🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شعور بالصدمة بين الأطقم الطبية في السودان بفعل اعتداءات على مستشفيات

تم النشر 11/01/2022, 15:58
محدث 11/01/2022, 16:01
© Reuters. السفيرة النرويجية لدى السودان تيريز لوكن جيزيل والسفيرة السويدية لدى السودان سيجن بورجستالر تقومان بجولة في مستشفى الخرطوم التعليمي مع مد

من نفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) - عصر يوم 30 ديسمبر كانون الأول طرقت قوات الأمن السودانية نوافذ مستشفى الخرطوم التعليمي ثم أطلقت الغاز المسيل للدموع على قسم الطواريء الذي كان مزدحما بمحتجين أصيبوا بجروح في مظاهرة قريبة.

وقالت ممرضة طلبت حجب اسمها خوفا من الانتقام منها "كنا متجمعين عند الزاوية نحاول الاختباء ومرت (القذيفة) بجوار رؤوسنا مباشرة. ولم نستطع التنفس واضطررنا للإسراع بالخروج".

وعادت للظهور الهجمات التي وقعت على منشآت طبية خلال الانتفاضة الشعبية في السودان قبل ثلاثة أعوام وذلك خلال الاحتجاجات على الانقلاب الذي وقع في أكتوبر تشرين الأول الأمر الذي عمّق مشاعر الغضب في صفوف الحركة الاحتجاجية وفرض مزيدا من الضغوط على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من نقص مزمن في الموارد.

وكان الانقلاب قد وضع نهاية لاتفاق بين الجيش والأحزاب السياسية الكبرى لاقتسام السلطة في أعقاب انتفاضة 2019 التي أطاحت بالرئيس عمر البشير بعد أن حكم البلاد ثلاثة عقود.

ومن الممكن أن يعقّد استمرار العنف الذي يستهدف المظاهرات مساعي تسوية الخلاف بين قيادات الجيش والحركة الاحتجاجية الكبيرة التي تطالب بالحكم المدني.

ومنذ الانقلاب أصيب مئات المحتجين بجروح أغلبهم بطلقات نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع وسقط ما لا يقل عن 63 قتيلا وفقا لما تقوله لجنة أطباء السودان المركزية.

ويبرر قادة الجيش انقلابهم بأنه أنقذ السودان من الفوضى ويقولون إنهم سيعملون على حماية الحق في الاحتجاج السلمي. وأبدت لجنة أمن الخرطوم يوم السبت أسفها للتعديات على مستشفيات وأعلنت الالتزام بتخصيص ضباط كبار داخل منشآتها لمراقبة أي انتهاكات.

* "غير أخلاقي وغير إنساني"

تركزت الهجمات على المنشآت الطبية على المستشفيات التي تقع على طرق الاحتجاجات الرئيسية وتعالج المحتجين المصابين.

وعلى مقربة من مستشفى الخرطوم التعليمي حاولت قوات الأمن مرارا تفريق المحتجين ومطاردتهم في الشوارع الجانبية عندما حاولوا السير إلى القصر الجمهوري الذي يبعد حوالي 1.2 كيلومتر.

وقال الدكتور الفاتح عبدالله مدير المستشفى إن المستشفى تعرض للهجوم بالغاز المسيل للدموع ثلاث مرات.

وأضاف "هذا غير أخلاقي وغير إنساني وغير مقبول على الإطلاق" مشيرا إلى انبعاج في الجدار ناجم عن عبوة غاز.

وقال عماد مأمون نائب مدير المستشفى إن مرضى وأصدقاءهم وأقاربهم تعرضوا للاعتداء وأُلقي القبض عليهم داخل المستشفى وإن قوات الأمن طاردت المحتجين حتى عنابر المستشفى.

وردا على طلب التعليق قال مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه "نحن لا نهاجم الأطباء والأطباء يحظون باحترام كبير منا لأننا نعتبرهم زملاء. ولا نهاجم المواطنين لأن دورنا حمايتهم".

ويقول العاملون في الحقل الطبي إنه ليس من الواضح دائما أي الأجهزة الأمنية السودانية هو المسؤول. كما يقولون إنه حتى عندما لا تدخل قوات الأمن المستشفى فكثيرا ما يتم إطلاق الغاز بالقرب منها وهو ما يجعلهم يجدون صعوبة في أداء عملهم.

وتتهم لجنة أطباء السودان المركزية قوات الأمن بمحاصرة المستشفيات وسد مداخل ومخارج عربات الإسعاف خلال الاحتجاجات.

ويوم الأحد نظمت الأطقم الطبية مسيرة بالمعاطف البيضاء لتقديم تقرير إلى مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان توثق فيه أكثر من 20 واقعة عرقلت فيها قوات الأمن الرعاية الطبية في مختلف أنحاء البلاد منذ وقوع الانقلاب.

ودفعت الاعتداءات وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال إلى تقديم استقالته لكن زملاءه أقنعوه بالبقاء.

ورغم أن الوجود الأمني في الاحتجاجات يوم الأحد كان أخف من المعتاد فقد قال شهود إنهم شاهدوا إطلاق عبوات غاز مسيل للدموع مرة أخرى قرب مستشفى الخرطوم التعليمي.

© Reuters. السفيرة النرويجية لدى السودان تيريز لوكن جيزيل والسفيرة السويدية لدى السودان سيجن بورجستالر تقومان بجولة في مستشفى الخرطوم التعليمي مع مديرها الفاتح عبد الله في أعقاب تقارير عن هجمات قامت بها قوات الأمن على المستشفى في الخرطوم يوم الاثنين. تصوير: الطيب صديق - رويترز

وخلال زيارة للمستشفى لإبداء التضامن مع الاطقم الطبية قالت السفيرة النرويجية تيريز لوكن جيزيل إن الاعتداءات ستعرقل تواصل المجتمع الدولي مع السلطات.

وأضافت "لابد من إعادة بناء الثقة فالناس بحاجة للعدالة ولابد من توقف العنف. وعندها يمكننا تسهيل المشاورات".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.