🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أول فوج سياحي يزور ليبيا منذ سنوات لكن التهديدات الأمنية ما زالت قائمة

تم النشر 01/11/2021, 20:41
محدث 01/11/2021, 20:43
© Reuters. ممر خاو في مدينة غدامس المصنفة من اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في ليبيا في صورة من أرشيف رويترز.

طرابلس (رويترز) - كان الطالب الإيطالي إدواردو أريوني "خائفا بعض الشيء" عندما انضم إلى فوج سياحي نادر في زيارة لليبيا هذا الشهر، لكنه يقول إنه استمتع بزيارة المدن الصحراوية والآثار الرومانية في بلد لم يعرف الاستقرار بسبب سنوات من الفوضى.

لم تنعم ليبيا بأي قدر يذكر من السلام، ولم يزرها سوى قليل من السياح منذ انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأشعلت فتيل اضطرابات عنيفة استمرت على مدى عقد كامل مع سيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واحتدام المعارك في المدن.

وقالت السائحة فارينا ديل فرانسيا (64 عاما) "الانطباع الذي تكون لدي أن هذه بلاد رائعة. المناظر الطبيعية خلابة وثرية بالتنوع من مكان إلى آخر".

وليبيا بلد غني بالتراث، بما في ذلك طُرُز العمارة الصحراوية في الجنوب وبعضٌ من أرقى الآثار القديمة بمنطقة البحر المتوسط ​​على امتداد ساحلها.

زارت المجموعة السياحية مدينة غدامس وجبال أكاكوس في الجنوب، وهي موقع للفنون المنقوشة على الصخر منذ القدم. وقام نصف أعضاء الفوج بزيارة لمدينة صبراتة الرومانية. ويقول المنظمون إن رحلة إلى لبدى العظمى، أشهر المواقع الرومانية في ليبيا، قد توضع على جدول زيارة مقبلة.

وبالرغم من خطة السلام المدعومة من الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار منذ العام الماضي بين الفصائل الرئيسية في الشرق والغرب، تبدو أي عودة للسياحة بأعداد كبيرة حلما صعب المنال.

وقبل انهيار ليبيا في 2011، أدت صعوبة الأنظمة المعمول بها لمنح التأشيرات إلى وصول نحو 25 ألف سائح فقط في السنة. ومنذ الثورة على القذافي، لم يخاطر أي سائح تقريبا بزيارة ليبيا.

ويندلع القتال على نحو متفرق بين الفصائل المسلحة الكثيرة في مدن مختلفة ولا تزال الآمال ضعيفة للغاية في التوصل لاتفاق سياسي لدعم الاستقرار.

فما زالت الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر كانون الأول موضع جدل، وقد يلقي أي تأخير للتصويت لفترة طويلة أو أي خلاف حول شرعيته بليبيا مرة أخرى في أتون الحرب الأهلية الشاملة.

لكن أريوني ورفاقه في الفوج يعتبرون الزيارة ناجحة.

كان أريوني (25 عاما) واحدا من 70 زائرا معظمهم من الفرنسيين والإيطاليين في الرحلة التي تم ترتيبها مسبقا. وقال "بإمكان السياح زيارة ليبيا والشعور بالراحة دون خوف".

وفي ليبيا خمسة من المواقع المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لكنها قالت في 2016 إن هذه المواقع أصبحت معرضة للخطر بسبب الاضطرابات والصراع.

© Reuters. ممر خاو في مدينة غدامس المصنفة من اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في ليبيا في صورة من أرشيف رويترز.

ويعتقد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد السلام عبد الله أن القرار كان خاطئا. ويقول "ليست المواقع الأثرية أو السياح في هذه الدرجة من التهديد".

وقالت وكالة السفر مورسيا التي نظمت رحلة السائحين إنها تقوم بالتحضير لها منذ 2018. وفي إشارة تدلل على مدى صعوبة مثل هذه الزيارات، وجدت الوكالة نفسها مضطرة لتأجيل الرحلة بسبب الحرب في 2019.

(تغطية صحفية أحمد العمامي- إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.