من جوناثان لاندي و حميرة باموق
واشنطن (رويترز) - قال الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان توم وست يوم الاثنين إن الولايات المتحدة قلقة إزاء زيادة هجمات تنظيم (الدولة الإسلامية-ولاية خراسان) في أفغانستان وما زالت قلقة بشكل كبير بخصوص استمرار وجود تنظيم القاعدة هناك.
وتحدث وست للصحفيين عبر الهاتف من بروكسل، حيث أطلع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي على محادثات الولايات المتحدة مع طالبان وأجرى مشاورات بخصوص "خارطة طريق" إزاء الاعتراف بالحكومة التي شكلها الإسلاميون بعد استيلائهم على السلطة وانسحاب الولايات المتحدة في أغسطس آب.
وقال "عبّرت حركة طالبان بشكل واضح وصريح عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي من أجل استئناف المساعدات وعودة المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى كابول وتخفيف العقوبات. لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم أيا من هذه المسائل وحدها".
وهذه أول إفادة رسمية للصحفيين من جانب وست منذ أن تولى منصبه الشهر الماضي.
وقال وست، الذي من المقرر أن يزور باكستان والهند وروسيا، إن الولايات المتحدة تجهز للجولة المقبلة من المحادثات مع طالبان في الدوحة، لكنه لم يحدد موعدا لها.
ومع اقتراب فصل الشتاء خرجت أفغانستان، التي تعاني من فقر مدقع، من حرب شاملة إلى أزمة إنسانية. فالملايين يواجهون جوعا متزايدا وسط ارتفاع حاد لأسعار المواد الغذائية وجفاف واقتصاد في حالة انهيار، يغذيه نقص حاد في السيولة وعقوبات مفروضة على قادة طالبان وقطع للمساعدات المالية.
كما تواجه حركة طالبان زيادة في الهجمات التي يشنها خصمها الأيديولوجي، تنظيم (الدولة الإسلامية-ولاية خراسان)، وهو فرع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وست إن واشنطن "قلقة بشأن تصاعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، ونريد أن تنجح طالبان ضدهم. فيما يتعلق بالجماعات المسلحة أخرى، ... ما زال لتنظيم القاعدة وجود هناك يثير قلقنا بشدة".
وأضاف أن وجود القاعدة "موضوع يشغلنا باستمرار في حوارنا مع طالبان".
ويطالب الاتفاق المبرم في 2020 والذي ينهي الوجود العسكري الأمريكي، الذي استمر 20 عاما في أفغانستان، طالبان بمنع تنظيم القاعدة من تجنيد أعضاء وجمع تبرعات وإقامة تدريبات أو التخطيط لشن هجمات.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان يمكن أن يطور قدرته ليضرب خارج أفغانستان خلال ما بين ستة أشهر و12 شهرا وأن القاعدة قد تفعل ذلك في غضون عام أو عامين.
وأوضح وست أن واشنطن لا تبحث بجدية حاليا إعادة فتح سفارتها في كابول وتريد أن ترى طالبان "تؤسس سجلا للسلوك المسؤول" قبل تقييم هذا الخيار.
وأشار وست إلى أن واشنطن وحلفاءها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية. لكنه قال إن إدارة الرئيس جو بايدن "لم تتخذ قرارا" بخصوص مقترحات لتخفيف أزمة السيولة تبحثها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)