🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوى الأوروبية تقول إنها تقترب من نهاية طريق إنقاذ اتفاق إيران

تم النشر 14/12/2021, 08:23
© Reuters. كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز.
USD/ILS
-

من باريسا حافظي وجون أيريش

فيينا (رويترز) - قالت القوى الأوروبية يوم الثلاثاء إنها "تقترب سريعا من الوصول إلى نهاية الطريق" الخاص بإنقاذ اتفاق 2015 النووي بينما اتهمت طهران القوى الغربية بالاستمرار في "لعبة إلقاء اللوم".

وتشير التعليقات إلى أن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الحفاظ على الاتفاق الذي حدت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل إعفاء من العقوبات الاقتصادية ربما باتت على وشك الانهيار مع سعي جميع الأطراف إلى تجنب تحميلها المسؤولية.

قال نيكولا دي ريفييه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة لدى قراءته بيانا مشتركا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في المنظمة الدولية يوم الثلاثاء "استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق".

وأضاف "نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تماما خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها... على إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق أو التوصل إلى اتفاق عادل وشامل".

وتصور إيران نفسها على أنها الطرف المظلوم نتيجة انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 ومعاودته فرض العقوبات الأمريكية القاسية، وهو تحرك دفع طهران للبدء في التحلل من التزاماتها النووية بعد ذلك بعام تقريبا.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قال على تويتر "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس لعبة إلقاء اللوم بدلا من الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".

وفي إشارة إلى الولايات المتحدة وانسحابها من الاتفاق النووي عام 2018 قال كني "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهدا لاتفاق سريع وجيد".

ومع ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن واشنطن تواصل انتهاج الوسائل الدبلوماسية مع إيران لأنها "لا تزال حتى هذه اللحظة الخيار الأفضل" لكنه أضاف أن بلاده "تشارك بفاعلية مع الحلفاء والشركاء بشأن بدائل".

والمخاطر كبيرة. ففشل المفاوضات ينطوي على خطر نشوب حرب جديدة في المنطقة، إذ تضغط إسرائيل لانتهاج سياسة مشددة في حال فشلت الدبلوماسية في كبح أنشطة إيران النووية.

وبدأت مباحثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في أبريل نيسان لكنها توقفت في يونيو حزيران بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، رئيسا لإيران. وعاد فريق التفاوض الذي شكله الرئيس الجديد إلى فيينا بعد خمسة أشهر بموقف غير قابل للمساومة.

وقال مجيد تخت روانجي سفير إيران لدى الأمم المتحدة إن طهران مارست "أقصى درجات ضبط النفس" بعد الانسحاب الأمريكي و"دفعت ثمنا باهظا" لمحاولة الحفاظ على الاتفاق.

وأضاف أمام المنظمة الدولية "طلب ضمانات موضوعية وقابلة للتحقق من الطرف المسؤول عن الفوضى الكاملة التي نشهدها أمر مبرر وضروري تماما".

ويقول محللون ودبلوماسيون إن حكام إيران يعتقدون أن الموقف المتشدد الذي يقوده الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قد يجبر واشنطن على قبول مطالب إيران.

وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط "لكن ذلك قد يكون له أثر عكسي. هذا أمر في غاية الخطورة والحساسية. فشل الدبلوماسية ستكون له عواقب على الجميع".

* فجوات كبيرة

قال مسؤول أمريكي كبير إنه خلال الجولة السابعة من المحادثات التي بدأت يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني تراجعت إيران عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة وتمسكت بالتنازلات التي قدمتها الأطراف الأخرى وطلبت المزيد.

وفرص التوصل إلى اتفاق بعيدة على ما يبدو نظرا إلى الفجوات الكبيرة بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق ببعض القضايا منها سرعة ونطاق رفع العقوبات ومتى وكيف ستتراجع إيران عن خطواتها النووية.

وتصر إيران على رفع فوري لجميع العقوبات بشكل يمكن التحقق منه. وقالت الولايات المتحدة إنها سترفع القيود التي تتعارض مع الاتفاق النووي إذا عادت إيران للامتثال لشروطه فيما يعني أنها لن ترفع عقوبات أخرى مثل التي فرضتها في إطار إجراءات تتعلق بالإرهاب أو بحقوق الإنسان.

وتطلب إيران كذلك ضمانات بألا تتراجع أي إدارة أمريكية مرة أخرى عن الاتفاق. لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يملك التعهد بذلك لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانونا.

وقال المسؤول الإيراني "كيف يمكننا أن نثق في الأمريكيين مجددا؟ ماذا لو تخلوا عن الاتفاق مرة أخرى؟ لذلك يتعين على الطرف الذي انتهك الاتفاق تقديم ضمانات بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى".

وأضاف "هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا ويتعين عليهم حلها... يمكنهم إيجاد حل وتقديم ضمانات لنا".

ومما يزيد من المخاطر إلى حد بعيد، فرض إيران قيودا على المهام المنوطة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي وجعلها زياراتهم مقصورة على المواقع النووية المعلن عنها فقط.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي إنها لم تتمكن من إعادة تركيب كاميرات المراقبة في ورشة تيسا كرج لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي والتي تعرضت لعملية تخريب على ما يبدو في يونيو حزيران تم خلالها تدمير واحدة من أربع كاميرات للوكالة هناك.

© Reuters. كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2021. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز.

بيد أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإيرانية أبلغ تلفزيون برس تي.في الذي تديره الدولة في إيران بأنه ربما يجري التوصل قريبا إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أن المناقشات الجارية بين رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية رفائيل جروسي "أفضت إلى إحراز تقدم وقربت المسافات حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

(شاركت في التغطية حميرة باموق من جاكرتا ونيرة عبد الله من القاهرة وأرشد محمد ودافني ساليداكيس من واشنطن- إعداد لبنى صبري وحسن عمار وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.