🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش العراقي: رئيس الوزراء بخير بعد هجوم بطائرة مسيرة على منزله

تم النشر 07/11/2021, 03:24
محدث 07/11/2021, 12:36
© Reuters. رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - صورة من أرشيف رويترز

من جون ديفيسون وأحمد رشيد

بغداد (رويترز) - قال مسؤولون إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى من محاولة اغتيال باستخدام طائرة مسيرة مسلحة في بغداد يوم الأحد، الأمر الذي أثار التوتر بشكل كبير في البلاد بعد أسابيع من الانتخابات العامة التي تعترض جماعات مسلحة مدعومة من إيران على نتائجها.

وقالت مصادر أمنية لرويترز إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله في المنطقة الخضراء أصيبوا.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن ثلاث طائرات مسيرة استُخدمت في الهجوم، من بينها طائرتان اعترضتهما قوات الأمن وأسقطتهما بينما أصابت الطائرة المسيرة الثالثة مقر إقامة الكاظمي.

وقال متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الوضع الأمني مستقر داخل المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، والتي تضم مقار الحكومة والسفارات الأجنبية، بعد الهجوم.

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

جاء الهجوم بعد يومين من اشتباكات عنيفة في بغداد بين قوات الحكومة وأنصار أحزاب سياسية مدعومة من إيران، ومعظمها له أجنحة مسلحة، بعدما خسرت تلك الأحزاب عشرات المقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت في العاشر من أكتوبر تشرين الأول.

وأمر الكاظمي بفتح تحقيق في مقتل وإصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن في تلك الاشتباكات.

وندد الرئيس العراقي برهم صالح بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة نكراء بحق العراق". وقال في تغريدة على تويتر "لا نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري".

ووصف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي كان حزبه الفائز الأكبر في انتخابات الشهر الماضي، الهجوم بأنه "عمل إرهابي... استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة".

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم وعرضت المساعدة في التحقيق.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان "هذا العمل الذي يبدو أنه إرهابي، والذي ندينه بشدة، كان موجها إلى قلب الدولة العراقية". وأضاف "نحن على تواصل وثيق مع قوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم".

ونقل تلفزيون العربية يوم الأحد عن وزارة الخارجية السعودية قولها إن المملكة تدين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي في بغداد وتصفه بأنه "عمل إرهابي جبان".

* أضرار بمقر إقامة رئيس الوزراء

أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء العراقية ما لحق من أضرار بمقر إقامة رئيس الوزراء وسيارة دفع رباعي لحقت بها أضرار في المرأب.

وقال مسؤول أمني مطلع على ما حدث لرويترز إن قوات الأمن جمعت بقايا الطائرة المسيرة الصغيرة المحملة بالمتفجرات لفحصها.

وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا سلطة التعليق على التفاصيل الأمنية "من السابق لأوانه الحديث عمن شن الهجوم. نحن نفحص تقارير الاستخبارات وننتظر نتائج التحقيقات الأولية قبل توجيه أصابع الاتهام إلى مرتكبيه".

وقال الجيش العراقي في بيان إن الهجوم استهدف منزل الكاظمي وإنه بصحة جيدة. ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وقال حساب الكاظمي الرسمي على تويتر إن رئيس الوزراء بخير، ودعا إلى التهدئة.

وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد على الأقل، وأكدا لرويترز أن رئيس الوزراء بخير.

وقال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.

والجماعات التي تقود الاحتجاجات وتشكو من نتيجة انتخابات أكتوبر تشرين الأول هي فصائل شديدة التسليح مدعومة من إيران فقدت الكثير من نفوذها داخل البرلمان في هذه الانتخابات. وهي تزعم حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات، وهو ما ينفيه مسؤولو الانتخابات.

وتحولت احتجاجات لأنصار أحزاب تعارض نتائج الانتخابات إلى أعمال عنف يوم الجمعة عندما رشق متظاهرون الشرطة بالحجارة بالقرب من المنطقة الخضراء، مما أسفر عن إصابة عدد من الضباط.

© Reuters. رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - صورة من أرشيف رويترز

وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، فقتلت متظاهرا واحدا على الأقل، بحسب مصادر أمنية ومن مستشفى في بغداد.

ويقول محللون مستقلون إن نتائج الانتخابات كانت انعكاسا لغضب تجاه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والمتهمة على نطاق واسع بالتورط في قتل ما يقرب من 600 محتج خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات مناهضة للحكومة في 2019.

(إعداد منير البويطي ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.