من محمد العرقوبي
تونس (رويترز) - انطلقت الدورة الثانية والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية مساء السبت بحفل أقيم في مدينة الثقافة وسط تونس العاصمة حضره عدد من صناع ونجوم السينما من الداخل والخارج.
وكرم المهرجان في الافتتاح الممثلة المصرية نيللي كريم والممثلة التونسية شاكرة الرماح والناقد السنغالي بابا ديوب والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي والمنتج والموزع اللبناني صادق الصباح.
وفي لمسة وفاء للمخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي عرض المهرجان لقطات من أبرز أعمالها فيلم (صمت القصور) الذي شهد الظهور الأول للنجمة هند صبري عام 1994.
وقالت هند صبري في كلمة إن "مفيدة التلاتلي موجودة في وجدان كل التونسيين وكل من اصطف أمام قاعات السينما لمشاهدة فيلم صمت القصور".
وعرض المهرجان في الافتتاح فيلم (روابط مقدسة) للمخرج محمد صالح هارون من تشاد الذي يتناول قضية الإجهاض.
وفي كلمتها بالافتتاح قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي "ما أروع أن يجمعنا مهرجان قرطاج السينمائي في احتفال تستعيد به الحياة نكهتها مع تراجع وباء كورونا، وبعزمنا وحرصنا على تواصل الحياة واستمراريتها تواصل أيام قرطاج مسيرتها للنهوض بالسينما التونسية والسينما الأفريقية والعربية".
وأضافت "يبقى المهرجان حدثا ثقافيا وطنيا ودوليا عريقا مدافعا عن السينما الجادة والملتزمة ويحتفل كل سنة بصناع السينما وصناع النص وصناع الصورة ويجمع النقاد والإعلاميين ويحتفي بجمهور شغوف بهذا الفن".
وتعود المسابقة الرسمية للمهرجان بعد أن غابت الدورة السابقة بسبب جائحة كورونا حيث تشارك في الدورة الجديدة 45 دولة منها 28 دولة أفريقية و17 دولة عربية بإجمالي 750 فيلما ضمن 11 قسما.
وقال رضا الباهي مدير أيام قرطاج السينمائية "هذه دورة التحدي. اخترنا أن يكون صوت السينما أعلى من كل صوت. اخترنا أفضل الأفلام في تونس والمنطقة العربية وأفريقيا ولم نحرم الجمهور من الأفلام الأجنبية".
وبجانب عروضه السنوية المعتادة تقام عروض هذه الدورة حتى السادس من نوفمبر تشرين الثاني في مدن وولايات متعددة وداخل السجون كما تقام لأول مرة داخل الثكنات العسكرية لعناصر الجيش الوطني.
ويعد المهرجان الذي تأسس في 1966 ويقام تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية أحد أبرز المهرجانات السينمائية العربية وأقدمها.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)