دبي (رويترز) - أظهر مسح نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن القطاع الخاص غير النفطي في السعودية نما في الشهر الماضي بأبطأ وتيرة منذ مارس آذار، ليسجل نموا للشهر السادس عشر على التوالي، وسط تزايد المخاوف بشأن انتشار السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر آي.اتش.إس ماركت لمديري المشتريات بالسعودية المعدل موسميا إلى 53.9 في ديسمبر كانون الأول من 56.9 في نوفمبر تشرين الثاني، ليسجل نموا قويا، وإن تراجع دون متوسطه في عام 2021 البالغ 55.8.
وتباطأ نمو الانتاج، حيث بلغت قراءة المؤشر الفرعي 57.3 في ديسمبر كانون الأول مقارنة مع 61.7 في نوفمبر تشرين الثاني.
وتراجع نمو الطلبيات الجديدة للشهر الثالث على التوالي ليبلغ أدنى وتيرة له منذ مارس آذار، في حين تباطأ نمو طلبيات التصدير الجديدة ليسجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر.
وقال ديفيد أوين الاقتصادي في آي.اتش.إس ماركت "أشارت أحدث البيانات إلى تباطؤ حاد في نمو الطلبيات الجديدة في قطاعات التصنيع والخدمات، حيث كثيرا ما علق المتحدثون بشأن إلغاء حجوزات وضعف الطلب".
وتراجعت المعنويات بشأن الانتاج المستقبلي للشهر الثالث على التوالي، إذ انخفض المؤشر الفرعي إلى 53.6 في ديسمبر كانون الأول من 56.3 في نوفمبر تشرين الثاني، حيث عبرت ثمانية بالمئة فقط من الشركات المشاركة في الاستطلاع عن التفاؤل بنمو الانتاج في العام القادم.
وقال أوين "دفع تباطؤ وتيرة التعافي الاقتصادي الشركات إلى إعطاء توقعات أضعف للإنتاج في المستقبل، حيث نزلت المعنويات إلى أدنى مستوى في 18 شهرا. وعلاوة على تأثير السلالة أوميكرون، استشهدت الشركات ذات التوقعات القاتمة أيضا بتسارع التضخم وقوة المنافسة".
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)