دبي (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كبير المفاوضين النوويين التقى باثنين من كبار المسؤولين الإماراتيين يوم الأربعاء خلال زيارة نادرة لتلك الدولة الخليجية بينما تتحرك أبوظبي لخفض حدة التوتر مع طهران.
أضافت الوكالة أن كني التقى بأنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس بحضور خليفة شاهين المرر وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقالت الوكالة إن المناقشات ركزت على أهمية تقوية العلاقات "على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين".
وقال كني في تغريدة على تويتر إن الجمهورية الإسلامية والإمارات اتفقتا على فتح فصل جديد في العلاقات.
وتأتي الزيارة قبل استئناف متوقع للمحادثات بين القوى العالمية وإيران في فيينا يوم الاثنين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم اشتماله على بنود تتصدى لبرنامج إيران الصاروخي والجماعات الموالية لها في المنطقة.
وقال قرقاش هذا الشهر إن الإمارات تتخذ خطوات لخفض التوتر مع إيران.
وكان مسؤولون بارزون من إيران ودول خليجية عربية أبلغوا رويترز الأسبوع الماضي بأن وفدا رفيعا من الإمارات سيزور طهران قريبا.
ويريد الرئيس الأمريكي جو بايدن التفاوض على العودة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب في 2018 وعاود فرض عقوبات على إيران. وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية وردت على الانسحاب الأمريكي بزيادة مخزونات اليورانيوم المخصب.
وتحركت دول خليجية عربية للتواصل مع إيران في ظل غموض دور إدارة بايدن في المنطقة وسعيها لتجنب العودة لتصاعد التوتر الذي شهد وقوع هجمات على ناقلات في مياه الخليج وعلى منشآت بنية تحتية نفطية في السعودية عام 2019.
وبدأت السعودية، وهي على طرفي نقيض مع إيران في عدد من الصراعات بالمنطقة، محادثات مباشرة مع الجمهورية الإسلامية في أبريل نيسان. ووصفت الرياض المحادثات بأنها ودية لكنها تبقى استكشافية إلى حد بعيد.
(تغطية صحفية غيداء غنطوس- إعداد سلمى نجم ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)