30/10/2021, 03:48
© Reuters. متظاهرون سودانيون يسيرون ويهتفون خلال احتجاج مناهض للإنقلاب العسكري في عطبرة يوم 27 أكتوبر تشرين الأول 2021. صورة لرويترز مأخوذة من مواقع التو
2360
-

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - قالت لجنة أطباء السودان يوم السبت إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في أنحاء السودان شارك فيها مئات الألوف الذين طالبوا بإعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحكم بعد انقلاب عسكري.

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن في الخرطوم استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في محاولة لتفريق حشد كبير بعد أن نصب المحتجون منصة وناقشوا إمكانية الاعتصام.

وأضافت اللجنة أن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص القوات في مدينة أم درمان أثناء المظاهرات، فضلا عن إصابة 38 آخرين بعضهم بالرصاص.

وقال شاهد في أم درمان إنه سمع دوي طلقات نارية ورأى أشخاصا ينزفون يجري نقلهم قرب مبنى البرلمان.

ونفت الشرطة السودانية إطلاق النار على المحتجين خلال المظاهرات، وقالت عبر التلفزيون الرسمي إن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بممثل للجيش للتعليق.

وتمثل المظاهرات أكبر تحد للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان منذ أن أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الاثنين.

وقال جوناس هورنر من مجموعة الأزمات الدولية "كان هذا سوء تقدير منذ البداية، وسوء فهم لمستوى الالتزام والشجاعة والقلق الذي يشعر به الشارع بشأن مستقبل السودان".

وهتف المحتجون الذين رفعوا العلم السوداني "حكم العسكر ما بيتشكر" و"البلد دي حقتنا، مدنية حكومتنا"، وساروا في أحياء العاصمة.

كما خرج المحتجون إلى الشوارع في مدن بوسط وشرق وشمال البلاد. وقال شاهد من رويترز إن الحشود تزايدت لتصل إلى مئات الآلاف في الخرطوم.

وقال محتج يدعى هيثم محمد إن الناس بعثوا برسالة مفادها أن التراجع مستحيل وأن السلطة للشعب.

* تجميد المساعدات

جمدت الولايات المتحدة والبنك الدولي بالفعل المساعدات للسودان حيث شهدت أزمة اقتصادية نقصا في السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء وحيث يحتاج ما يقرب من ثلث السكان إلى دعم إنساني عاجل.

وبينما نددت دول غربية بالانقلاب، شددت السعودية والإمارات ومصر، حلفاء السودان في المنطقة، على الحاجة إلى الاستقرار والأمن.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لرويترز إن المملكة تأمل في أن تتمكن جميع الأطراف في السودان من الدخول في حوار ورسم طريق للمضي قدما.

وأيد وزراء الحكومة المعينون من المدنيين الاحتجاجات في بيان، وقالوا إن الجيش لن يجد السودانيين الأحرار أو القوى الثورية الديمقراطية الحقيقية شركاء لهم في السلطة.

وفي وسط الخرطوم، انتشرت بكثافة يوم السبت قوات مسلحة شملت جنودا من الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع والمطار.

ومع إضافة قتلى يوم السبت، قُتل 14 محتجا على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن خلال أسبوع، مما يزيد المخاوف من حملة قمع شاملة.

وفي الأحياء، أغلقت مجموعات من المحتجين الطرق أثناء الليل بالحجارة وقوالب الطوب وفروع الأشجار والأنابيب (SE:2360) البلاستيكية في محاولة لإبقاء قوات الأمن بعيدا.

* لجان المقاومة في الأحياء

بخلاف الاحتجاجات السابقة، حمل الكثيرون صور حمدوك الذي ظل يحظى بشعبية على الرغم من أزمة اقتصادية تفاقمت خلال حكمه.

وقال محمد، وهو عضو في لجنة مقاومة بأحد الأحياء، "حمدوك مدعوم من الشعب. إذا تولى حمدوك الحكم فلا بأس".

ومع فرض السلطات قيودا على الإنترنت وخطوط الهاتف، سعى معارضو الانقلاب إلى التعبئة للاحتجاج باستخدام المنشورات والرسائل النصية القصيرة والكتابات على الجدران والتجمعات في الأحياء.

ولعبت لجان المقاومة في الأحياء دورا محوريا في التنظيم على الرغم من اعتقال سياسيين بارزين. ونشطت هذه اللجان منذ الانتفاضة على الرئيس المخلوع عمر البشير التي بدأت في ديسمبر كانون الأول عام 2018.

ورفع المحتجون صور البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو والبشير مغطاة باللون الأحمر.

وهتفوا "اقفل شارع.. اقفل كوبري.. يا برهان جايينك دوغري".

© Reuters. محتجون يرفعون لافتة تحمل شعار مظاهرة كبيرة خرجت يوم السبت ضد انفراد الجيش بالسلطة في السودان. تصوير: محمد نور الدين - رويترز

وقال البرهان إنه أقال الحكومة لتفادي نشوب حرب أهلية بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة.

ويقول إنه لا يزال ملتزما بالانتقال الديمقراطي بما في ذلك إجراء انتخابات في يوليو تموز 2023.

(شارك في التغطية نفيسة الطاهر وعمر فهمي من القاهرة وعزيز اليعقوبي من دبي - إعداد أحمد صبحي ومروة سلام ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.