(رويترز) - أعلن المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرجيو أجويرو لاعب برشلونة الإسباني اعتزال كرة القدم لأسباب صحية يوم الأربعاء بعد ثبوت إصابته بمرض في القلب وهو في الثالثة والثلاثين من العمر ليسدل بذلك الستار على مسيرة حافلة في الملاعب استمرت على مدار 18 عاما أحرز خلالها أكثر من400 هدف.
ونقل أجويرو للمستشفى في 30 أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد معاناته من ألم في الصدر وصعوبة في التنفس خلال تعادل برشلونة 1-1 مع ألافيس.
وبعد ذلك ببضعة أيام أعلن برشلونة أن أجويرو سيغيب عن الملاعب مدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد خضوعه لفحوص في القلب وقبل ان ينصحه الأطباء بالتوقف عن اللعب بعد ذلك.
وقال أجويرو وهو يبكي أمام عدد كبير في ملعب كامب نو اليوم "الهدف من هذا المؤتمر الصحفي هو إبلاغكم بأنني قررت اعتزال كرة القدم. هذه لحظة صعبة للغاية لكني راض عن القرار الذي اتخذته".
وأضاف أجويرو "لقد اتخذت هذا القرار للحفاظ على صحتي. وهذا ما طلبه الأطباء مني وهو أنه من الأفضل التوقف عن اللعب. اتخذت القرار قبل 10 أيام تقريبا".
وأردف قائلا "أنا فخور جدا بمسيرتي المهنية لأنها كانت بمثابة حلم تحقق. لقد أردت أن أصبح لاعبا محترفا ولم أفكر مطلقا بأنني سألعب في أوروبا".
وكان أجويرو انضم إلى برشلونة قادما من مانشستر سيتي بطل إنجلترا في صفقة انتقال حر نهاية الموسم الماضي لكنه شارك خمس مرات فقط في جميع المنافسات بسبب إصابة في ربلة الساق ومشكلات في القلب وأحرز هدفا وحيدا في هزيمة فريقه 2-1 أمام ريال مدريد.
وأمضى أجويرو عقدا كاملا مع سيتي وأحرز له 260 هدفا في 390 مباراة وهو الهداف التاريخي للنادي.
وأحرز أجويرو هدفا متأخرا في الوقت بدل الضائع في شباك كوينز بارك رينجرز في 2012 ليمنح فريقه أول فوز بلقب دوري الأضواء بإنجلترا منذ 1968 قبل أن يضيف أربعة ألقاب أخرى في الدوري الممتاز ولقب في كأس الاتحاد الإنجليزي وستة ألقاب في كأس رابطة المحترفين المحلية.
وبعد تسرب أنباء عن قرب اعتزاله هتف مشجعو مانشستر سيتي باسم أجويرو خلال فوز فريقهم 7-صفر على ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي يوم الثلاثاء.
وعلى المستوى الدولي أحرز أجويرو 41 هدفا في 101 مباراة خاضها مع منتخب الأرجنتين الذي شارك معه في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات ولعب دورا في تتويج الفريق بكأس كوبا أمريكا في 2021 وهو أول لقب يحرزه المنتخب في 28 عاما.
أمر مؤلم..
وقال أجويرو أيضا "الأسابيع الأولى (بعد التشخيص) كانت صعبة تماما. فبعد الفحص البدني الأول بعد الحادث تحدث الأطباء عن وجود احتمال قوي بألا أتمكن من اللعب ثانية.
"لذا بدأت التفكير في الأمر وإمكانية عدم القدرة على اللعب على مستوى الاحتراف من جديد. وعندما حصلت على التشخيص الدقيق كنت مستعدا لذلك. أمر مؤلم بالطبع. وكانت تجربة صعبة لكني على ما يرام الآن".
ومضى أجويرو قائلا "وأنا إيجابي إزاء كل ذلك إذ يمكنني العيش بسعادة بعد احتراف كرة القدم ولعدم حدوث ما هو أخطر من ذلك. الآن بوسعي أن أمارس حياتي بصورة طبيعية والقيام بأمور أخرى مع أسرتي كشخص عادي".
وحضر المؤتمر الصحفي مدرب برشلونة تشابي وبيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي وزملاء أجويرو ورئيس برشلونة جوان لابورتا وعدد من مسؤولي كرة القدم في إسبانيا إذ سبق لأجويرو اللعب مع أتليتيكو مدريد حيث صنع اسمه على المستوى الأوروبي بإحراز 100 هدف.
وقال اللاعب الأرجنتيني أيضا "لا بأس بأخر هدف أحرزته" خلال الهزيمة أمام ريال مدريد وهو ما سبب بعض الضحك بين الحضور رغم المناسبة غير السعيدة.
وقال أيضا "الفوز بلقب الدوري الأوروبي مع أتليتيكو كان بمثابة لحظة سعيدة فعلا وبعد ذلك جاء الهدف الذي أحرزته مع سيتي وهو ما منحني الفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى مع سيتي.. كانت لهذه لحظة جميلة.
"هناك الكثير من (اللحظات التي لا تنسى) والتي كانت أخرها عند الفوز بكوبا أمريكا. لقد شاركت فقط في مباراتين أو ثلاث لكننا كنا نسعى للفوز بمثل هذا اللقب طوال سنوات وسنوات".
(إعداد وتحرير فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)