🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

يمنيون مشردون في الحرب يتجمعون بمخيمات مأرب مع تغير خطوط المواجهة

تم النشر 04/11/2021, 19:43
محدث 05/11/2021, 10:18
© Reuters. عبد الله يساعد والده محمد الحرملي الذي يعاني من مشكلة في العمود الفقري في مخيم للنازحين في مأرب باليمن يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني 2021.
LCO
-

مأرب (اليمن) (رويترز) - اضطر محمد هادي الحرملي الذي تجاوز الثمانين من العمر للنزوح أربع مرات مع تغيٌر خطوط المواجهة في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنين في اليمن.

ولأنه فقير معدم وعاجز طريح الفراش بسبب مشكلة في العمود الفقري، أصبح الآن حبيس خيمة بمخيم مؤقت خارج مدينة مأرب، وهي آخر معقل في الشمال للقوات الموالية للحكومة.

وتتزايد أعداد الفارين إلى مأرب مع كل تقدم لقوات الحوثي.

قال هادي الحرملي لرويترز "إحنا دخل فصل الشتاء ومعنا جهال (أطفال) وأسر كبيرة وأسر فقيرة ويشدوا (يحتاجون) بطانيات ويشتوا فراش ويشتوا متطلبات لإيواء الدفا (بحثا عن الدفء في الشتاء)".

أضاف "أنا تعبان. عندي العمود (الفقري) انزلاق... ولا معي فلوس أتعالج بها... ما عاد به منين تقترض من أي واحد (ليس عندي من أقترض منه)."

ويعيش محمد هادي الحرملي في مخيم السويداء شرقي المدينة منذ مايو أيار من العام الماضي، وهو واحد من بين النازحين الذين تُقدر أعدادهم بنحو مليون قدموا من أماكن أخرى في اليمن وأصبحوا الآن يشكلون قسما من سكان مأرب البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة.

قالت مجموعة من وكالات الإغاثة هذا الأسبوع إن النساء والأطفال يمثلون حوالي 80 بالمئة من النازحين، الذين اضطروا للتوجه للمدينة تحت ضغط تقدم قوات الحوثي المتحالفة مع إيران للسيطرة الكاملة على واحدة من المناطق الرئيسية المنتجة للطاقة في البلاد.

قالت مجموعة الوكالات، بما فيها كتائب الرحمة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمتا أوكسفام وإنقاذ الطفولة "الاحتياجات الإنسانية في مأرب تفوق بكثير قدرات (المنظمات) الإنسانية على الأرض في الوقت الحالي".

*15 ألفا آخرين

حذر عبد الحميد علي مثنى، وهو طبيب في مستشفى قريب، من تفشي الإنفلونزا وكوفيد-19 في الشتاء، في ظل ظروف وأوضاع غير صحية في المخيمات، وطالب منظمات الإغاثة والدول الأخرى على زيادة الدعم.

قال مثنى في مستشفى الميل بمخيم السويداء في مأرب "هناك إقبال شديد (زيادة في أعداد المترددين) مع ضعف... في الإمكانيات الموجودة بالمستشفى لعلاج المرضى".

يمثل سقوط مأرب، في حالة حدوثه، في ما أصبح الآن المعركة الرئيسية في الحرب، ضربة للتحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين منذ 2014، وأيضا لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

أُقيمت الخنادق ووُضعت أكياس الرمل والألغام الأرضية للدفاع عن مدينة مأرب، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحوثيون سيشنون هجوما مباشرا أو سيتحركون باتجاه منشآت النفط والغاز القريبة بهدف الاستيلاء عليها ومحاصرة المدينة.

وسواء حدث السيناريو الأول أو الثاني، فمع كل تقدم عسكري للحوثيين، يضطر المزيد من النازحين إلى نزوح جديد.

وقالت سلطة مخيمات النازحين في مأرب أمس الأربعاء إن أكثر من 15 ألف شخص اضطُروا للفرار في غضون أيام قلائل بسبب اقتراب القتال منهم في غرب المحافظة، في موجة ثالثة من النزوح بأعداد كبيرة.

تقع مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون مع معظم شمال اليمن في 2014 عندما أطاحوا بالحكومة المدعومة من السعودية، مما دفع التحالف إلى التدخل في الحرب.

© Reuters. عبد الله يساعد والده محمد الحرملي الذي يعاني من مشكلة في العمود الفقري في مخيم للنازحين في مأرب باليمن يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير: نبيل الأوزري - رويترز.  محظور إعادة بيع الصورة أو وضعها في أرشيف.

وتبذل الأمم المتحدة والولايات المتحدة جهودا مضنية لفرض هدنة ضرورية لإحياء المحادثات الرامية لوضع نهاية للحرب التي تسببت في نقص الغذاء لملايين البشر، كثيرون منهم الآن على حافة المجاعة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وقف هجوم الحوثيين في مأرب سيكون محور المحادثات التي يجريها المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج مع الحكومة اليمنية وممثلي المجتمع المدني اليوم الخميس.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.