من تامارا فال
نور سلطان (رويترز) - قال رئيس قازاخستان قاسم جومارت توكاييف يوم الثلاثاء إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل عسكري تقوده روسيا، ستبدأ سحب قواتها من بلاده في غضون يومين بعدما أدت مهمتها الرئيسية في تحقيق الاستقرار بالبلد الواقع بآسيا الوسطى والذي شهد اضطرابات خطيرة.
وقال توكاييف للبرلمان إنه عين علي خان إسماعيلوف رئيسا للوزراء وتحدث عن مبادرات لتضييق فجوة الثروة وزيادة الضرائب على قطاع التعدين والقضاء على المخالفات في قطاع المشتريات الحكومية.
وطلب توكاييف (68 عاما) من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات في ذروة أحداث وصفها في وقت سابق بأنها محاولة انقلاب دفع المحرضون عليها نصف البلد الغني بالنفط إلى العنف.
وكان قد قال قبل يوم إن قوات المنظمة قوامها 2030 فردا و250 معدة عسكرية.
وقال توكاييف للبرلمان في محادثة عبر الفيديو "المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمن الجماعي اكتملت بنجاح".
وأضاف "سيبدأ الانسحاب التدريجي لقوات حفظ السلام الموحدة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في غضون يومين. ولن تستغرق عملية انسحاب القوات أكثر من عشرة أيام".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن نشر القوات كان حاسما وزعم تحقيق انتصار في الدفاع عن قازاخستان مما وصفها بانتفاضة إرهابية مدعومة من الخارج.
وتقول السلطات في قازاخستان إنه تمت استعادة النظام إلى حد كبير في البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وإنه تم اعتقال نحو عشرة آلاف شخص بسبب الاضطرابات ويجري ملاحقة آخرين.
وتقول السلطات إن الاحتجاجات التي بدأت سلمية على زيادة أسعار وقود السيارات اختطفتها جماعات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة.
(إعداد علي خفاجي ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)