من مارك جليسون
(رويترز) - اكتفى المغرب بهز شباك جزر القمر مرتين يوم الجمعة ليتأهل لدور الستة عشر في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون.
وعزز المغرب، الذي أهدر الكثير من الفرص منها ركلة جزاء، صدارته للمجموعة الثالثة رافعا رصيده إلى ست نقاط بينما تجرع منتخب جزر القمر الهزيمة الثانية تواليا ليظل في المركز الرابع والأخير بدون رصيد.
وتعادلت غانا 1-1 مع الجابون في المباراة الأخرى بالمجموعة بعد أن استقبلت هدفا من جيم أليفيناه قبل دقيقتين من النهاية لتصبح بطلة القارة أربع مرات في مأزق.
ويحتل منتخب الجابون المركز الثاني في المجموعة بأربع نقاط يليه غانا في المركز الثالث بنقطة واحدة.
وتواجه غانا البطلة أربع مرات خطر الخروج من الدور الأول، حيث تحتاج للفوز على جزر القمر في المباراة الأخيرة في جاروا يوم الثلاثاء المقبل لاقتناص أي فرصة للتأهل ومواصلة سعيها للفوز بلقبها الأول منذ 40 عاما.
وانتهى اللقاء المتوتر بمشاجرات وتعرض لاعب غانا بنجامين تيتيه للطرد لدوره في الاشتباكات بعد المباراة.
ولم يسمح للجابون بالاعتماد على القائد بيير-إيمريك أوباميانج رغم خروجه من العزل عقب إصابته بكوفيد-19 لعدم الحصول على موافقة الاتحاد الأفريقي (الكاف).
وقال الاتحاد الجابوني في بيان "وفقا للجنة الطبية بالكاف لم يكن من الممكن أن يشارك أوباميانج وأكسل مايي وماريو ليمينا، الذين خرجوا للتو من العزل، في المباراة".
وأضاف "أظهرت فحوص طبية مشاكل قلبية ولم يرغب الكاف في اتخاذ أي مخاطرة".
* تأهل المغرب
وأجرى وحيد خليلوجيتش مدرب المغرب ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي فازت 1-صفر على غانا في المباراة الأولى حيث لعب سفيان أمرابط مكان سامي مايي وأيوب الكعبي مكان زكريا أبو خلال وطارق تيسودالي مكان عز الدين أوناحي.
وبدأ منتخب المغرب مهاجما ولعب أكثر في نصف ملعب منتخب جزر القمر الذي اكتفى بأدوار دفاعية.
وأثمر ضغط منتخب أسود الأطلس عن افتتاح التسجيل بعد مرور 16 دقيقة عن طريق لاعب الوسط سليم أملاح لاعب ستاندار لييج البلجيكي بعد مراوغة للاعبين وتسديدة اخترقت الشباك رغم وجود عدة مدافعين على خط المرمى إلى جانب الحارس.
وارتطمت ضربة رأس للمدافع نايف أكرد في الدقيقة 37 بالعارضة بعد ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها سفيان بوفال.
وانفرد الكعبي بعد دقيقتين بالمرمى وراوغ الحارس وكان يستعد للتسديد نحو الشباك الفارغة لكن المدافع محمد يوسف أبعد الكرة لركنية.
وقاد تيسودالي هجمة مرتدة سريعة في آخر دقيقة من الشوط الأول لكنه لم يتفاهم مع زميله الكعبي وأهدر فرصة أخرى لتعزيز التقدم.
واستمر إهدار الفرص السانحة للتسجيل للمنتخب المغربي في الشوط الثاني حيث تنافس كل من تيسودالي والكعبي وبوفال في إهدار محاولات من مدى قريب بعد ضغط متواصل.
ودفع مدرب المغرب بالثلاثي يوسف نصيري وزكريا أبو خلال وفيصل فجر مكان تيسودالي والكعبي وعمران لوزا لكن استمر إهدار فرص أخرى أبرزها ركلة جزاء حصل عليها البديل أبو خلال في الدقيقة 83 لكن تسديدة نصيري تصدى لها الحارس سالم بن بوينا الذي أنقذ بعد دقيقة أخرى إنفرادا من نصيري.
وعاد حارس منتخب جزر القمر ليتصدى لتسديدة أبو خلال من زاوية صعبة قرب النهاية.
وبعد الحظ العاثر والتسرع أضاف البديل أبو خلال الهدف الثاني قبل دقيقة من النهاية بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد.
* إيقاف جي
وفي وقت سابق في مدينة بافوسام، تعادلت غينيا بدون أهداف مع السنغال ليملك كل منهما أربع نقاط في صدارة المجموعة الرابعة.
وقال أليو سيسي مدرب السنغال عقب المباراة إنه اضطر لاستبعاد بابي جي من التشكيلة الأساسية بناء على أوامر من الاتحاد الدولي (الفيفا).
وقال سيسي للصحفيين "بابي جي لديه مشكلة إدارية ظهرت قبل انطلاق المباراة مباشرة. قبل خمس دقائق بالضبط من البداية علمنا إن الفيفا أوقفه بسبب انتقاله من ناديه أولمبيك مرسيليا إلى واتفورد.
"محاميه أبلغنا صباح اليوم لكن قبل المباراة مباشرة وصل تأكيد الإيقاف. لهذا استبعدناه من التشكيلة".
وتفتقد السنغال عشرة لاعبين بسبب عدوى كوفيد-19 ومن بينهم القائد كاليدو كوليبالي والحارس الأساسي إدوار مندي وغابا أيضا عن المباراة الأولى بجانب إدريسا جانا جي وفودي بالو توري الذين أصيبا بالفيروس عقب الفوز الصعب 1-صفر على زيمبابوي في اللقاء الأول.
وسجل فرانك مهانجو هدفين في فوز مالاوي 2-1 على زيمبابوي بالمجموعة ذاتها لتحافظ على آمالها في بلوغ الدور الثاني.
وتلتقي مصر يوم السبت مع غينيا بيساو في جاروا ضمن المجموعة الرابعة التي تشهد مباراة نيجيريا والسودان أيضا.
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد لمسيح تحرير أشرف حامد وأحمد الخشاب)