🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون: جماعة تدعمها إيران نفذت هجوم الطائرات المسيرة على رئيس وزراء العراق

تم النشر 08/11/2021, 15:09
محدث 08/11/2021, 20:36
© Reuters. آثار الدمار الذي لحق بمقر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جراء هجوم بطائرة مسيرة. صورة صورة مأخوذة من تسجيل مصور لرئاسة الوزراء حصلت عليه رويترز من طرف ثالث

بغداد (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون عراقيون ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة إن هجوما بطائرات مُسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم الأحد نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل من التي تدعمها إيران وذلك بعد أسابيع من هزيمة جماعات موالية لإيران في الانتخابات التي تقول إنها تعرضت لتزوير.

لكن المصادر ومحللين مستقلين قالوا إن من غير المرجح أن تكون الجمهورية الإسلامية قد وافقت على الهجوم مع حرص طهران على تجنب تصاعد العنف على حدودها الغربية.

ونجا الكاظمي دون أن يصاب بأذى من الهجوم على مقر إقامته في بغداد والذي نُفذ بثلاث طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات. وأُصيب العديد من حراسه الشخصيين بجراح.

وفاقم الحادث التوتر في العراق، حيث تشكك فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في نتيجة الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي والتي تعرضت فيها لهزيمة ساحقة وقللت بشكل كبير من قوتها في البرلمان.

ويخشى كثير من العراقيين أن يتحول التوتر بين الفصائل الشيعية الرئيسية، التي تهيمن على الحكومة ومعظم مؤسسات الدولة وتتباهى أيضا بأذرعها المسلحة، إلى صراع أهلي واسع إذا وقعت مزيد من هذه الحوادث.

وكانت شوارع بغداد أهدأ من المعتاد يوم الاثنين، حيث أُقيمت نقاط تفتيش أمنية إضافية بهدف كبح التوتر.

وقال مسؤولون عراقيون ومحللون إن الهجوم كان رسالة من الفصائل بأنها على استعداد للجوء إلى العنف إذا استُبعدت من تشكيل الحكومة أو إذا تم تحدي هيمنتها على أجزاء واسعة من أجهزة الدولة.

وقال حمدي مالك، المتخصص في شؤون الفصائل الشيعية العراقية في معهد واشنطن، "كان (الهجوم) رسالة واضحة مفادها ‘يمكننا إثارة الفوضى بالعراق، لدينا الأسلحة ولدينا الوسائل‘".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. ولم تعلق فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الفور كما لم ترد الحكومة الإيرانية على طلبات للتعليق.

وقال مسؤولان إقليميان اشترطا عدم كشف هويتهما إن طهران كان لديها معرفة بالهجوم قبل وقوعه لكن السلطات الإيرانية لم تأمر بشنه.

وقالت مصادر في جماعة مسلحة إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني سافر إلى العراق يوم الأحد بعد الهجوم للاجتماع مع زعماء الفصائل المسلحة وحثهم على تجنب أي تصعيد آخر للعنف.

وقال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز يوم الاثنين شريطة عدم كشف هويتهما إن جماعتي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم معا.

وقال مصدر بجماعة مسلحة إن كتائب حزب الله ضالعة وإنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب.

ولم تعلق أي من الجماعتين بعد.

* توترات بين الشيعة

الفائز الرئيسي في الانتخابات، رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، خصم للجماعات المدعومة من إيران، ويعارض أي تدخل خارجي بما في ذلك التدخل الأمريكي والإيراني.

وأوضح مالك أن الضربة الجوية تشير إلى أن الفصائل المدعومة من إيران تضع نفسها في مواجهة الصدر، الذي يتبعه أيضا فصيل مسلح، وهو سيناريو من شأنه أن يضر بنفوذ إيران وبالتالي من المرجح أن تعارضه طهران.

وقال "لا أعتقد أن إيران تريد حربا أهلية بين الشيعة. ذلك سيضعف وضعها في العراق ويسمح لفصائل أخرى بأن تصبح أقوى".

وتراقب العديد من الجماعات المتحالفة مع إيران صعود الصدر السياسي بقلق، خوفا من إبرامه اتفاقا مع الكاظمي وحلفائه الشيعة المعتدلين، وحتى الأقلية السُنية والأكراد، وهو ما من شأنه أن يبعدها عن السلطة.

وتنظر الجماعات المدعومة من إيران إلى الكاظمي باعتباره رجل الصدر، كما تعتبره صديقا للولايات المتحدة، الخصم اللدود لطهران.

وتشكك الفصائل المدعومة من إيران في انتخابات 10 أكتوبر تشرين الأول دون أن تقدم أي دليل. ونظم أنصارها احتجاجات على مدى أسابيع قرب المباني الحكومية.

* صناعة إيرانية

قال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين إن الطائرات المسيرة التي استُخدمت في الهجوم كانت من ذوات الأربعة مراوح، وإن كلا منها كانت تحمل مقذوفا يحتوي على مواد شديدة الانفجار قادرة على تدمير المباني والمركبات المدرعة.

© Reuters. آثار الدمار الذي لحق بمقر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جراء هجوم بطائرة مسيرة. صورة صورة مأخوذة من تسجيل مصور لرئاسة الوزراء حصلت عليه رويترز من طرف ثالث

وأضاف المسؤول أن هذه الطائرات من نفس نوع الطائرات المسيرة إيرانية الصنع والمتفجرات التي استُخدمت هذا العام في هجمات على القوات الأمريكية في العراق، والتي حملت واشنطن مسؤوليتها لمسلحين مدعومين من إيران بينهم كتائب حزب الله.

واستهدفت الولايات المتحدة الشهر الماضي برنامج الطائرات المسيرة الإيراني بعقوبات جديدة قائلة إن الحرس الثوري الإيراني نشر طائرات مسيرة ضد القوات الأمريكية وحلفاء واشنطن الإقليميين والملاحة الدولية.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.