(رويترز) - حثت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة دول جنوب شرق آسيا على دعم الجهود الدولية الرامية لإشراك جميع أطراف الأزمة ميانمار الخاضعة للحكم العسكري، بعد أيام من سفر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين إلى هناك للاجتماع مع رئيس المجلس العسكري.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس إن المبعوثة الخاصة للأمين العام لشؤون ميانمار نولين هايزر عقدت مباحثات عبر الإنترنت مع رئيس الوزراء الكمبودي، الرئيس الجديد لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في مسعى للتعاون في مجال المساعدات الإنسانية والسعي لإحراز تقدم في خطة السلام المتعثرة والمؤلفة من خمس نقاط.
وزار هون سين ميانمار واجتمع مع رئيس المجلس العسكري مين أونج هلاينج الأسبوع الماضي، في تحرك قالت جماعات حقوقية إنه يثير مخاطر إضفاء الشرعية على انقلاب الجيش في العام الماضي وحملة القمع التي شنها على آلاف النشطاء المطالبين بالديمقراطية وأنصار حكومة أونج سان سو تشي المخلوعة.
وتغرق ميانمار في الفوضى منذ قرابة عام كامل، مع قمع الجيش للاحتجاجات والقتال على جبهات مختلفة مع منظمات مسلحة من الأقليات العرقية ومليشيات تشكلت مؤخرا ممن يصفهم الجيش بأنهم "إرهابيون".
ونقلت الأمم المتحدة عن نشطاء أن ما لا يقل عن 1400 مدني لاقوا حتفهم.
وقال البيان عن النقاش الذي دار بين هايزر وهون سين "دعت المبعوثة الخاصة إلى تدابير بناء ثقة تشمل جميع الجهات المعنية بالإضافة إلى المنظمات العرقية المسلحة".
وأثار الصراع خلافات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حول سبل معالجة الوضع في ميانمار، التي تم تهميشها بصورة غير مسبوقة في السنة الماضية عندما استُبعد رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج من القمة السنوية لزعماء الدول.
(إعداد ندى صلاح للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)