🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا وإيران تبديان تشاؤما إزاء إحياء الاتفاق النووي

تم النشر 03/12/2021, 04:27
محدث 03/12/2021, 04:30
© Reuters. وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع في طهران يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني 2021. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

من باريسا حافظي وحميرة باموق

فيينا/ستوكهولم (رويترز) - أبدت كل من الولايات المتحدة وإيران يوم الخميس تشاؤما إزاء إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في ستوكهولم "أعتقد أننا في المستقبل القريب جدا، في يوم أو نحو ذلك، سنكون في وضع يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل المشاركة الآن بحسن نية".

وأضاف "يجب أن أقول لكم، إن التحركات ولهجة الخطاب في الآونة الأخيرة، لا تبعث كثيرا... على التفاؤل. لكن على الرغم من تأخرها بشدة، لم يفت الأوان بعد لقيام إيران بتغيير المسار والمشاركة بصورة بناءة".

أدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد أن سلمت إيران للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني "ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق الأوروبية الثلاث".

وفي حين قال بلينكن إنه "لم يفت الأوان أمام إيران لتغيير المسار والمشاركة بفاعلية"، فقد بدا الأمر كما لو كان الجانبان يسعيان لتجنب اللوم إذا انهارت المحادثات.

وجاءت هذه التعليقات في اليوم الرابع من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن عودة البلدين للامتثال الكامل لشروط الاتفاق الذي التزمت إيران بموجبه بقيود على برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

واستؤنفت المحادثات يوم الاثنين بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو سياسي من غلاة المحافظين، رئيسا جديدا لإيران.

وذكرت مصادر مطلعة أن إيران والأطراف الأخرى المستمرة في التزامها بالاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، سيعقدون اجتماعا رسميا اليوم الجمعة، في خطوة قد تمثل نهاية لمفاوضات هذا الأسبوع.

* "لعبة إلقاء اللوم"

قال هنري روم المحلل في مجموعة أوراسيا "لعبة إلقاء اللوم مستمرة ... وستستمر"، مضيفا أنه حتى لو توقفت المحادثات هذا الأسبوع فإن جميع الأطراف لديها مصلحة في استمرارها في الوقت الحالي وقد تكون هناك جولة أخرى في وقت لاحق من هذا العام أو في وقت مبكر من العام المقبل.

وأضاف أن إبقاء المحادثات مستمرة ربما يساعد إيران على "إطالة الفترة قبل حدوث تحول نحو موقف غربي أكثر قوة وحزما، وهو أمر مرجح للغاية حسب اعتقادي".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأتها في فوردو المبنية داخل جبل، مما يزيد من تقويض الاتفاق النووي.

ولم يتضح ما إذا كان بلينكن اطلع على أحدث المقترحات التي قدمها الإيرانيون عندما أدلى بتصريحاته.

وقال رئيس فريق التفاوض الإيراني علي باقري كني للصحفيين في فيينا "قدمنا لهم (للأوربيين) مسودتي مقترحين ... يحتاجون بالطبع لفحص النصوص التي قدمناها لهم. إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها".

وأضاف "نريد رفع جميع العقوبات على الفور"، معلنا موقفا من غير المرجح أن يلقى ترحيبا من الغرب الذي يسعى لمعاودة إيران للالتزام بقيود الاتفاق النووي.

وكانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق أنشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

© Reuters. وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اجتماع في طهران يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني 2021. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها لانتهاك شروط الاتفاق.

وقدر دبلوماسي أوروبي كبير أنه تم استكمال ما بين 70 و80 في المئة من مسودة اتفاق عندما جرت المباحثات السابقة بين إيران والقوى العالمية في يونيو حزيران، وقال يوم الثلاثاء إنه ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستستأنف المحادثات من حيث توقفت.

(شارك في التغطية فرانسوا ميرفي من فيينا ودوينا تشياكو وسايمون لويس من واشنطن- إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.