🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مبعوثون غربيون: باق أسابيع لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

تم النشر 17/12/2021, 18:16
© Reuters. جانب من المشاركين في المحادثات لانقاذ الاتفاق النووي الإيراني في فيينا يوم الجمعة. صورة من الوفد الأوروبي في فيينا.

من فرانسوا مورفي وباريسا حافظي وجون أيرش

فيينا (رويترز) - قالت القوى الأوروبية ومنسق المحادثات إن المفاوضين في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لم يعد أمامهم سوى أسابيع للتوصل لاتفاق، وذلك بعد تأجيل المفاوضات يوم الجمعة لمدة لا تقل عن عشرة أيام.

ولم تحقق المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015 سوى قدر ضئيل من التقدم منذ استئنافها قبل ما يزيد عن أسبوعين. وكان هذا الاستئناف هو الأول منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو حزيران.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي في واشنطن إن المفاوضات "لا تسير على ما يرام" بمعنى أن الولايات المتحدة ليس أمامها مسار للعودة إلى الاتفاق.

ويسعى المبعوثون الإيرانيون إلى إدخال تعديلات على الخطوط العريضة لاتفاق تبلورت ملامحه في ست جولات سابقة من المحادثات، فيما يعرّض المفاوضات للدخول في طريق مسدود في الوقت الذي تحذر فيه القوى الغربية بوضوح من أن الوقت ينفد أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية التي تتقدم بخطى سريعة.

وقال إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع الرسمي الختامي للجولة السابعة من المحادثات "ليس أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل لاتفاق".

وأضاف أنه يأمل في استئناف المحادثات هذا العام، وأشار بعض المسؤولين مبدئيا إلى يوم 27 ديسمبر كانون الأول.

وقال مسؤولون إن إيران طلبت وقف المحادثات فيما كانت القوى الغربية تنوي مواصلتها إلى يوم الثلاثاء.

وقال مورا ومسؤولون آخرون إن المطالب الإيرانية أُدرجت في النص الحالي لكي يكون هناك أساس مشترك للتفاوض، لكن القوى الأوروبية الثلاث الموقعة على اتفاق 2015 بدت أقل تفاؤلا.

وقال مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان "تحقق بعض التقدم الفني في الساعات الأربع والعشرين الماضية لكن هذا لا يفضي إلى شيء سوى إعادتنا إلى مكان أكثر قربا من النقطة التي توقفت فيها المحادثات في يونيو حزيران". ووصفوا التأجيل بأنه "توقف محبط في المفاوضات".

* نهاية الطريق

ورفع اتفاق 2015 عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، بما يطيل الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت فعل ذلك، إلى عام على الأقل ارتفاعا من مدة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردت إيران بانتهاك كثير من القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق ومضت قدما في أنشطتها النووية.

يقول معظم الخبراء الآن إن نافذة الوقت أو المدة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة أصبحت أضيق مما كانت عليه قبل الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وتقول طهران إن أنشطتها النووية بالكامل لأغراض سلمية.

وقال مفاوضون من الثلاثي الأوروبي "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، وأن تشارك بشكل بناء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع".

وأضافوا "لم يتبق سوى مدة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور قبل تلاشي الفوائد الأساسية للاتفاق (النووي).. نحن في طريقنا للوصول بسرعة إلى نهاية طريق هذه المفاوضات".

وقال سوليفان في ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية عبر الإنترنت إن المفاوضات "تبيَّن على مدار العام أنها أشد صعوبة مما كنا نتمناه"، في وقت تمضي فيه إيران قدما "بوتيرة سريعة" في برنامجها النووي.

وأضاف أن واشنطن نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين وبشكل مباشر "انزعاجها" بشأن "التقدم" الذي تحرزه طهران لكنه رفض إضافة تفاصيل حول مضمون هذه الرسائل.

© Reuters. جانب من المشاركين في المحادثات لانقاذ الاتفاق النووي الإيراني في فيينا يوم الجمعة. صورة من الوفد الأوروبي في فيينا.

ولم يوضح المسؤولون الإيرانيون سبب طلب التأجيل مكتفين بالقول إنهم سيجرون مشاورات في طهران.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني للصحفيين "إذا قبل الطرف الآخر وجهات النظر المنطقية لإيران، فمن الممكن أن تكون الجولة التالية من المحادثات هي الجولة الأخيرة".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.