دبي/ واشنطن (رويترز) - قال مسؤول إماراتي يوم الثلاثاء إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن شراء طائرات إف-35 الأمريكية الصنع، والتي كانت ضمن صفقة بقيمة 23 مليار دولار تشمل أيضا طائرات مسيرة وذخائر متطورة أخرى.
وتباطأ بيع 50 طائرة حربية من طراز إف-35 التي تقوم بتصنيعها شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) للإمارات، وسط مخاوف في واشنطن بشأن علاقة أبوظبي بالصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا هواوي جي 5.
وقال المسؤول في بيان إلى رويترز في تأكيد لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إن "الاشتراطات الفنية والقيود على العمليات وتحليل التكاليف والفوائد أدى إلى إعادة التقييم".
وقال المسؤول إن "الولايات المتحدة ما زالت المورد المفضل لدولة الإمارات فيما يتعلق بمتطلبات الدفاع المتقدمة وقد يعاد فتح المناقشات بشأن الطائرة إف-35 في المستقبل".
وأضاف أن هناك مناقشات "لمعالجة شروط أمن الدفاع المشترك من أجل الشراء".
وقال أشخاص مطلعون لرويترز في يناير كانون الثاني إن الإمارات وقعت اتفاقا لشراء 50 طائرة إف-35 وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة مسلحة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت سابق إن الشراكة الأمريكية مع الإمارات أكثر استراتيجية وتعقيدا من بيع الأسلحة وإن واشنطن ملتزمة بالعمل مع أبوظبي للإجابة على تساؤلاتها.
وأضاف أن من المقرر أن يناقش اجتماع يعقد بين المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين في البنتاجون في وقت لاحق من هذا الأسبوع مواضيع عامة لكنه توقع طرح مسألة بيع الأسلحة.
وأحال كيربي أسئلة حول تفاصيل مبيعات أسلحة محددة إلى وزارة الخارجية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية شريطة عدم نشر اسمه إن إدارة بايدن ملتزمة بالمبيعات المقترحة لطائرات إف-35 إلى جانب طائرات إم كيو-9بي وذخيرة.
وقال المسؤول "نأمل أن نتمكن من معالجة أي قضايا معلقة".
وتبدي الإمارات، وهي من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، اهتماما منذ فترة طويلة بالحصول على طائرات إف-35 التي لا ترصدها أجهزة الرادار، وتلقت وعودا بأن يتاح لها ذلك في صفقة جانبية عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس آب 2020.
(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)